صوت موسيقى هادئة مكتوم بعض الشيء... إنه يصدر من سماعات أذن، فتى يجلس على كرسي خشبي في الحديقة وينظر للسماء بتململ
- يحرك العازف أصابعه على المفاتيح بخفة بينما يسمح للألحان بالانسياب بين أوتار البيانو لتعلو، أصابعه تتحد مع المفاتيح وكأنها جزء لا يتجزء منها... وهو يصيب القلب ببراعة
أوقف الموسيقى بعدها وتنهد بعمق
- ( أنا مجرد فتى عادي في الخامسة عشرة من عمره... ليس هناك ما يميزني عن غيري سوى...)
نظر بعدها بحماسة
- حبي للتعليق
إنه كريج... ابن لأشهر معلق للرياضة في المنطقة، وكوالده يهوى الأمر بشدة
- كريج: لكن... ليس هناك ما أعلق عليه
يمر الآن بمعضلة كبيرة
- كريج: لم يبقى أي شيء، قمت بالتعليق على والدتي وهي تطهو... والمباريات في التلفاز... وحتى على الأطفال الذين يلعبون في الحديقة، والتعليق على الموسيقى غير مثمر
بعثر شعره بقوة
- كريج: إنها أكثر عطلة صيفية مملة أمر بها في حياتي... أين هي الأحداث المهمة؟
قالها بحزن
- كريج: ليس هناك جدول لأي مسابقة أو منافسة أو مباراة أو حتى مهرجان، كما أن أبي في رحلة عمل خارج المدينة... طُلب للتعليق في مباراة ولم يقم بأخذي معه حتى
تنهد بعمق ليرخي جسده وينظر للسماء
- كريج: لو أن جين سميث وكاتنيس روبنسون والبقية هنا لاختلف الأمر
تنهد بقلة حيلة
- كريج: هل أبحث عن عراك قطط لأعلق عليه؟
نظر بتململ للأمام ليرى شخص صدمُ لرؤيته ولأنه ببساطة... كان آخر شخص يتوقع رؤيته
- كريج: ه... هذا أنت؟!؟
تلألأت عيناه وصرخ بها بينما يشير لفتى أمامه، شعر أحمر وعينين بنية محمرة، نظر لكريج باستغراب وبعدها ابتسم بمرح
- كريج: بيتر جونز
- بيتر: أوه! المعلق المتحمس! مرت مدة منذ آخر مرة رأيتك بها ههههه
ركض كريج ووقف أمامه
- كريج: أدعى كريج... كريج لاود
- بيتر: أجل، كريج... أنا أستخدم الألقاب أكثر من الأسماء ههههه
- كريج: لم أكن سعيداً برؤية شخص في حياتي كمثل رؤيتك الآن
قالها بعيون دامعة لينظر بيتر بدهشة
- بيتر: هذا يسعدني ولكن... لمَ ؟
قالها باستغراب ليبتسم كريج بحماسة
أنت تقرأ
Cross over | العبور
De Todo" العبور " من يكون يا ترى ؟!؟ ابتسامة دافئة ونظرة حنونة، مالذي يفعله فتى بلطفه معهم ؟!؟ كيف تورط ليصبح منهم. ليس لأنني مهتمة به على الأطلاق، لست مهتمة - تقولها بينما يحمر وجهها - فقط... أريد أن أعرف مكتملة