(٨)

1 1 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
وقل ربي زدتي علما
صدق الله العظيم

رواية
سأبقي بإنتظار يوم جميل صنعته بمخيلتي
الفصل الثامن

إستيقظ بوهن كبير نظر حوله يمينا ويسارا
.... صفا؟ بتعملي إيه هنا؟ وإيه اللي جابني هنا؟ مش انا في مستشفي ولا بيتهيألي؟
صفا... بفرحة... حمدلله علي سلامتك ياقلبي، أنا قلبي كان. هيقف من الخوف والقلق عليك ياعامر
عامر... إيه اللي جابني هنا؟ وإيه اللي حصل؟
صفا... شروق هي اللي أنقذت حياتك
عامر... شروق مين؟
صفا... دي قصة طويلة هبقي أحكيهالك بعدين، البنت حكتلي انها لقتك مرمي في الشارع وجسمك مليان طعنات ونزفت دم كتيير، خدتك البيت خوف من البوليس وفضلت في بيتها فترة وجت اشتفلت خدامة عندنا عشان تقدر تجمع مبلغ وتنقلك مستشفي، والحمدلله جت قالتلي ونقلناك المستشغي بعد ماقدرت تعرف هويتك بلغتني بكل حاجه

عامر... انا كويس صح؟
صفا... صح ياقلبي
عامر... هي البنت دي فين؟ عشان أشكرها إنها رجعتلي حياتي تاني
صفا.... طيب لما تقدر تقف علي رجلك هتشوفها كتيير لإنها قريب أوووي هتبقي واحدة من العيلة
عامر... مش فاهم قصدك إيه؟
صفا... أخويا عاصم مغرم بيها، وهايتجوزوا كمان أسبوعين، بعد ماطلعت روحه من رفضها طول الوقت

عامر.... هو أنا هخرج إمتي؟
صفا... متقلقش الدكتور طمني وقال يوم ولا يومين بالكتيير وتقدر تخرج، بس لازم تكون تحت الملاحظة ٢٤ ساعه
عامر... ماشي

تفكر وتفكر، لقد رفضت عرضه أكثر من ١٠ مرات ومع ذلك لم يمل من عرضه حتي أخيرا وافقت، ترى هل فعلت الصواب بموافقتها؟ ولكن لو لم يكن يحبها لكان قد مل من كثرة رفضها له، ولكنها مازالت خائفه لم تفعل أي شئ في هذا الشهر الذي مر بسرعة كالبرق ولم تدرى به
لقد أقدمت علي خطوة جريئة بقبولها عرض الزواج من فرد من عائلة ناصف وهذا أكثر مايقلقها
عامر فردا من تلك العائلة صحيح هي ساعدته وكانت سببا بعد الله في إعادته للحياة إلا أن ماضيها مازال يذكرها بمافعله هذا الشخص، قلقه بشأن خطوة الزواج والدخول إلي عالم عائلة ناصف من جديد
دخلته في الماضي فكان المقابل شرفها، ستدخله الأن ترى ماهو المقابل هذه المرة؟ وهل ستقبل عائلة ناصف وجودة كزوجة لإبنهم؟
إجتاحت الأفكار رأسها ولم تتركها حتي غفت في النوم
متناسية ماكانت تفكر به ومايخبئه القدر لها في الأيام المقبلة

الخير في ماختاره الله لي، فقط قررت أن تصلي إستخارة حتي تتخلص من حيرتها ولكن النوم جافاها
فقررت صلاتها في الغد

أشرق فجر يوم جديد، وبدأت الشمس تتوجه كعادتها لتتكبد السماء، رغم أن هذا اليوم هو بداية فصل الشتاء، إلا أن اليوم كان مشرقا خاليا من الغيوم، عكس اليومين الذي سبقوه فقد كانوا يومين محملين ببوادر فصل الشتاء
ولكن هذا اليوم كأنه علامه لأمل جديد وإشراقة تخطف النفوس الي عالم ملئ بالبهجة والإيجابية

تسابيح العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن