بسم الله الرحمن الرحيم
"إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" صدق الله العظيمرواية سآبقي بإنتظار يوم جميل صنعته بمخيلتي
الفصل الثالث عشر
شعرت بك يوما والأن أنا أعي حبي لك، لقد أصبحت متيمة بك ومتيقنة من أنك إختياري الصحيح، فأنت أجمل إختيارجاء يوم جميل بإطلالة الشمس تتكبد السماء فرحه بهذا الإنتصار الذي حققه الحب
مر شهر ونصف كاملين على الأبطال، تغيرت فيهم الكثير والكثير من الأحداث
في حارة شعبية بسيطة في حي من أحياء مدينة طنطا
في منزل بسيط يتكون من طابقين
تستيقظ مع الشروق، وتقوم لتؤدي فرض الضحى بعد أن غلبها النوم ولم تستطع أن تصلي الفجر حاضرا
توضأت وأدت فريضتها
شروق.. صباح الخير ياماما
الأم... صباح النور ياقلب ماما
شروق.... داخلة أجهز الفطار اهه
الأم... أنا مش هفطر دلوقتي، إفطري إنتي ويلا عشان تروحي الكلية
شروق... هصحي عاصم الأول أفطره، عشان يروح شغله
الأم... طيب ياحبيبتي، روحيصعدت الطابق العلوي ثانية ودخلت إلى غرفتها فوجدته مازال يغط في نوم عميق
فيروز... مالك ياعاصم؟
عاصم... أنا كويس اهه يافيروز، إنتي مالك قلقانة كدا ليه؟
فيروز... مش عاوزه أتجوز ياعاصم
عاصم... يعني إيه مش عاوزه تتجوزي؟ الفرح بكرة
فيروز.... لأ أنا مش عاوزة أتجوز ياعاصم
عاصم... بس إنتي بتحبيني؟
فيروز... لأ ياعاصم مش بحبك، أنا إتأكدت من مشاعري، أنا هرجع باريس تاني
عاصم... مستحيل يافيروز، لا يافيروز إنتي بتحبيني بس ليه الإنكار دلوقتي وخلاص هدفك قرب يتحقق كلها كام يوم ونتجوز
فيروز... بتنهيدة حزن صبغتها بالقوة.... وأنا مش مستعدة أبني سعادتي على حساب سعادتك ياعاصم، وعلى حساب حياة شروق، مش مستعدة لكدة صدقني، أنا يمكن معجبة بيك بحبك، بس مش لدرجة الحب اللي بتحبه لشروق
عاصم.... إنتي مدركة كلامك يافيروز؟
فيروز.... أنا عارفه أنا بقول إيه؟ وأنا لايمكن أبني سعادتي على حساب سعادتك إنت وشروق
وإن كان على جدو مؤمن أنا هواجهه لواحدي
عاصم... وإنتي زنبك إيه في دا كله؟ أنا هواجهه و....
فيروز... لأ ياعاصم أنا عندي خطة، أنا نسافر باريس، يعني ههرب ويبقى كده خلاص براءة
عاصم.... إنتي كدا بتعقديها أكتر يافيروز، المشكلة مش في الجواز منك وكده لا المشكلة إن جوازي من شروق هو اللي ممنوع
فيروز.... بتساؤل... إنت بتحبها ولا لاء؟
عاصم... مينفعش أجاوبك على السؤال ده لإنه عندي ملوش إجابة، لإن اللي في قلبي لشروق، أكتر من إن اللسان يعبر عنه
فيروز.... تمام، ده الإعتراف اللي عاوزه أسمعه خلاص هنهرب أنا وإنت
عاصم... مش فاهم
فيروز... بتوضيح.. أنا هسافر باريس وأتجوز سني إبن خالتي وأعيش مع عيلته، هو بيحبني من زمان وإنت تاخد شروق وتهربوا بس تسيبوا القاهرة ممكن تيجو معايا باريس
عاصم... فكرة الهرب حلوة، بس عاوزه تخطيط كبير، ثانيا باريس بالنسبالي أنا وشروق لا، أنا هتخلي عن مهنتي وكنيتي وأبدأ من الصفر عشان ملفتش الإنتباه لينا، هنروح مكان محدش يعرفنا فيه
بس الموضوع ده طبعا عاوز تخطيط كبير، لازم أقنع شروق مش هتقتنع بسهولة، و...
فيروز.... لو مقدرة حبك ليها هتوافق، المهم أنا هسافر باريس وهنبقي على تواصل صح؟
عاصم.... أكيد، بس بلاش سفر دلوقتي..
فيروز... ليه؟
عاصم... أول مكان جدو هيدور علينا فيه هو المطار تمام؟ لكن طبعا لما نهرب جوا البلد صعب يلاقينا بسهولة وعشان كدا هتيجي معانا