الفصل السابع

675 28 10
                                    

الفصل السابع

 غيرة

أوصلها السائق بالسيارة إلى المطار وقد استعادت نفسها وثقتها العملية وهناك وجدته يتحدث إلى أحد الضباط فاتجهت إليه وقالت

"صباح الخير"

قال وهو ينظر إلى الضابط "صباح النور، أمل هذا أحمد المقدم أحمد صديقي، أحمد هذه أمل مديرة أعمالي"

ابتسمت إلى المقدم بطريقة عملية بينما نظر إليها نظرة ذات معنى لم تحاول هي أن تهتم بمعناها الحقيقي وسمعته يقول

"مديرة أعمال صغيرة ولكنها جميلة، فهل عملها جميل مثلها؟"

لم تهتم أيضاً لمغازلته الواضحة  ولم تظهر إلا ابتسامة هادئة اعتادت عليها عندما رد وليد "صغيرة السن ولكنها كبيرة العقل في شهر ونصف أصبحت ميرة أعمالي ومسؤولة عن كل شيء في العمل وتتصرف أفضل من رجل عنده خبرة أعوام"

لمعت عيون أحمد وهو يقول "هذه شهادة من رجل لا يستهان به، أنا تشوقت للتعرف عليكِ أكثر"

قالت "أشكرك على مجاملتك"

كاد يرد لولا أن رن هاتفها فردت كان أحد موظفي المطار الذي أخبرها أن الإجراءات تمت وأنهم بانتظارهم فأغلقت الهاتف ونظرت إلى وليد وقالت

"يمكننا أن نذهب"

نظر إليها أحمد وقال "كنت أتمنى أن نتقابل في وقت أفضل كي نتعارف أكثر وبشكل أفضل"

قالت بدون اهتمام "وأنا أيضاً، إلى اللقاء"

عندما مد يده لها لتسلم عليه مدت يدها ولكنه ظل محتفظ بيدها لحظات وهو ينظر إلى عيونها حاولت أن تسحب يدها بلطف ولكنه قال

"أنا سعيد للقائك سنلتقى عندما تعودين بالتأكيد؟"

لم ترد لأنها سمعت صوت وليد يقول بعصبية "ألن نذهب؟ تأخرنا"

ترك أحمد يدها وتحركت هي وهو معها إلى الطائرة

عندما جلست بجانبه شعرت بقلق فهي أول مرة لها تركب طائرة سمعته يقول "أراكِ سعيدة؟"

نظرت إليه وقالت "أنا؟ بل أنا أشعر بخوف لا حدود له"

نظر إليها وقال "خوف؟ معي تشعرين بالخوف ومن لحظات كنتِ تشعرين بالسعادة"

لم تفهم عم يتحدث فقالت "منذ لحظات؟ أي لحظات تقصد؟ أنا لا أفهم شيء"

لم ينظر إليها وهو يقول "أقصد عندما كنتِ تتحدثين مع أحمد، أخبريني هل أعجبك؟ لقد رأيت نظرات الإعجاب في عيونك وكذلك هو، ألا يمكنكِ التحكم في تصرفاتك وأنتِ معي؟ عندما تكونين بمفردك يمكنكِ التصرف بحرية"

اندهشت من حديثه وقالت "أنا؟ أنا أعجب بأحمد؟ لا هذا غير صحيح أنا لم أفكر بأي شخص أنا أصلاً لا أعرفه حتى أعجب به"

رواية حب وتضحية.      بقلمي داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن