الفصل الثامن
حلم يتحقق
كانت سارة متألقة في ملابسها المفتوحة والقصيرة وكان معها شاب يبدو مثلها وسيم ولكن ليس مثل وليد في رجولته وأناقته ووسامته التي أسرت قلبها، تحركت سارة والرجل نحوهم، نظرت أمل إليه ولكنه لم يبادلها النظرات ما زالت لا تعرف سبب غضبه ولكن ربما أبلغه أحد أن سارة تريد رؤيته أو تكون سارة نفسها طلبته وأرادته فأسرع بالحضور لا تعلم، ولكن مجرد تفكيرها في ذلك أثار غضبها وغيرتها.
"أين كنتم لقد سألت عنكم فلم أجدكم؟"
وضع يديه في جيوبه وقال بهدوء "كنا في جولة سياحية هل تريدين شيء؟"
نظرت سارة إليها وقالت "أمجد خطيبي أنت تعرفه يريد أن يدعوكم على العشاء"
نظر وليد إليها وقال "أعتقد أننا مجهدان وسنتناوله بالجناح، أليس كذلك عزيزتي؟"
قالت سارة بدلال وهي توجه نظرات تحد إلى أمل "هيا وليد من فضلك وأنتِ؟ ما اسمك؟ لقد نسيت"
تسربت الحرارة إلى جسدها واندفع الدم يغلي بعروقها من أسلوب السخرية بكلمات تلك المرأة الوقحة فلم تنظر إليها وإنما قالت توجه كلماتها إليه
"حبيبي أنت محق أنا متعبة لذا سأسبقك إلى الأعلى وأنتظرك وعندما تنتهي من؟ معذرة لقد نسيت ما اسمك، عندما تنتهي منها أيا كانت نتناول العشاء"
وتحركت دون أن تنتظر رد منه أو إجابة من تلك الوقحة، اتجهت إلى المصعد وهي تكاد تنفجر من الغضب والغيرة لأنها تركته معها ولكن واضح أنه جاء من أجلها وربما الآن سيذهب ليعوض ما فاته ورغم وجود خطيبها المزعوم إلا أن نظراتها إلى وليد واضحة وليس بها أي حياء.
أخذت حمام دافئ ربما يهدأ من غضبها الذي تملكها وارتدت روب الحمام الخاص بها وخرجت، تراجعت بذهول عندما رأته أمامها بغرفتها، شدت بيدها على البرنس وهي تتأمله كان يمنحها ظهره وينظر من زجاج الفراندة، شعر بها عندما تحركت خطوات قليلة فالتفت إليها وللحظات ظل يتأملها كما كانت تواجه نظراته بقوة رغم الخوف الذي سيطر عليها من تواجده بغرفتها وهي بتلك الحالة وأخيرا قال ليقطع الصمت المتبادل
"ماذا هناك؟ لماذا شحب وجهك عند رؤيتي؟ أم لم تعد لك رغبة في رؤيتي؟"
لم تفهم شيء من كلامه ولا سبب لغضبه فقالت "عن ماذا تتحدث؟ أنا فقط فزعت لأنني لم أكن أعلم أنك هنا ولم أفكر أن أجدك بغرفتي"
تحركت إلى المرآة في محاولة أن تبدو هادئة من وجوده الذي يربكها فقال "ألم تظني أني سأعود أم فكرتِ أني سأذهب لمكان آخر؟"
قالت وهى تمشط شعرها الطويل "ربما، ألم تدعوك حبيبة القلب على العشاء لقد تركتكم كي تكون على راحتك وربما تستعيد ذكرياتك معها بدون حرج من وجودي"
أنت تقرأ
رواية حب وتضحية. بقلمي داليا السيد
Romansaليس من المفترض أن يعشق المرء إلا عندما يدرك أن من يعشقه سيكون له أما أن تحب من لا يحبك فهو أصعب أنواع الحب ترى من تحب وهو يذكر حبيبه فتتألم بصمت وعندما يطلب منك مساعدته لا تتوانى عن الفعل لمجرد أنك تحب، هل الحب مبرر لأخطائنا وهل يمكن أن نضحي بالكثير...