وصل أديب إلي حيث يسكن، لكنه توقف حينما وجد مجموعة من الشباب ينتظروه، هو لا يعرفهم ، لكنه قد يعلم سبب قدومهم، بالتأكيد هم من طرف أسرة فتاته، تقدم أحدهم و الذي يبدو قائدهم، لكنه مختلف عن البقية من ناحية ثيابه .
_ سيد أديب كم تريد للابتعاد عن ليليا ؟رفع حاجبه باستخفاف، و سأله مستنكرا
_ عفوا !! ماذا تقصد ؟
ليصيح الرجل بنفاذ صبر
_ سؤالي واضح أيها اللقيط ...كم تريد من المال مقابل رحيلك ؟ سنؤمن لك بيتا و عملا بعيدا عنها، هاه ماقولك ؟وضع أديب يديه في جيبه، و ابتسم بتحد
_ رحيلي عن ليليا!!! قد يكلفك الكثير ...أكثر مما تتوقعه ...
_ إذن عرضي قابل للنقاش، كنت أعلم أنك طامع فيها منذ البداية يا رجل ...
_ أنت غبي.. بل في قمة الغباء ...لم يتمالك الأخر نفسه وهو ينقض علي أديب ليمسك بياقة قميصه هاتفا بحدة
_ كيف تتجرأ و تقول عني هذا يا متشرد ؟
فكرر كلامه بتأكيد
_ لأنك فعلا غبي ...لكمه الطرف الاخر في وجهه، فرد عليه أديب بلكمة هاتفا
_ أنا لا أبيع ليليا إلا بروحي ...أنا أحبها ...إنها حياتي ... لهذا هي أغلي ما أملك و لهذا توقف عن مقايضة مشاعري بالمال ...أشار الرجل بيده ناحية رجاله، فتوجهوا لينقضوا عليه، لكن بطريقة ما استغربها من نفسه، تمكن من التصدي لضرباتهم، كأنه سبق و تدرب على هذا، هو حتي لم يجد صعوبة في التخلص منهم، كان قادرا على تحمل الألم، لم يكن ليسمح لنفسه بالخسارة كي لا يحس بالنقص أمام ليليا .
تركهم يجمعون شتات أنفسهم و دخل للملحق الذي يعيش فيه، جذب هاتفه واتصل عليها، لم ترد على إتصاله، فراسلها كاتبا " هل أنت بخير ؟" لترد عليه باقتضاب "نعم "
عرف أن بيها خطبا، فأخذ هاتفه واتصل عليها سائرا ذهابا و إيابا في الغرفة، وحين ردت عليه و سمع صوت تنفسها _بالتأكيد كانت تبكي_ تنهد براحة وسألها
_ هل أزعجك أبيك ؟
_ كلا ، أنا لم أفهم الدرس، فبكيت ...إبتسم لها بتفهم، ووصلها إحساس إبتسامته، فعمدت لمسح دموعها و سمعته يقول بصوته الأجش
_ أنت كتاب مفتوح ليليا وهذا ما احبه فيك ... سنتحدث غدا عن كل شيء، أخبريني هل تعشيت ؟
_ أجل و أنت ؟
_ لا شاهية لدي ...سمع تأففها في الجهة المقابلة، وهاهو سيتعرض للتوبيخ
_ إسمعني سيد أديب عليك أن تأكل لأني واقعة بحب عضلاتك ...صدقني لو إختفت عضلاتك فلن أحبك بعد اليوم ..فسألها بنبرة خبيثة
_ عضلاتي فقط!! ..هيا ...صارحيني .
_ للصراحة ...أنا سألبي طلبك ...لكن لا تقل عني منحرفة ...إنك كتلة من الجمال ...يعني نظراتك المستفزة وابتسامتك الواثقة، و صوتك المزعج بعض الشيء...و...
أنت تقرأ
الحب تضحية (مكتملة)
Short Story#حصريا على الوتباد لمدة محدودة #قبل النشر الورقي #مكتملة لقد أحبته بكل جوارحها، لم تهتم بأنه فقير، وحيد وبلا هوية، بل كانت له السند والأم، أعطته كل الحب الذى يحتاجه، بالمقابل فإنه سد الفراغ الذى تحتاجه، جعلها أولى اولوياته، فضحت لأجله. أما هو...