الفصل عشرون : إنتقام

75 39 12
                                    

*الفصل 20
فتحت عينيها بوهن شديد، تشعر بأن رأسها يكاد ينفجر من الصداع، قامت بتمسيده بطريقة دائرية متناسقة سبق وتعلمتها من عند أديب ذات مرة، ثم إرتكزت على حافة الفراش لتنهض، وسرعان مانتابتها حالة الغثيان بسبب دوار البحر، فركضت نحو الحمام لتتقيأ.

وحين عاودت الجلوس فى فراشها لاحظت دواء وورقة مكتوب عليها ملاحظة" هذا الدواء لعلاج الدوار " أول ما شد انتباها هو خطه! ومن غيرها حضيت برسائل غرامية عديدة من عند نسخته اللطيفة أديب، خمسة كلمات جعلت جميع ألامها تعوض بأحلام، هو حقها وهى ستسترده.

إبتلعت القرص على عجلة، وأغمضت عينيها لتتذكر ماحصل، ثوان قليلة حتى إكتسى خديها بحمرة خجل، لقد كان مثل ماتحلم، غير أنها كانت فترة نزوة، هو متزوج، ويحب زوجته، وضربت جبينها فى لوم، هى ايضا حرم حضرته، تنهدت بكسل، وتفقدت هاتفها، كان مملولأ برسائل من جاد الغبى، هو لاينفك عن إزعاجها، ياله من نسيب وغد، لم تكلف نفسها قراءتها، بل أغلقت هاتفها وغيرت ثيابها لتخرج فى جولة تفقدية.

وقف أدم فى قمة السفينة، ترك العنان لنسيم البحر البارد أن يفيقه، لاينكر أنه يشعر بالضياع والضيق، أخبرته لينا أنه إختفى منذ مدة، وبعدها عثر عليه أخاه جاد، أخبره شقيقه أنه كان فاقدا للذاكرة، وقد تعرض للمضايقات، وانتهى به الأمر بحالة صحية سيئة متمثلة فى تغير مكان رئتيه، حمد الله أنه كان من أسرة غنية، لأنه عولج بسهولة، لكن لما يحس بالحنين لأيام وذكريات لايتذكرها؟

مشاعره تجاه لينا قلت، أصبح يلاحظ تصرفاتها الوقحة، حبه لها من طرف واحد، وكيف يموت سامر بهذه السرعة؟ هناك أحداث فاتته بل الكثير منها، ولم يشفى أحد فضوله.

وليليا تلك الشابة المزعجة، بطريقة ما أصبحت تخصه، معها يشعر بالإنتماء هل يعتبر هذه خيانه لزوجته!

مسح وجهه بتعب، عليه إبعاد مشاعر المراهقة من عقله، سيصبح أبا قريبا من المرأة التى إختارها قلبه، ثم صحح فكرته بأسى، لينا إختارها عقلك وليس قلبك، خاطب نفسه بلوم " هل نسيت أنك كنت شخص عملى ومنطقى؟ لاتهتم بالمشاعر فهى نقطة ضعف تقدمها على طبق من ذهب لأعداءك، فكرت أنه بارتباطك بها ستتفوق على سامر الذى كنت تغار منه، وهو بدوره كان يغار منك، يالنى من غبى، خسرتك ياصديقى، واللعبة التى بيننا إنتهت، انت الرابح!!"

حين كان شاردا غفل عن يده التى تعبث بسلسال الفضة الذى سرقه من ليليا حين غرقت، كان العقد مميزا وبطريقة ما هو إنجذب له، شكله فريد من نوعه، فهو عبارة عن فراشة تمسك بين قدميها ورقة مكتوب فيه "أحبك".

ونقش فى الجناح الأيمن إسم أديب والجناح الأيسر
إسمها.

شهق بذهول حين أحس بشيء يوضع حوله، وكان هذا وشاحا بنفسجى اللون، لفته ليليا عليه ووقفت بجانبه، فابتسم بمجرد رؤيتها بخير، ولام نفسه داخليا، فهذا ليس وقت عيشه لمشاعر مراهقة، ثم تكلم
_كيف حالك؟

الحب تضحية (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن