قدميه كانتا متكأ لرأسه بينما بوضوح استطيع سماع شهقاته المحبوسة تخونه معلنة لي انه بالفعل يبكي بحرقة.
"إهدأ".....
تعالت تلك الشهقات لتكسر قلبي بحق فهاهي يدي تعبث في شعره بينما انحني مسندا جبهتي الى ظهره عله يشعر ببعض الراحة.
"أنا لا أبكي لما تواسيني؟...
لم اعتقد في حياتي ان يوما بهذا السوء سيأتي، يوما يمشي فيها الفتيان کموتی سائرين من فرط حزنهم، اکاد اقسم ان لا احد يتحدث في الممرات حتى.
كان هذا بعد خمسة ايام من حادثة العنف التي حصلت في المدرسة، و فصل على اثرها اعضاء فريق كرة القدم المشاركين هجوما في تلك الحادثة لمدة اسبوع، اي أندرو و جيمس على رأس القائمة..
بالطبع اخذت سيارة الاسعاف أيدن للمشفى ليتبعه الجميع و يخبرهم الطبيب انه يجب ان يبقى تحت الملاحظة لمدة لانه قلق على حجابه الحاجز، بالفعل زاره والداه بل و بكت والدته اعتذرا لما حصل .
يومين و لم ينفك جيمس عن ترجي مدير المشفى بالبقاء مع اخيه لكنه رفض الامر، و لهذا السبب كانت ساعات الزيارة في المشفى مليئة بطلاب المدرسة الذين كانوا يزورون ماثيو ايضا .
بدوري كنت احاول تخفيف زياراتي قليلا، و بالفعل لازلت غاضبا من جاي لانه طردني بتلك الطريقة امام غرفة ماثيو.
و بجدية هو لازال يتعامل معي كأني لا احد عندما يكون شخص يعرفه في الجوار، و لان المشفى مليئ منهم هذين اليومين انا لم احظى بحوار معه حتى .
و في المدرسة بدأ يستعيد شعبيته من جديد و هذا عقد الامور لي قليلا و فك بعضها اي اني علمت و اخيرا منه شخصيا في رسالة ارسلها لي في منتصف الصف ليرى ردة فعلي.
[آنا و بيث انتهت علاقتنا] وهذا دفعني للإبتسام بإتساع بل و تقريب الجهاز من وجهي ثم اغلاقه ووضعه في جيبي وطبطبت عليه و الابتسامة البلهاء لا تزال على وجهي غير عالما بانه يراقبني حتى سمعته يقهقه بصخب..
وانا احاول اخفاء وجهي بعدها لكن كل ما استطيع تذكره من شكله الان هو جلوسه في ممر المشفى بين جيمس و أندرو ضاما جسده كوضعية الجنين و يتحرك للأمام و الخلف بعدم تصديق .
