قدميه كانتا متكأ لرأسه بينما بوضوح استطيع سماع شهقاته المحبوسة تخونه معلنة لي انه بالفعل يبكي بحرقة.
"إهدأ".....
تعالت تلك الشهقات لتكسر قلبي بحق فهاهي يدي تعبث في شعره بينما انحني مسندا جبهتي الى ظهره عله يشعر ببعض الراحة.
"أنا لا أبكي لما تواسيني؟...
اقسم اني بريء جدا مما تفكروا به كلما في الامر اني لا اعلم اي شيء عن جاي... هو مغلق على نفسه للحد الذي يجعلني لا اعلم این منزله حتى.
انا فقط طلبت لي من مطعم ما وجبة سريعة و فكرت في ان اخذ جاي في موعد ما لكنه بالطبع لن يقبل لذا ما كان لي الا ان اطلب له وجبة هو الآخر و دعوته لذلك...
هناك بعض الشك داخلي في قدومه لكن على العموم ما كان مني الا وضع الوجبتين ارضا و الجلوس متربعا في انتظاره، وها هو يدخل المسرح.
يمشي بهدوء متأملا المسرح و العمل المتقن الذي تعبنا لأجله طيلة الفترة الفائتة و اليوم بطوله لم نحضر حصة واحدة له...
كان هناك اركان للتصوير الجانبي بخلفيات مختلفة، و هناك ركن يملك صور لشخصيات مسلسلات تمثل علاقة ابوة رائعة، و هناك طاولات للاكل قد وضعت صواني فارغة عليها....
بحسب علمي هناك عمل مسرحي لذا انشغلنا في تلوين الارکان و اماكنها كذلك وهذا ما جعلني ابدو بحالة مزرية كذلك...
"لم تتحدث عن دعوة غداء" قال جاي لاعيد رأسي للخلف "كان الامر مفاجأة" هاهو يجلس بجانبي .
قدمت له طعامه بينما هو لازال يتأمل المكان "يبدو ان هناك العديد من الفعاليات" همهمت وانا ارتشف من مشروبي الغازي...
"سنقيم مسرحية و كذلك سيكون هناك منافسة طبخ للآباء، هناك بعض المسابقات الطريفة ايضا" قلت بحماس و انا اعلق على كل شيء..
كان هناك هدوء بيننا بينما تسمع اصوات قرمشة البطاطا المقلية "ستكون هنا؟" سأل لأهز رأسي بالايجاب "انا مقدم الحفل" ...
