خلف النافذة

7 2 4
                                    

_هل ستستمرين في تأمل النافذة حتى يعود؟ إنها الحرب يا ليزا! هو لن يعود غدًا أو بعد غد، الأمر يستغرق أعوامًا، هذا بالطبع إن عاد.

=سأنتظر يا ماري، سأنتظر. أنا واثقة من عودته، بعد عام أو مئة سأنتظر.

_ليزا عزيزتي، هو لم يصارحكِ بحب أو يقدم العهود، لم تأسرين نفسكِ في سجن الأوهام؟

=حبي له ليس وهمًا، أنا أعلم جيدًا ما يختلج في صدري، ذلك الشعور الجميل لا يهون عليّ ذبحه.

_ليزا...

=ماري، لا تقلقي الحب لن يقتلني، الحب أحيا روحي، لقد عشت سنوات ليس بداخلي سوى خراب، والآن بعد أن بدأ ينبت بداخله حياة تريد أن أتخلى عنها؟

_لكن يا ليزا، هو لا يحبكِ، كلانا نعلم جيدًا أنه معجب بابنة الحداد، لقد كان يطلب رأيك في الورود كي يهديها لها!

=أعلم، أعلم أنه مغرم بها، يكفني النظرة التي في عينيه عند ذكرها. أعلم وبعض العلم عذاب، لكن بالرغم من ذلك لدي شيء من الأمل، لعل إعجابه بها لا يتخطى جمال جدائلها، أو ربما لا تصبر على الحرب فلا هي نصيبه ولا هو قسمتها، ربما يدرك صدق قلبي، ربما..

_الاحتمالات والأمل الكاذب لا يحملون سوى الآلام، وما تظنين أنه حياة تنبت بداخلكِ ليس سوى هلاككِ.

ما قبل النوم ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن