"ما عُدتُ أهوى حَسـنَكِ أو جُودَكِ
ماذا وَإن ألغـى الوجودَ وجودُكِ
مَاذا وَإن عَبِـقَ الهَـواءُ بِـعِطـرِكِ
ماذا وَإن قَلـبي استَـكَنَّ لِـسودِكِ
ماذا وَإن خُلِـقَ الهَـوا مِن لَفـحِ بُرودِكِ
ماذا وإن كانَ التَّـطايُرُ فِيَّ رُغمَ جُمـودِكِ
ماذا وإن عِشـتُ الثَّـواني في بُحـورِ أبودِكِ
ماذا وإن كانَ التَّـناقُصُ يَظـهَرُ لَـحظَـةَ زَودَكِ
يا حُلـوَتي لا تَفـرحي بِكُـلِّ ما أوتيـتِ
ما الحُـسنُ يا مَحـبوبَتـي بِـكَم امرئ أغوَيتِ
وما الجَـمالُ يا جَمـيَلـة بِالمَـلامِحِ وَالشَّـذى
بَل حُسـنُ الفـاتِنـاتِ أن يُخـفيـنَ ما بدا
ما خُصٌَ للـمَحـبوبِ يَراه لِـوحدِهِ
وَعَن غَيـر أعيُـنِ مَن يُحـبِبـنَهُ أُبعِدا"