🌸الفصل الخامس🌸

1.5K 52 0
                                    

الفصل الخامس:

العائلة ،أليس من المفروض أن تشعربالأمان والسعادة لوجودها وسط أهلها وعائلتها ،ألم يخبرها والدها أن والدتهاعاشت تحلم بذالك،فلماذا تشعربنفسها باردة،وبأنها بلا إحساس ،لقد تعرفت على كل أفراد الأسرة الكريمة ،جدتها ضمتها بطريقة باردة ثم راحت تتفحصها كأنها تبحث عن وجه الشبه بينها وبين والدتها عدوتهااللذوذ،وقد أمسكت لسانها كي لا تصرخ فيهابأنهاأسفة لأنها لا تشبهها، عمتها ثريا وابنتها أحلام اللتان كانتا تراقبانها وسمركأنهما وباء ويجدر التخلص منه في أقرب وقت،أما عمتها الأخرى بدت دامعة العينين طوال الوقت كأنها تعيش في حلم أو ربما كابوس من يدري مايدور في رأسها حتى أولادها التوأم سارة و ياسراللذان قدرت أنهما من عمرها لم يتحركا في حين كان عمها شاردا والذي لم يكن يشبه والدها البة ولم يتزوج قط، أما المدعوة خديجة فقد جلست قرب جدتها وقد احتارت ياسمين في تفسير نظراتها ،فأحيانا تكون حنونة بطريقة غريبة وأحيانا حزينة،كأنها تقاوم شيئا بداخلها ،في حين لم يظهر أي أثرللمدعو عمر،كانت تتأمل الجميع متفحصة عندما أخرجها جدها من أفكارها قائلا لوالدها : _ كنت أعتقد أن ياسمين تشبهك ياعبد الله،لكنني كنت مخطئا إنها تشبه والدتك جدا. (نظرت إلى جدتها التي نظرت بدورها إليها وما إن التقت العينين الزرقوين الواسعتين بشبيهتها حتى سارعت جدتها لإبعاد نظراتها لتقول لزوجها بهدوء :_عبدالله هو الوحيد الذي يملك نفس لون عيناي لذا فمن الطبيعي أن ترث اللون إبنته. ( قالت العمة حنان وقد زينت إبتسامة واسعة وجهها الجميل :_ياسمين و سمرجميلاتان جدا ياعبد الله ،يكفي أنهما محجبتان رغم عيشهما في أروبا،ما شاء الله. (قال والدها وقد أحست ياسمين بالفخر يضيئ وجهه :_الحمد لله لم نجد أية صعوبة في تربيتهما،كانت فاطمة رحمها الله جيدة جدا بحيث أفهمتهما منذ صغرهما أننا عرب ومسلمين وأينما نكون فهاذا هو ديننا.(شعرت ياسمين بأنها على وشك القفز على والدها وتقبيله لذكره زوجته بذالك الحنان و الرقة وسط أشخاص لم يتقبلوها يوما،وهاذا ما قرأت في نظرات الجميع و عبرت عنه عمتها ثريا بسخرية :_وفاطمة هل كانت هي كذالك،تفهم في الدين ؟ (التمعت عينا ياسمين بغضب وتصلب جسد سمروكانت على وشك أن توقفها عند حدها عندما سبقها جدها قائلا بقسوة :_إذا لم تستطيعي النطق بشيئ حسن ثريا فمن اأفضل لك أن تسكتي.(احمر وجه عمتها وانكمشت بجانب ابنتها التي حاولت الدفاع عن والدتها بقولها أن والدتها لم تقصد لكن جدها قاطعها مزمجرا :_هاذا لا يعنيك أحلام،ولا أريد أن أسمع مجددا من أي أحد فيكم أي شيئ قد يؤذي مشاعر بعضكم البعض ،نحن أسرة واحدة وأنا رب هذه الأسرة التي أريدها مجتمعة وسعيدة دائما وإياكم إياكم والعصيان،(التفت إلى زوجته ليضيف بصوت أمر :_سنقيم حفلة بعد أيام للترحيب بعبد الله والبنات،اتفقوا على الضيوف وأخبريني،سكت مجددا لينظر صوب ولديه ليسترد بصوته الواثق :_اتبعاني لغرفة المكتبة..(ثم هم بالإنصراف وفي عاقبيه ولديه عندما توقف فجأة ليحدجها وسمر بنظرات غامضة،ثم نادى على أحدهم لتظهرامرأة متوسطة العمرأمرها بأن توصلها وسمر لغرفهما كي ترتاحا ورغم أنها لم تكن متعبة إلا أنها وجدت نفسها ترافقها وهي تتساءل من ذاك الرجل القوي، المتسلط،أهو حقا جدها ،والد الرجل الذي أنجبها ،الرجل الحنون الطيب الذي لم يصرخ يوما في وجههم ،هزت رأسها غيرمصدقة لتفكر أنهم حقا يعيشون في كنف طاغية،وفجأة شعرت بالشفقة نحوهم.

=========

قراءة ممتعة 🧡🧡

الآتية من بعيد لِـ "Lossil" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن