🌸الفصل الثاني عشر/ج2🌸

1.2K 41 1
                                    


الفصل الثاني عشر/ج2:


نظر عمر إلى حبيبته التي كانت تتحرك بتوجس على مقعد السيارة بجانبه وبدت متأهبة للهرب عند أقل تصرف منه ناحيتها..

لكن هو لم يخطئ أبدا بمحاولته إدخال بعض الحميمية في علاقتهما،إنها زوجته ،كما إنه ليس ذنبه أنها جميلة جدا و ليس ذنبه أيضا أنه يحبها لدرجة لايستطيع معها تمالك نفسه عندما تكون بجانبه،كما أنه يريد أن يتقرب منها لتقع في حبه ،لتحس به وتتعود على وجوده بحياتها ،كي لا تشعر بالغربة عندما تكون معه فعليا،تنهد بصوت مرتفع ،إن مجرد التفكير فيها معه ،في فراشه، ووسادته تحتظن خصلات شعرها السوداء يجعله يفقد التركيز،لكنه لا يريد التسرع ،لن يحتمل إخافتها بعاطفته الجامحة،فهو ليس غبيا ليدرك أنها أكثر إمرأة بريئة يراها في حياته ،بل إنه يكاد يجز م أن أفكارها الخاصة جدا لم يمسها ما يسوء لها ،لأنها من النوع الذي إذا أمن بشيئ يحترمه وتربية والدتها كما سبق وعلم من عمه كانت صارمة وفي نفس الوقت هادفة وناجحة وهاذا أعجبه بشدة..

أي نعم هو ليس من النوع الحازم المتشدد ،وقد عرف نساءا كثيرات خدمن حاجاته بمهارة لكن هاذا لا يمنعه من أنه كان يتمنى أن يحصل على إمرآة مميزة وبريئة وها قد إستجاب الله له بل وأنه غارق بحبها حتى النخاع وهاهي الأن بجانبه ..

لقد كاد يطير فرحا عندما وافقت على خروجهما معا بحجة تعارفهما وللحقيقة فهو لايدري لما هو سعيد؟،هل لأنها بجانبه أم لأنها أبدت رغبة صادقة لمعرفة كل شيئ عنه؟

التفت إليها عله يعرف ما يجول في رأسها ،ليجدها مستغرقة في تأمل المناظر الطبيعية من حولها وقد بدت جميلة كالعادة ثم وكأنها أحست بنظراته إلتفتت نحوه لتقول وحمرة خفيفة تزين وجنتيها من حرارة نظراته :

_ هل بقي الكثير على وصولنا ؟

(إبتسم لها ليقول برقة :

_ مجرد دقائق قليلة.
(عادت لصمتها في حين إنعطف بسيارته ليوقفها ،وقبل أن يخرج سبقته ليسمعها تصرخ بفرح :

_ إنه البحر.

اقترب منها ليقول بحنان:

_تبدين كطفلة صغيرة حصلت لتوها على قطعة حلوى.
(إلتفتت نحوه وعيناها تلمعان بسعادة لتقول بصدق :

_ لقد أعادتني لأكون طفلة في هذه اللحظة، طفلة من جديد،و أنا ممتنة لك لأنك جلبتني إلى هنا ياعمر.
(إبتسم لها وهو مبهور بتعابيروجهها الصادقة ،ودون أن يجيبها إبتعد عنها قاصدا سيارته ليخرج منها مبردا صغيرا وسلة للنزهات و بساطا أسود ليجلسا عليه ثم أغلق السيارة ليسمعها تسأله بصوتها الناعم الخجول :

_ بماذا أساعدك؟

_بأن تكوني حذرة لأن الطريق للشاطئ منحدرة قليلا.
اعترضت بقوة :

الآتية من بعيد لِـ "Lossil" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن