🌸الفصل السادس🌸

1.5K 47 0
                                    

الفصل السادس:

: ـ مرحبا جدي ،كيف حالك ؟،(رفع الحج أحمد عينين باردتين ليصوبهمانحو حفيده الذي بدا أنيقا ببذلته السوداء ،ليقول ببرود :ـ إذا لقد ظهرت أخيرا؟ (جلس عمربلا مبالاة قبالته ليقول بسخرية :ـ كنت أودع حريتي،ألست أنت من قرر أن يزوجني؟،بالمناسبة كيف هي الأنسة ياسمين هل تعرفت على كل العائلة المحترمة؟. (قال جده بهدوء أدهشه :ـ ياسمين و سمر بخير وهما مع الجميع في قاعة الحفلات في الحديقة ولا داعي للسخرية يا عمر فهي لاتناسبك،وبصراحة لقد خاب ظني فيك،لقد هربت يا عمر بكل بساطة. (وقف عمر وقد جحظت عيناه للهدوء والامبالاة التي يتحدث بهما جده ليقول بمرارة :ـ أنا لم أهرب ياجدي فأنا لست ولن أكون رجلا جبانا لأهرب، لقد ابتعدت قليلا لأفكر فأنا لم أتصور أن الرجل الذي رباني بكل حنان وحب يبيع سعادتي هكاذا فجأة. (انتفض جده فجأة كأن حديثه قد الامه،لكن ذالك لم يدم طويلا إذ سرعان ما عاد لبروده قائلا :ـ :ـ حسنا يا عمر إذا لن أفاجئك كثيرا عندما أخبرك بأنني اتفقت مع عمك على الإستعجال بشأنك و ياسمين ،سيعقد قرانكما في أقرب وقت،أما الزواج فبعد أن تنهي دراستها،وعلى فكرة يا عمر نشاطك في الأسبوع الذي غبت فيه هو ما جعلني أغير رأيي وأظنك تفهم جيدا ما أقصده،..(لم ينبس عمربكلمة بل سرعان ماغادر صافقا الباب خلفه بشدة وهو يلعن الجميع في سره ،ويلعن خططه التي باءت بالفشل والأهم من ذالك كله يلعن المدعوة ياسمين التي دخلت حياتهم لتقلب حياته هو خاصة رأسا على عقب ،كان غاضبا بشدة لدرجة أنه لم يكن يرى أمامه عندما اصطدم بأحدهم وبطريقة ألية مد يده ليمنع الشخص الأخر من السقوط،وللحظة داعبت رائحة أنثوية جذابة أنفه قبل أن تدفعه بقوة جعلته يشهق،وما إن رفع عينيه المصدومتين نحوه حتى تفاجأ بأجمل عينين زرقوين رآهما في حياته،وبصعوبة استطاع أن يأخذ نفسه من ذهوله ليسمعها تصرخ فيه قائلة :ـ هل أنت أعمى ،هل تسير وأنت مغمض العينين،ثم من أنت ؟ماذا تفعل هنا ثم كيف تجرأت على أن تمسك بي من خصري وكيف...(فكر عمر: أكل المحجبات ناريات عندما يصطدم بهن أحدهم،خاصة وأن الأنسة الفاتنة أمامه بدت على وشك إقتلاع عينيه،ابتسم لنفسه فجأة وهو يتساءل عم ستفعله إن حاول الإمساك بيدها مثلا..(استيقظ من أفكاره عندما سمع كلمة شرطة،ليمسكها من ذراعها وهو يفكر أن هذا ماكان ينقصه فضيحة في منزله،) ( حاولت ياسمين أن تحرر يدها من قبضة ذالك الغريب دون فائدة،وعندما أوشكت على الصراخ سمعته يقول بسخرية :ـ إهدئي ياأنسة فأنا لست متسللا،هاذا منزلي،وأنا لم ألمس خصرك متعمدا إنها ردة فعل طبيعية جدا جراء اصطدامنا. (تأملته بغضب بعد أن حررت ذراعها أخيرا لتقول ببرود :ـ ومن السبب في هذا الإصطدام اللعين،لو لم تكن تسير ورأسك في الأرض كالنعامة لما حدث شيئ من هاذا ثم..(سكتت فجأة كأنها تذكرت شيئا ما،لتنظر إلى فستانها الأبيض الجميل وقد وقع عليه كأس الشراب الذي كانت تحمله لتسترد بإحباط :ـ أه لا ليس الفستان أنظرإلى ما فعلته كيف سأعود الأن للحفلة؟ (تأملها للحظات ليقول فجأة :ـ لزلت تبدينا جميلة في نظري. (تطلعت إليه بغضب بغية الشجارلتتفاجأ بملامح وجهه الجذابة وقد امتلأت بتعابير مضحكة و مذهولة كأنه تفاجأ بكلامه هو نفسه ،وهاذا دفع بالدم ساخنا ليضيئ وجهها،مماجعلها تهمس بكلمات غير مفهومة لتهرب من أمامه شبه راكضة قبل أن يجدهاأحدهم مع غريب في الحديقة.وقف عمر للحظات يراقب المكان الذي اختفت فيه تلك الغريبة الفاتنة التي أنسته غضبه الأعمى من جده،كان لا يازال واقفا هناك يفكر عندماأخرجه صوت جدته من أحلامه :ـ ماذا تفعل هنا وحدك ياعمر،ألزلت غاضبا منا؟ (كان يشعر برغبة مجنونة بأن يرمي بنفسه في أحظان جدته لكن إحساسه بالخيانة جعله يرفض ضعفه ذاك ليقول ببرود :ـ إنه ليس خطئي أني لا أرغب بالزواج وأنتم تجبرونني عليه.(نظرت إليه بحزن لتقول بمرارة : ـ أ تعتقد بأني موافقة على هاذا الترتيب ،انه ليس بيدي فعل أي شيئ يا عمر جدك يريد توحيد العائلة من جديد وكونك أقرب واحد لنا جميعا ستقرب عمك وابنتيه للعائلة بارتباطك بياسمين،وصدقني لورأيت نظراتهما يوم وصلوا،لشعرت بالشفقة نحوهما،لقد كانتا ضائعتين . (صرخ عمر وقد بدا فجأة كعمر أخر لا يمت بصلة لحفيدها :ـ وماهو ذنبي أنا جدتي؟،أنا لا أريد الزواج بهذه الطريقة أبدا.(سكت فجأة ليهدأ غضبه بسرعة،وفي النهاية لاذنب لجدته فهو يعرف جيدا كيف يكون جده عنيدا عندما يصمم على شيئ ما،ساد الصمت بينهما للحظات لتقطعه جدته قائلة :ـ هل رأيت ياسمين،هل تعرفت إليها؟؟ (لوى شفتيه بازدراء ليقول ساخرا :ـ لم أنل ذالك الشرف بعد. (قالت جدته بهدو ء وهي تراقبه :ـ إنهالا تعرف شيئا عن الموضوع يا عمر. (:ـ طبعا فوالدها و جدي العزيز ينتظران تأقلم الأنسة مع محيطها الجديد . (نهرته جدته بحدة كي يوقف مرارته،مماجعله يصمت في حين راحت هي تهدئه بصوتها الحنون وتخبره بأنه ستكون دائما بجانبه وبأنه عليه أن يمنح الفرصة لعلاقته بياسمين وللحظة ضلى يصغي لها كأنه يوافقها الرأي ليجد نفسه فجأة وقد جنح به خياله لتلك الغريبة الفاتنة التي اصطدم بها ليتساءل تراها من تكون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

=========

قراءة ممتعة 🤎🤎

الآتية من بعيد لِـ "Lossil" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن