🌸الفصل السابع/ج1🌸

1.5K 47 1
                                    

الفصل السابع/ج1:

أزالت ياسمين فستانها ثم خلعت حجابها وبتردد خجول وقفت تتأمل نفسها في المرآة،كان شعرها الأسود الطويل يحيط بوجهها بنعومة في حين كانت عيناها تلمعان بطريقة أخافتها،لقد كانت جميلة جدا ولطالما لاحقتها عيون الرجال لكنها لم تهتم يوما،كما لم تهتم بثرثرة صديقاتها عن حلاوة تلك العلاقة الغريبة بين الجنسين، حتى سنوات مراهقتها كانت ميثالية،فلماذا الأن فجأة أصبحت تفكر في جمالهاورشاقتها،؟، أبسبب ذاك الغريب وملاحظته العفوية؟، (هزت رأسها رافضة للفكرة،لتحاول إقناع نفسها أن كل ما هناك هو أنها مرت بأحداث كثيرة في الأسبوع الماضي حيث تم تسجيلها في جامعة مختلفة،وتعرفت بأشخاص مختلفين كماأنها صارت جزءا من عائلة يتحكم فيه عجوز متسلط،كما جمعتها الحفلة أمس بكل الأقارب البعدين،من جهة جديها وأيضا عمتيها،فقط شخص واحد لم يظهر، المدعو عمر فمن المفروض وحسب ما سمعته عنه منذ وصولها أنه ابن عمها الكبير محمد الذي توفي في حادثة سيرهو وزوجته وكان عمرأنذاك صغيرا ليتولى جديه أمرتربيته ،ليصبح فيما بعد الذراع اليمنى لجدها في الشركة كماأنه قرة عيني جدته،ومع ذالك لم يظهر وعندما يسأل أحدهم عنه كما حدث في الحفلة يقولون أنه في رحلة عمل، (هزت كتفيها بنفاذ صبرخاصة بعد ان بدأت أفكارها تأخذ طريقا أخر لا يهمها لتستلقي على فراشها لتنام،لكنها بدل ذالك راحت تتقلب وتتقلب دون فائدة ولاحقا عندما قررت أنها لن تستطع النوم ،أضاءت المصباح بجانب سريرها وعندما تفحصت سا عتها وجدتها،الثانية والنصف بعد منتصف الليل،لتتنهد بقنوط لبد أن الجميع يغط في نوم عميق،وهاذا ماشجعها لتنهض وبهدوء لبست روبا منزليا على لباس نومها الطفولي،لتجمع شعرها الغجري الطويل عل شكل كعكة ،ثم فتحت باب غرفتها بهدوء قاصدة المطبخ لتعد لنفسها كأس حليب دافئ يساعدها على النوم. (فتح عمر عينيه بحدة على صوت وقوع شيئ ما ليجد نفسه ممددا على الأريكة الصغيرة في غرفة المكتبة،ليتذكر أنه استأذن من جدته بعد حديثهاالطويل،بشأن جده و زواجه من ياسمين ،على الذهاب لمراجعة بعض الأوراق الهامة ويبدوا أن هاذا مافعله حتى غلبه النوم،لكن مالذي أيقضه ؟،فالحفلة إنتهت منذ وقت طويل،أتراه أحد اللصوص يحاول تجربة حظه،خرج بهدوء ليجذب إهتمامه بعض الحركة من جهة المطبخ،ليتقدم بحذر شديد وعندما فتح الباب تسمر في مكانه غيرقادر على الحركة،.........كانت هناك نفس العينين الزرقوين الفاتنتين اللتان نظرتا إليه بغضب في الحديقة كانتا تحدقان فيه في تلك اللحظة بذهول فتحت معه فمها،في حين أن كتلة من الشعرالأسود الحريري مجموعة بطريقة غير منظمة وسط رأسها بدل الحجاب الذي كان يخفيه في وقت سابق من ذاك المساء،حتى الفستان الذي تذمرت من فساده استبدل بروب منزلي فاتن،لكن ماأدشه هو قدميها الصغيرتين اللتان كانتا حافيتان،كأنها في منزلها،استفاق من تأملاته ليجد وجهها الأبيض وقد غامت قسماته الفاتنة في لون أحمر لذيذ وقد وقفت لتهرب من أمامه،وبسرعة البرق وجد نفسه يسد عليها باب المطبخ ليقول بصوت حاول قدر الإمكان أن يجعله خال من الضحك خاصة وقد بدأ يستمتع برؤيتها تتلوى من شدة الخجل :_ حسنا أيتها الأنسة،أخبريني من أنت ومالذي تفعلينه في هذه الساعة المتأخرة من الليل في المطبخ؟ (راقبها بافتننان وهي تخفض عينيها بخجل لتنظر لقدميها لتقول بصوت مرتجف :_ أنا.. أنا..ياسمين ..أنا لم أستطع النوم ..أنا فكرت أن كأس ..(لم يعد عمر يسمعها ، أقالت ياسمين؟،أهي حقا ياسمين،سأل قاطعا إياها بتشكك :_هل تقصدين ياسمين ابنة العم عبد الله ، ياسمين القادمة من فرنسا،هل هي أنت ياسمين تلك التي..(كان على وشك أن يضيف ياسمين التي من المفروض انها خطيبته عندما رفعت عينين حائرتين ،لتقول :_ نعم أنا هي ،هل تعرفني. (وأحس عمر أنه حان وقته لتبرق عيناه بدهشة ويفتح فمه بذهول،لكن دخول سيارة لحديقة الفيلا أخرجه من صدمته كما جعلها تهرب من أمامه بسرعة وهي تشتم بالفرنسية،مما جعله يتهاوى على المقعد الذي كانت تجلس عليه،ليغمض عينيه وماإن فعل حتى قفزت صورتها لتحتل عليه أفكاره ،إنهاجميلة جدا،جذابةجدا،خجولة جدا، وحلوة بطريقة غير معقولة،كما أنها محجبة ومحتشمة وليست تلك المنحلة التي كان يعتقدها ،بل لوكان فكر في يوم ما أن يجد لنفسه زوجة لما وجد من تخطف أنفاسه من لقاءين اثنين وكلاهما أفقداه السيطرة على نفسه مثلها،ياسمين ابنة عمه،خطيبته التي كرهها،وكره عائلته لأنها فرضتها عليه،ياسمينته،أجل إنها له وسيكون ملعونا لو تركها تفلت منه،إبتسم للفكرة ثم مد يده نحو كأس الحليب الذي كانت تشربه والذي كان لايزال دافئا،كان على وشك رفعه إلى شفتيه عندما سمع صوت عمه عبد الكريم يسأله مستغربا :_ألا تزال مستيقضا يا عمر؟ (جلس بجانبه ليسترد بشفقة :ألزلت تقاوم زواجك من ياسمين؟ (نظر إليه عمر بحيرة مما جعل عمه يقول شارحا :_جدك أخبرني،ورغم أنني لا أستسيغ الزواج عامة،إلا أن ياسمين تناسبك،إنها مثلك من النوع العنيد والمقاتل(غمز له ليضيف بمكر : كما أنها جميلة جدا. (ابتسم عمربمرح وهو يفكر أنه أكثر واحد يستطيع التأكيد على جمالها لكن لا أحد سيعلم بذالك،سيكون ذالك سرهما الصغير،وآه كم سيستمتع برؤيتها تحمر خجلا عندما يذكرها بلقاءهما الصغير،لكن لا عليه أن يتصرف بروية وحذر حتى لا تهرب منه وفي النهاية هو لا يعرف شيئا عنها،وقف فجأة ودون أن يعلق على كلام عمه تمنى له ليلة سعيدة ثم أخذ كأس الحليب وخرج.

===========

قراءة ممتعة 💚💚

الآتية من بعيد لِـ "Lossil" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن