ليلة يوم الجمعة - الثالث عشر من مايو - الحادية عشر مساء
عندما سقط الهاتف من يده و هو يتحدث مع
أخيه عبر تطبيق الفيديوتغيرت ملامح الأخير و تبدلت مشاعر الألفة و الأنس لـ،جمود و قلق و محاولة للتظاهر بـ،الثبات، عاد تايهيونغ للتربع فوق الفراش بعدما التقط الهاتف من علي الأرض
آمل ألا يكون قد أنكسر ، لم ينكسر و المكالمة لا تزال جارية ، يبتسم و ينظر لـ،وجه أخيه علي الشاشة قبل أن يقول: ما بِك؟.
أشار إليه بـ،أصبعه علي فمه أن يصمت تمامًا ، قبل أن يكتب له نصيًا : هُناك رجُل أسفَل فِراشك.
أرتكزت عينا تايهيونغ علي العبارة، قبل أن يرفع رأسه بـ،بطء تجاه شاشة هاتفه..
غريبة هي تلك الأحداث التي تغير من طعم الحياة بـ،الكامل
تفاصيل صغيرة كـ،رسالة من البنك تخبرك بـ،إفلاسك، أو مكالمة من الطبيب أو بريد إليكتروني من مديرك يخبرك بـ،بدء مدة الإقالة
هنا تقول لك الحياة بـ،بساطة و هي تلملم متاعها و تستعد للرحيل : لقَد تركتُك تَعبث بـ،خِططك ، و تحيّا فِي أحلامُك ، و الآن حَان وقتُ الإفَاقة ، خُذ تِلك الصّفعة ، وداعًا..الآن عليّ الرّحيل.
و فجأة تجد نفسك حزيناً و غاضباً لأن الأشياء لم تسر علي النحو الذي أبتغيته
جملة بسيطة، هناك رجل أسفل فراشك، قد غيرت من كل شئ
تبدلت مشاعر الإشتياق و الأنس و هو يتحدث مع أخيه إلي صدمة،
هنا يؤدي الوقت دوره بـ،براعة فـ،يبطئ من مسيرته لـ،يستوعب هو و تتحول الصدمة لـ،فزع
يبدأ الأدرينالين في التدفق
و يدرك تايهيونغ في لحظته الواهنة تلك و هو وحيد في فراشه أن هناك رجلاً يختبئ أسفل الفراش
يبتلع جيمين ريقه و هو في غرفته بـ،الفندق و يفكر
هناك رجل أسفل فراشك، تلك هي أفضل عبارة إستطاع أن يأتي بها، لم يكن لـ،يستطع أن يصف له ملامح الرجل الذي رآه أسفل الفراش
كيف يخبره بـ،حقيقة ما رآه؟ آه.. تايهيونغ.. هناك رجل يختبئ أسفل فراشك و الدماء تغطي ملامحه بـ،الكامل.. كلا.. عليه أن يحاول المحافظة علي رباطة جأشه
وفي الآن ذاته عليه الإتصال بـ،الشرطة و بـ،زوجه دون أن ينقطع إتصاله بها
عقله يفكر و يعمل كـ،المحموم، هذا لا بأس به، هناك دومًا حل لـ،كل معضلة
سـ،يخرج و يذهب لـ،ردهة الفندق و يطلب من موظف الإستقبال الإتصال بـ،الشرطة بينما هو يتحدث معه
لن يستقل المصعد لـ،أن الشبكة تفصل هناك لـ،أسباب غامضة ، سوف يأخذ السلالم ، عليه أن يسرع ، و لابد أن يبقيه هادئ و هو يفعل هذا
بـ،أي حال من الأحوال لا يجب علي الرجل أسفل الفراش إدراك حقيقة أن وجوده قد تم كشفه
ترتجف يد تايهيونغ القابضة علي الهاتف ، تلك هي مرته الأولي في البقاء وحيد في بيته بعد زواجه ، و أخوه في مهمة لـ،قضاء العمل بـ،بوسان
و ها هو ذا الآن.. وحيد و يشعر أن الزمن كله قد توقف ، هذا الشعور القاسي بالعجز و الوهن
ينظر بـ،طرف عينه للساعة ، الحادية عشرة ليلًا ، جونغكوك لا يزال عند والدته ، يتذكر إتفاقه معه في ليلة الزواج
الفرمان الذي وقعه هو و جونغكوك ، كل ليلة في الواحده صباحاً سـ،يخبره هامسًا أنه يحبه ، و في تلك الرمزية وجد هو الأمان ، لو إستطاعا الحفاظ علي هذا الروتين للعقود القادمة
من حياتهما لـ،تمكنا من إنجاح الزواج ، تلك كانت طريقته في مجابهة كل ما يسمعه و يقرأه علي مواقع التواصل الاجتماعي
بـ،خصوص جحيم الحياة الزوجية و الطلاق و خلافه ، ولكن لم يخبره أحد كيف يتصرف مع حقيقة أن هناك رجلاً أسفل الفراش
كما إن الواحده ليلًا لم تأت بعد و جونغكوك ليس هنا ، قلبه ينبض بـ،قوة حتي يكاد يقتلع نفسه و يمزق صدره إستعدادًا للقفز
وجهه مبلل ، تبًا هذا ليس وقت البكاء جيمين سـ،يمتلك خطة ، سوف تتبعه ، هو لن يستطيع التفكير أو التصرف في تلك اللحظة ، هناك خدر ما يسري في جسده و شعور ما بـ،أنه سـ،يفقد وعيه
عليه أن يقاوم هذا الشعور أيضًا ، رسالة نصيه آخرى
جيمين : سوف أذهب لـ،ردهة الفندق للإتصال بـ،الشرطة أبقى فوق الفراش و إرفع الهاتف لـ،أعلى بـ،إتجاه المرآه.
لماذا المرآه؟.. آه.. يريد أن يرى انعكاس الأرضية اسفل الفراش.
يتبع...
601 كلمه
أنت تقرأ
THE SPOUSE TK ✓
Horrorهناك رجلٌ مُغطى بالدماء أسفل فراشك تايهيونغ. هذا ما أستطاع أخيه نطقه بعد سقوط الهاتف أرضًا. TK.