يرسل له نصًا آخر : أرجوك إبقى مكانك و حاول الحفاظ على رباطة جأشك ، فقط إمتثل لما أقول و سـ،نكون بخير.
لم يقل له سـ،تكون بخير ، تعمد نون الجماعة لـ،يشعره أنه معه
لكنه ليس معه ، و هو وحيد كـ،الجرذان في بيته الجديد ، يراه علي الشاشة يسير للأمام ، يفتح باب الغرفة
يرى ردهة طويلة و غرفًا متراصّة ، علي الشاشة تتحرك يمينًا و يسارًا بينما أخوه يتحرك بسرعة خارقة محاولًا الوصول للسلم
هو لن يفكر في واقعه الحالي ، لو فعل هذا لـ،جن و ظل بصرخ حتى الموت هو لن يفكر في غرفة نومه و هذا القابع أسفل الفراش
يصب جامّ تركيزه كله علي الشاشة ، ينظر للغرف في الردهة، كل هؤلاء الأوغاد و الملاعين النائمين في هدوء
سوف يفعل إي شئ من أجل سلامهم النفسي في تلك اللحظة ، هنا ينتابه فكرة ، لماذا لا يوقظ جيمين أي واحد منهم و يطلب منه الإتصال بالشرطة بدلًا من محاولة الوصول لـ،موظف الإستقبال في الفندق؟
و لماذا لم يتصل جيمين بـ،خدمة الغرف من غرفته؟ آه.. هذا سـ،يتغرق وقتًا ، هنا كـ،أنه قد سمع أفكاره ، يجده يتوقف و يقرع باب إحدى الغرف ، يدمع هو بـ،شده ، أخوه يفكر فيما يفكر هو فيه في نفس اللحظة
لو خرج حي من تلك الليلة فـ،سـ،يلاصقة للأبد و لـ،يحترق المنطق إن إعترض ، يواصل جيمين طرق الأبواب دون أن يجيبه أحد
يجرب غرفة تلو الأخرى قبل أن ينفتح له أحد الأبواب، بـ،سرعة يتجه إصبع تايهيونغ لـ،يقلل من مدى الصوت علي هاتفه
ليته وضع سماعتي الأذن ، لكنه يقضي دهورًا باحث عنها دون جدوى ، يرتجف أصبعه و هو يبحث بـ،عينيه عن كيفية خفض الصوت
لقد أصبح كل شئ معقدًا وسط هلعه الحالي ، ينفتح باب الغرفة و يظهر وجه رجل قانط لـ،جيمين على الشاشة ، سوف يتحدثان الآن
و لـ،سوف يسمعه الرجل ، سوف يسمعه و يهجم عليه لـ،يمزقه إربًا ، يتخيل ملامحه و هو يفعل هذا ، ملامح شيطانية و إبتسامه ماجنة
يكاد يفرغ جوفه إثر خياله الصاخب و هو يحاول خفض الصوت ، يفتح الرجل فمه في نفس اللحظة التي يضغط هو بـ،جنون و يخفض الصوت تمامًا
يرى فم الرجل يتحرك ، جيمين يقول له شيئًا و هو يجيبه فيما يبدو ، تبًا.. ليته يستطيع سماعهم ، كيف يقرأون الشفاه؟
الحقيقة هو بـ،حاجة لـ،سماع أي صوت ، هذا الصمت المطبق يحطم أعصابه ، خصوصًا بعدما إنتبهت حواسه كلها ، يكاد يقسم إنه يسمع صوت الهواء و الحشرات الآن ، و أنفاس الرجل المنتظمة من أسفل الفراش
أم أن هذا من وحي خياله؟ ما الذي ينتظره؟ منذ متي و هو هنا؟ كيف إستطاع الدخول؟ أتلك ليلته الأولى معه أم أنه كان معه ليلة أمس يراقبه و هو نائم؟ ترتجف يداه و القشعريرة تغزو جسده
هو لن يفكر في شئ و سـ،يركز فقط مع شاشة الهاتف كما قال له أخوه ، و سوف يخرج من هذا الكابوس الحالي ، يدير جيمين يده و ينظر لـ،شاشة الهاتف كل ثانيتين لـ،يطمئن عليه و هو يتحدث مع الرجل
يرى الرجل يضع هاتفه علي أذنه و يتحدث بـ،جدية ، لقد إتصل بـ،الشرطة و بـ،جونغكوك ، حمداً لله.. سوف يأتون ، سوف بظل هنا ، ماذا لو إستغرقوا وقتًا طويلًا للوصول؟ جونغكوك لن يستغرق وقتًا طويلًا
سوف يأتي مسرعًا لإنقاذه ، عليه أن يؤمن بـ،هذا ، يغمض عينيه محاولًا التحكم بـ،دقات قلبه ، قبل أن يبدأ في الشهيق و هو يواجه صعوبة في التنفس
يلمح جيمين ما يحدث فـ،يرسل له : لا تجزع.. أنا هنا.. لقد إتصلنا بالشرطة و جونغكوك و هم في الطريق إليك.
يومئ له بـ،رأسه باكيًا و هو يكتم رغبةً عازمةً في الصراخ ، الصمت يرقص حلو أذنيه بـ،هدوء و إبتسامه خبيثةقلبه يدق بـ،قوة مؤلمة ، تنميلة في جسده ، لم يكن لـ،يتوقع أنّ الخوف قادر علي إحداث...
يتبع....
564 كلمه
أنت تقرأ
THE SPOUSE TK ✓
Hororهناك رجلٌ مُغطى بالدماء أسفل فراشك تايهيونغ. هذا ما أستطاع أخيه نطقه بعد سقوط الهاتف أرضًا. TK.