لكنه لن يهدأ له بال حتى يخرجه من القسم في تلك الليلة ، هو لن يتحمل قضاء ليلته في زنزانة ، يزيد جيمين من سرعة سيارته و يغمغم " فقط تمالك رباطة جأشك تايهيونغ ".
يدير المقود ، و يلمح في مرآة السيارة أنعكاس جونغكوك في المقعد الخلفي ، و لكن جونغكوك كان جثة صريعة علي الناقلة ينقلونها لـ،سيارة الإسعاف منذ دقائق.
القرين..أخيه كان مُحق..يعتدل جونغكوك في المقعد الخلفي ، يصيح جيمين " يا إلهي الرحيم.! ".
و من بعيد نسمع صوت المكابح قبل أن نرى السيارة و هي تنقلب حول نفسها عدة مرات ، و علي أنعكاس زجاج المرآة الأمامية نري جثة جيمين بعدما التوي عنقه ، نري الزجاج في حدقة عينيه و هو يحدق بالفراغ.
...
يرفع المتشرد النائم علي الرصيف رأسه بـ،هدوء ، لقد أيقظته الضوضاء ، يري السيارة المنقلبة أمامه ، و يسمع أناسًا كثيرين قادمين من علي بعد ، يميل بـ،رأسه للأمام و يري جسد السائق ، لقد التوي عنقه بينما هناك الكثير من الزجاج بـ،عينيه و وجهه
هنا ينفتح الباب الخلفي ، محدثًا ضوضاء خفيفة ، و يعتدل راكب آخر من السيارة ، ينفض الزجاج من علي جسده و يفرد قامته ، أنه طويل بـ،حق ، هكذا يفكر المتشرد قبل أن يصيح "أنت بـ،خير يا رجل؟".
يلتفت الرجل و ينظر للمتشرد ، فـ،يفتح الأخير فمه و تُسارع العصارة الحامضة في جوفه قبل أن يهتف " يا إلهي.! ".
و فيما بعد لم يبالِ أحدٌ بما قاله المتشرد أو يصدّق شهادته رغم إصراره علي أن هناك راكبًا آخر كان في السيارة ، و لم يصدق أحد الوصف الذي أعطاه المتشرد لـ،عيني الراكب الآخر و أظافر يده ، لقد كان يصف رجلَ الغابة بـ،شكل ما ، مجرد تراهات متشرد عجوز.
...
في غرفته داخل المصحّة النفسية يجلس تايهيونغ متربع حول نفسه ، لقد مرت شهور عدة علي تلك الليلة ، و لم يتوقف هو أبدًا عن البكاء ولا الصراخ ، و ظل محتفظ بـ،حكايته عن حقيقة ما حدث تلك الليلة ، وجدته المحكمة مذنبًا بـ،قتل زوجه ، و قرروا عرضه علي المصحة النفسية في بادئ الأمر قبل أتخاذ قرار العقوبة.
سواء أكان إعدامًا أم الحبس في المصحة ، و ها هو ذا يجلس عاقدًا ساعديه حول نفسه و هو يميل للأمام و الوراء مرارًا و تكرارًا.
القشه التي قصمت ظهر البعير هي موت أخيه في نفس اليوم و النوبة القلبية التي أودت بـ،حياة والدته بعد هذا ، منذ فترة كان تايهيونغ عريسًا سعيدًا في حياته بعدما تزوج ممن يحب و شعر أنه أمتلك العالم بـ،أكمله.
و الآن هو مجذوب في مصحة ينتظر حكم إعدامها بعد موت والدته و أخيه و زوجه ، لا يصدقه أحد و الجميع يراه قاتل مخبول ، يغمض تايهيونغ عينيه و يواصل البكاء عندما يسمع صوت الممرض غير المبالي يقول "زيارة".
في غرفة الزيارات يجلس تايهيونغ أمام الرجل ذو النظارة التي تكبر عينية بـ،شكل لطيف ، هذا الوجه الشاحب و العينان الحزينتان ، هو يتذكره جيدًا ، جاره الذي طلب منه المساعدة ، يميل بـ،رأسه للأمام و يقول بـ،تردد "عفوًا..آه لقد أخذت وقتًا طويلًا حتى أستطيع رؤيتك ، لكن إجراءات الزيارة كانت مقعدة للغاية ، أسمي يونغي ، آه عفوًا لـ،كوني مرتبك كـ،هذا..لكني أعتقد أني قادر علي مساعدتك..في إثبات براءتك..أعني"
قبل أن يتنهد الرجل و يواصل الحديث "لقد أخذوا شهادتي..فيما حدث تلك الليلة..الحقيقة أني لم أرَ سواك في الشرفة حينذاك ، لكني لم أستطع إخراج ما حدث من ذهني ، لا أعلم لمَ .. لكني أعرفك جيدًا .. أقصد .. آه .. حسنًا ربما أكون لا أعرفك حقًا ، لكني أعرف أنك لست بـ،قاتل .. لا تسألني لماذا ، أنا فقط أمتلك هذا اليقين .. آه إحم .. لقد قالوا لي إنك لم تتحدث بـ،حرف منذ المحكمة .. و لكني أريدك أن تعلم أننا سوف نبذل قصارى جهدنا بالخارج لـ،إثبات براءتك ، و لـ،سوف نتمكن من هذا قريبًا جدًا ، فقط حافظ علي رباطة جأشك".
حافظ علي رباطة جأشك ، لـ،شدّ ما أصبح يكره هذه الكلمة ، هنا يقول هو بـ،صوت مرهق "من أنتم؟".
يرفت الرجل حاجبيه ، لقد تحدث أخيرًا ، يقول في لهفة "هناك كاتبة .. قصصية تكتب في الماورائيات ، لديها خبرة في مثل تلك الأمور .. أنا أعرفها بـ،شكل ما ، و سوف أطلب مساعدتها في قضيتك ، و هي لديها محقق صديق لها ، ليس ظابط شرطة لكنه محقق تأمين أو شيء من هذا القبيل ، آه .. الأمر يبدو معقّدًا لكنهم حقًا قادرون علي مساعدتك ، على ما أعتقد".
يتنهد تايهيونغ ، كاتبة و محقق تأمين و جار مرتبك خجول ، منذ شهور كان يعدّ لـ،حفل زفافه ، و الآن هو في هذا الكابوس السيريالي ، لقد فقد والدته ، أخاه ، زوجه ، بسبب هذا الشيء اللعين ، و سوف يموت موصوم بالعار دون أن يصدقه أحد ، أمله الوحيد في الحياة هو مجموعة من الغرباء لا يعرفهم ، لكنه مستعد للمجازفة ، للتمسك بـ،أي خيط يساعده على النجاة ، في نجاته بـ،شكل ما إحباط لـ،مخططات هذا الشيطان الذي أفسد حياته ، يتذكر و هو طفل ، يحمي أخاه الصغير في المدرسة ، ينظر لـ،يونغي و يقول " أنا لم أقتل زوجي".
و يكرر تايهيونغ العبارة مرارًا و تكرارًا بـ،شرود.
يتبع.
768 كلمة.
أنت تقرأ
THE SPOUSE TK ✓
Terrorهناك رجلٌ مُغطى بالدماء أسفل فراشك تايهيونغ. هذا ما أستطاع أخيه نطقه بعد سقوط الهاتف أرضًا. TK.