تتناول يدها الرواية و تعود للصالة ، الحقيقة أن الرواية ليست رعبًا على الإطلاق ، لكنها تحت روايات الإثارة و التشويق بـ،نفس درجة حبها للرعب ، أو كما تقول هي في ندواتها دومًا : لا بأس دومًا بـ،بعض الغموض ، لو تم توظيفه بـ،شكل صحيح.
تمارس جيهيو تمارينها الرياضية قبل أن تتربع فوق الأريكة و تمرر عينيها على صفحات الرواية ، بعد وهلة تزفر الفتاة و تلقي بالرواية بعيدًا ، تقول لـ،نفسها : آه .. رائع .. الآن سوف تنتابك نوبة من نوبات كثرة التفكير الخاصة بك ، حسنًا حسنًا ، أنتِ لم تكتبي شيئًا منذ عام كامل ، و هذا يثير جنونك.
تصمت جيهيو و تتنهد ، و تتجاهل النظر للإطار المحتوي على صورة عائلتها في ركن الكومود ، ليس هذا وقت التفكير بـ،والديها ولا بـ،أخيها الذي توفي بـ،جرعة إدمان زائدة و هو مراهق
و والدها الذي رحل بعد هذا ، لن تفكر في لحظة إحتضار والدتها ، ولا في الأيام التي قضتها هي محاولة فهم منطق الواقع الذي جعل أخاها يدمن و يتوفى دون سبب واضح ، أو الذي دفع بـ،والدها للرحيل و الزواج و تكوين عائله جديدة ، لن تفكر بـ،خيالها الذي يمكنهلكا دومًا من تقمص وجهات نظر الآخرين من الناحية العاطفية
لن تفكر عندما وضعت نفسها في عقل والدتها و شعرت بـ،كل آلامها و عجزها في لحظة الإحتضار ، لقد مرت جيهيو بالكثير من الأشياء في حياتها ، لكنها نجت ، و كان الفن دومًا هو ملاذها ، كل تلك الروايات و الأفلام و المقطوعات الموسيقية تنتظرها بـ،أذرغ مفتوحه و إبتسامه واسعة
تعالي يا صغيرتي و كفي عن البكاء ، تحتضنهم جيهيو و يتحول كل شيء لـ،نور متألق ، لم يعد هناك ظلام ، الظلام يتواجد مع الواقع فـ،حسب ، هى الآن أليس في بلاد العجائب ، لم يكن لها أصدقاء ، مجرد معارف
مصدر دخلها هو رواياتها و الورش الكتابية التي تعطيها أحيانًا ، هناك مكتب أستشارات خاصة قيد الإنشاء مع صديقها الوحيد الذي قابلته في ظروف خاصة ، لكن الإجراءات تعرقل كل شيء
و هي بـ،حاجة لأن تكتب ، تغمغم و هي مستلقية على أريكتها : العالم مكانٌ قاسٍ ، كف عن الكتابة و سـ،ينساك الجميع و لن يصبح لك موضع ، آه .. لكن هذا هراء ، لم ينس أحدٌ ' أليكسندر ديماس ' *
ثم تتنهد جيهيو و تردف : كوني متواضعة قليلًا يا فتاة.
يرن الهاتف فـ،تنظر إليه بـ،جمود ، هي تكره حقيقة أن أي أحد بـ،إمكانه إختراق دائرتها الأنطوائية و التواصل معها عبر جهاز الإتصال السخيف هذا ، تهز كتفيها و تجيب
- آه .. معذرة .. إحم جيهيو؟.نبره شخص مرتبك للغاية ، قليل من الخجل هناك كذلك
ترفع حاجبها و تقول : نعم .. من معي؟.
- آه .. يونغي .. مين يونغي .. الكاتب.تهز جيهيو رأسها قبل أن تتذكر إنه لا يراها فـ،تقول : آه .. سيد يونغي بالتأكيد.
يصمت هو في إرتباك كأنه ينتظر منها إضافة ، فـ،تصمت هي الآخرى ، تبًا لـ،فترة الصمت غير المريحة تلك.
- أنتِ تتذكرينني ، أليس كذلك؟.
تتنهد و تجيب : بالتأكيد .. لقد تقابلنا في ندوة المعرض ، أردت أن أشكرك على روايتك التي أهديتني إياها بالمناسبة.و تتمني في قرارة نفسها ألا يكون قد إتصل بها لـ،يعرف رأيها في روايته ، هي تكره المجاملات ولا تقرأ أي شيء يتم عرضه عليها دون أن تتحمس له
يقول لها
- هناك شيء .. آه أسمعينني الأمر معقد للغاية ، و من الصعب شرحه .. الأمر يتعلق ..تغمض جيهيو عينيها و تتمنى ألا يتعلق الأمر بـ،مشاعر دفينه تجاهه أو نصيحة أدبية.
يقول يونغي
- بـ،جريمة قتل.تفتح جيهيو عينيها في أهتمام و فضول بينما يتابع هو
- جاري .. متهم بـ،قتل زوجه .. أخوه لقى حتفه في نفس الليلة القبض عليه في حادثة سيارة غريبة .. و .. جاري ذلك .. يصر على أن القرين قد قتل زوجه و أنتحل شخصيته ، و إنه بريئ .. بعدما قبضوا عليه توفيت والدته بـ،نوبة قلبية .. و في الواقع .. آه .. أنا لا أعتقد إنه شرير.تهز جيهيو رأسها في حماس ، و تشعر بالدم يتدفق في عروقها ، أغلب الناس سـ،يمتضعوا لما سمعته هي للتو ، لكنها تنجذب دومًا لـ،كل ما هو غامض و غريب ، تقول جيهيو : و كيف سـ،أستطيع مساعدتك؟.
يتزايد إرتباك يونغي قبل أن يقول : لقد أنشغل الرأي العام كله بك لـ،فترة لا بأس بها منذ أعوام بعدما حللتِ عددًا لا بأس به من القضايا الغامضة ، و أعتقد إنك الوحيدة القادرة على مساعدته.
يعود الإثنان للصمت غير المريح مرة أخرى ، قبل أن يتحمحم يونغي و يقول
- هل تستطيعين مساعدته؟.تنظر جيهيو ب،،طرف عينها لـ،رواية يوم إبن آوى .. موسيقى بلترامي تدوي في الأرجاء ، كأنها حواس شقتها قد إنتبهت جيدًا لـ،سماع الإجابة ، تقول جيهيو : سوف أحاول.
(*) ألكساندر ديماس ، كاتب فرنسي مشهور ترجمت أعماله إلي 100 لغة تقريبًا ، و من أشهر رواياته الكونت دي مونت كريستو و الفرسان الثلاثة.
يتبع.
722 كلمة.
أنت تقرأ
THE SPOUSE TK ✓
Horrorهناك رجلٌ مُغطى بالدماء أسفل فراشك تايهيونغ. هذا ما أستطاع أخيه نطقه بعد سقوط الهاتف أرضًا. TK.