رواية جديدة بإسلوب جديد و افكار مختلفة بتمنى تعجبكم ......
اعتدت على العيش مع والدي منذ ان فارقتنا امي الحياة عندما كنت في الخامسة من عمري ...ترعرعت في حضن والدي و تلك السيدة المسنة التي لم تحرمني من حنانها و الذي عوضني و لو بجزء بسيط من حنان امي
كبرت في ذلك المنزل المتواضع حيث كنت اتجه لمدرستي و اعود للمنزل على روتين اعتيادي حتى انهيت الثانوية العامة بمعدل مرموق
بدأت افقه اكثر عن الحياة و جائني الحب و الشغف للاستكشاف و الاطلاع على الخبايا خلف جدران المحبة و الجمال في الدنيا و وجدت طريقي لذلك عن طريق الكتب التي ملئت المنزل بها و انا لا امل و لا اضجر من قراءة المزيد و المزيد و انا جد سعيدة لعلمي بالعديد من الامور في منحنيات الحياة
اعتدت على الثالثة ظهرا ان اشرع في تحضير الطعام حتى عودة ابي من عمله و لو انني اجهل الكثير في الطبخ الا انني احاول و كذلك خالتي الجميلة تساعدني ... حيث كان ابي يعمل منذ السابعة صباحا حتى السابعة مساء دون كلل او ملل بل بكامل طاقته ف هو رئيس المستخبرات و الضابط الاول في المغفر فقد سهر ليل نهار لينال تلك الرتبة و مع ذلك ف وضعنا المادي يتناسب تماما مع حاجياتنا و لم اتذمر يوما من شيء
امضيت فترة لا بأس بها وحيدة ف والدي لم يجعلني احتك في العالم كثيرا و هذا ما اعتدت عليه منذ صغري ... كنت اعاتبه في بعض الاحيان لكن اجد ان خوفه علي مبرر و لو انني اختنق من كل تلك الحمايات و التشديد
و بعد ان اعد الغداء كنت انتظر عودته و انا ادرس فروضي حتى يعود و نتناول الغداء سويا. بجو لا يخلو من المرح و السكينة ثم يحادثني عن اعماله و فيما فعل حتى يمضي هو باقي يومه في عمله و انا اتجه للقراءة و ادلف اليه كل برهة و اخرى الى ان ننام كلانا
كانت هذه حياتي الطبيعية الاعتيادية حتى ذلك الحين ......الدجنة
حفره داخل قبو في اعماق الظلام و السواد لا يتخللها خيط من النور هي الدهمة الطسم الدسف و الغسق
قتام و غيهب
ذلك المكان حيث تقبع الحيرة و الشبهة تعقيد و تشويش
بعيدة عن الانظار و محط بعض الانظار .... لكن لا احد يجرأ على التفكير في الاقتراب منها ناهيك عن الفعل .... ذلك المكان حيث يسود كل ما هو شيطاني و اجرامي .. كل ما هو سيء و مظلم ... كل ما هو خارج نطاق العقل ... و كل ما لا يتصوره العقل ... يقبع ذلك الكائن الحي .... و لا يقلب عنه بانسان ف هو لا يمت للانسانية بصلة هو فقط كريستوفر ملك الشياطين ....(البداية )
اسرعي خالتي دنيس .... والدي على وشك القدوم و لم احضر طبقا حتى اللحظة ...
ابتسمت تلك المسنة ابتسامة ملئت وجهها البشوش بالتجاعيد و هي ذات الشعر الابيض يتخلله خصل سوداء اثر الصبغة التي انسابت عن شعرها مردفة بخفة: تريثي صغيرتي والدك لا يكترث كثيرا للطعام في حين انك تسعين جاهدا بشكل يوم لاعداد افضلها
تنهد كارما ماسحة يديها الرقيقة بالمريولة التي ترتديها مردفة بخفة: انت محقة خالتي لكن والدي يكون مسرورا بمحاولاتي ... اي انه يحب ان يعثر على الاهتمام مني.... اتفهمين ما اعنيه؟!
ضحكت دنيس بخفة مردفة: ادامكم الله لبعضكم البعض
ابتسمت كارمز متذكرة ملامح وجهه في كل مرة كانت تحضر له احدى المفاجئات... كانت سعادته هي ما تضفي الراحة لقلبها و تجعلها مسرورة في حياتها ... عندما يحزن كانت تتألم اكثر منه و عندما يتعب تكون هي مرهقة
تسعى جاهدا لجعله مرتاحا ف هو لا يمتلك غيرها و هي بالمثل ... فهي لا تمتلك غيره
خرجت من شرودها و ذكراياتها التي لم تأني في أوانها بتاتا لتعود و تكمل تقطيع الخضار الطازجة التي اختراتهم بعناية شديدة عندما تبضعت
لتساعدها دنيس في اكمال الطبق ...
أنت تقرأ
منطقة الدجنة
Romanceنظر الجميع بصدمة لتلك اللؤلوة التي تضيء المسرح و لضخامة المبلغ الذي سيدفعونه مقابلا لها بدأ الجميع بالتزويد حتى بدأت هي تبكي مما يحل بها حتى توقف التزايد على ٦٠٠ الف دولار سام: هل من يزيد ؟! لم يردف احد بشي ليبدأ سام بالعد التنازلي : ٣.....٢....وا ل...