كانت تتناول الطعام بملل متأملة النافذة عندما دلف هو بذاته و كم يرتعد قلبها لفكرة وجوده قربها
لم تتجرأ على الاستدارة و النظر اليه.... فقط كانت تبتلع اللقمة بصعوبة قبل ان تشعر بأنفاسه خلفها تضرب عنقها
سعلت بقوة عندما علق الطعام في حلقها و لم يفعل هو شيء سوى انه احاط عنقها ببطء و ضغط عليه لتسعل بشكل اقوى حتى كادت تختنق
نظرت اليه بصدمة مما بفعله
كاد يقتلها ببساطة ... سعلت بقوة حتى حاولت النهوض لتشرب الماء لكنه لم يسمح لها
ادمعت عينيها من الاختناق و وجهها بات خمري اللون حتى انتظمت انفاسها تدريجيا
نظر لها باختلال ليردف : تصارعين للبقاء حية.... لما؟!
لا تصدق كلماته المجنونية تلك لذا فقط فضلت الصموت
اكمل بنبرة اشد اختلالا : هل هناك من تبقين حية لاجله ؟!
نظرت اليه نظرات هادئة قبل ان تردف بهدوء مماثل : من منا ليس لديه احد يعيش لاجله؟! نعم انا اناضل لاجل من احب ... لانني اعلم انه سينقذني من براثين ظلامكم .... انا واثقة تماما به
ابتسم بسخرية ليردف : ساذجة حمقاء .... تجهلين ان كل من يقترب نحوي فقط يختفي. ؟!!
انت بالنسبة للعالم ميتة... لست على قيد الحياة منذ اللحظة التي التقيتي بي فيها
قالها ليهم بالخروج قبل ان تمسك يده ناظرة اليه باعين تفيض من الدمع: لما؟!
افلت يدها ناظرا لعينيها التي يستعشر البرائة فيهم
لم يرد عليها بشيء فقط همس بحدة: اياك و لمسي مجددا او ايقافي
كارما : ما الذي سأفعله الان؟!
نظر لها نظرة ماكرة : الان عليك تجهيز نفسك لليلة.... ستكون ليلة جامحة اعدك
ارتجف جسدها لتردف : محال
كريس : يبدو ان الصفعة لم تؤول لنتيجة واضحة....
ابعدت يدها سريعا و هي تحاوط و جهها بشكل لا ارادي خوفا من تلقيها صفعة اخرى
ابتسم باستهزاء ليردف : انتهى عالمك الوردي ايتها الفيروزية.... من الان الجحيم فقط و فقط الجحيم
قالها و هو يخرج لتشرد هي بالباب الذي تم اغلاقه للتو
هل ما قاله الان حقيقي ؟! هل سيحدث ذلك حقا ؟! هل انتهى الامر؟!!!
ماذا ستفعل و كيف ستحمي نفسها
نهضت لتجلس على الارضية في الزاوية
تبا حان الوقت لترتب كل شيء في عقلها ... هي ليست بعميلة و لا بمتدربة
هي فتاة القت نفسها بالهلاك دون ان تذرك ما هو
تريد ان تثبت قدرتها المعدومة ى ستخلقها ان تطلب الامر
في البداية القدر قد يسر لها الدلفو الى هنا لكن عليها الان ان تشغل عقلها و تخطط جيدا
تلملم افكارها
هي اجتازت المهمة الاولى بلا اي شك و بمعجزة مبهرة
هي الان جالسة في عرين الشيطاين ... لكن هي معرضة للخظر اكثر بكثير مما سبق
هي مراقبة بحرص و عناية هي محط انظار الجميع الان
محور الشك لذا عليها ان تفكر جيدا و تحسب الف حساب لكل شيء
تنهدت و هي تفكر في الشياطين الاربعة
تدرس نفسية كل واحد منهم
تدرس افكارهم و طبيعتهم بدأ من كيفن الذي من الواضح انه الاقل فظاعة بينهم انتهاء ب سام الاشدهم دهاء
اما عن بلاك ف هو قصة اخرى تماما تجهل كل الجهل عنه
لكن شيء واحد تدركه جيدا ... ذلك الرجل خال من القلب تماما حتى تكاد تجزم انه ان تم تشريحه فلن يجدوا اثرا للقلب
دار في عقلها شيء من الجنون " لما لا العب بالعكس ؟! قد يكون غباء مني بل و اكتر ... قد اكون حمقاء .. معرضة نفسي لاشد انواع الخطورة لكن لما لا اجازف ؟! "
فكرت ان تلعب من ناحية عكسية مثلا ان تخلق قلبا للشيطان
فلتت ضحكة من ثغرها لتعدل من نفسها
تبا يا لها من حمقاء ... قد يسير الامر مع غير الشيطان لكن ليس هو
هو لا يمكن تغيره بتاتا و هي تؤمن بذلك
تنهدت و قد عزمت الخروج فقد ضاقت ذرعا من الجلوس وحيدة كالحمقاء
لمحت جاك في الخارج لتشيح النظر عنه بعدما تلكم معها بتلك الطريقة القاسية
تقكر كيف ستوصل خبرا ل جروج و جيمس بانها بخير
تنهدت حتى رأت جاك يتقدم
تأفتت محاولة الابتعاد عنه لولا انه جذبها سريعا ناظرا حوله بحذر
عقدت حاجبيهل بضيق : انت ماذا تفعل
همس بجمود : هششش لا تنطقي بكلمة
قالها و سجبها خلفه سريعا
دلف لغرفته ليجعلها هي الاخرى تدلف ثم احكم اغلاق الباب
نطقت بعضبية : هل جننت ؟ ماذا تفعل ؟!
نظر لها بجمود و بعض الضيق : اصمتي قبل ان يقضى عليكي .
كارما : الن تخبرني لما جلبتني الى هنا؟!!
تنهد جالسا واضعا احدى قدميه على الاخرى يناظرها بطرف عينه و هي تحدق به منتظرة اي رد منه
اردف بهدوء غريب : اقتربي
لم تفعل شيء بل لم تنطق بشيء حتى لكن شيء واحد كان ظاهرا بوضوح على ملامح وجهها
و هو الخوف
لمس الخوف في عينيها ليبتسم ابتسامة جانبية ثم اردف بنبرة مريحة قليلا بعض الشيء و لو انها مخيفة كذلك : قلت اقتربي
لمحها تعتصر ثوبها بشدة و هي تردف : كلا
نهض بطوله الفارع حتى تراجعت هي للخلف بلا تفكير
حاصرها ضد الحائط و هي تنظر لعينيه باعينها اللامعة تهدد بالبكاء
كور يده حول وجهها و الاخرى قد اسند بها نفسه على الجدار : هشش لا اربد رؤية الدموع في عينيك الجميلة تلك
نطقت بشفاه متلعثمة : ل.. ممماذا تريد ؟!
امال رأسه قليلا يتفحصها لتكمل : كان علي ان ادرك جيدا انكم بلا قلب
ابتسم بخفة مردفا : من الجيد انك ادركتي الامر ... ملاحظة جبدة لكن للاسف لم تفلحي بشيء جديد....لذا اخبريني كارما هيا لا احد هنا ... اخبريني لما اتيت الى هنا ؟! اعلم جيدا انك عميلة ... لا تكذبي علي ف انا اعلم جيدا انك عميلة
نظرت له باعين خائبة مردفة بنبرة باردة: صدقا لم اعد اهتم بتبرير هويتي او التحدث عن نفسي او حتى الدفاع ...ان كنتم متأكدون انني عميلة فلما لا تقتلوني و فقط انهوا الامر ؟؟ ما الذي تنتظرونه ؟!
كانت تعلم جيدا انها تلعب الان في عداد موتها بيدها لكنها ليضا ادركت انه من المهم احيانا المجازفة تماما
جاك : انت حقا ذكية ... ذكية بالفعل ... اتسائل من قام بتدريبك .... لقد انتج عميلة بارعة
اغمضت عينيها لتردف : تبا لك الا تفهم انني لست بعميلة
ابتسم ابتسامة علمت من خلالها انها تجاوزت حدها في الكلام
و لم يحظر في بالها سوى ان تحتضنه
تحمي نفسها منه فيه
صدم من فعلتها و تلاشت ملامح الغضب و كل ما هو سيء عنه و فقط و فقط يشعر بها الان تتوسط حضنه في عناق جميل ؟!
كلا بل رائع في الجمال
بلا شعور منه حاوط خصرها بخفة في بادء الامر حتى جذبها بقوة لترتطم بعنف في صدره
تسارعت نبضات قلبها بخوف حتى حاولت الابتعاد قليلا و قد سمح لها بذلك
تحاشت النظر اليه مردفة : السيد كريس سيختلي بي الليلة ...ارجوك افعل شيء
نظر لها بجمود لثوان قبل ان يردف : و لما تظنين انني سأفعل
نظرت لعينيه و كأنها تكلمه من نظراتها : اعلم انك ستفعل ... جاك ارجوك لا تخيب ظني .... اعلم انك ستنقذني منه
ضحك بسخرية ليردف : انت تسيئين الظن كثيرا كارما ... انت فق...
صمت تماما عندما اقتربت منه مقبلة خده ببطء جاعلة من اطرافه تتخدر تماما ى عينيه قد جحظت حتى همست في اذنه : لا تفعل شيء قد تندم عليه لاحقا جاك .... لا تخسرني و تجعلني رفقته ارجوك ... لا تجعلني انا ايضا اخسرك
قالتها و خرجت سريعا و نبضاتها تتسارع للغاية
ما الذي فعلته الان ؟! ما الذي قامت به ؟! لي جرأة تمتلكها حتى تفعل ما فعلته !!
تبا لو كانت تعلم ان الامور ستصل لهذا المنحنى لما اجتازت الامر بتاتا
لكن و للاسف هي لا تدرك ان القادم افظع بكثير
توجهت لحجرتها سريعا ثم جلست على سريرها تفكر فيما حدث للتو
تعلن جيدا و تشعر بنظرات جاك نحوها
تكره تماما التلاعب في مشاعر اي احد و لو كان عدوها لكنها مضطرة لذلك و كثيرا ... علمت الان ان عليها ان تلعب على الجميع في آن واحد بالخداع و ذلك يتطلب فطنة و دهاء شديدين للغاية وهي واثقة من نفسها و من ادائها لكن عليها ان تكون حذرة للغاية فمن تتعامل معهم الان خطيرون للغاية و يسصعبون عليها العمل كثيرا خصوصا و انهم شديدين الفطنة
الخطوة الانسب في هذه المرحلة من المهمة ان تترك المهمة
نعم هو الحل الانسب بحيث انها ان فعلت ف ستتجنب الانظار المسلطة نحوها
ستلعب دور السجينة بجدارة
ستنسى المهمة و تترك مخططاتها .... في الفترة تلك عليها ان تكون المسجونة التي ستتعرف على اعضاء الفرقة ... اعضاء الدجنة
ستدرس شخصية كل منهم تتبع حركاتهم .. انفعالاتهم
ما يحبونه ما يكرهونه ... ما يجيدون فعله ... ستدرس كل شيء بالتفصيل لاجل المستقبل
هده الفترة ستكون الاهم من رحلتها و مهمتها لكن عليها ان تكون حذرة منهم جيمعا حتى جاك و لو انها تدرك انه يحمل مشاعر صادقة نحوها
لكن عليها خداعهم جميعا و اللعب على الاوتار وترا وترا
اغمضت عينيها مرجعة رأسها للخلف حتى جافلها النعاس تمامااعتذر عن ااسؤال ... لكن الى اين ؟!
قالها جاك و هو يقوم ببعض التمارين ااضغط على الارضية ل كريس الذي عاد توا من مكان يجهله الجميع
كريس : تعلم جيدا انني اكره تلك التساؤلات
نهض جاك يسمح عرقه و هو ينظر لكريس بصموت و جمود : كنت ذاهبا لغرفتي امبارحة و سمعتك تتكلم مع تلك الفتاة .... لنت لا يمكنك ممارسة اي شيء معها ....
رفع كريس حاجبه باستنكار ليكمل الاخر : قد تكون حاملا لمرض ما ... و قد تكون خطر علبك ... من يعلم قد تكون جاسوسة بالفعل ... مشاركتها السرير فكرة خاطئة تماما بل و خطيرة كذلك
تقدم كريس منه بخطوات ثابتة حتى وقف امامه بابتسامة مرعدة للعظام
ثوان مرت قبل ان يتلفى جاك صفعة القته في الارضية بقوة
صك الاخر اسنانه بعنف و الدماء تنزف من فمه
حتى همس كريس بصوت مرعد : صمت كثيرا عن افعالك الشنيعة التي قمت بها منذ قدوم تلك الفتاة ... ماذا تحسبني ؟! ام انك تستغبيني ؟!
تظن انني لم الاحق نظراتك المنعجبة و المنبهرة نحوها ؟! تظن انني لا لدرك شيء ؟! ... انسيت من اكون ؟! ام انك نسبت ما اسمي ؟!! انا كريسستوفرررر
افهم الانسان و ما يفكر به من نظرة واحدة فقط
تحاول مساعدتها ؟! .... اعلم جيدا انها جثة هامدة ... اليوم... غدا و لربما بعد غد
من يدري متى يكون مصيرها
قالها باصقا في وجه جاك متجها نحو غرفته و الاخر منصدم تماما مما حصل للتودلف غرفته بقوة حتى نهضت الاخرى فزعة و ما ان رأته حتى خطف لون بشرتها و اخدت تتراجع للخلف من السرير
و هي ترتجف خوفا حتى نهضت من السرير بأكلمه و هي تشعر بنظراته الحادة نحوها حتى كادت تكون كالسيف الحاد
نطق بصوت هادئ مرعد : الم اخبرك ان تجهزي نفسك ام انني لم افعل ؟!
ابتلعت ريقها و لم تجب بشيء حتى لا يفصل رأسها عن عنقها
صرخ بها بصوت ارعد جيمع من في البيت : الم افعلللللل
تساقطت دموعها وحدة تلو الاخرى و هي تهز رأسها بنعم و قدميها ترتعد
تقدم منها بخطوات ثابتة رزينة مؤلمة للقلب حتى وقف امامها تماما واضعها كف يده اسفل ذقنها رافعا رأسها جاعلا اياها تنظر اليه
و هي قد اشاحت بنظرها تماما عنه
لبتسم ابتسامة جانبية بشر ثم ما لبث ان همس في اذنها بنبرة قشعرت لها جسدها بشكل كامل : اقسم انك ستندمين
همست بصعوبة و تردد و تلعثم : ارجوكككك ... ارحمنييي ارجوك ....
امسكت بيده بلا حول و لا قوة منها هامسة برجاء و الم كبير : اتوسل الك ان تدعني ... دعني اخرج من هنا ارجوك ... لم افعل شيء لممم افعل ... اتوسل اليك لا شئن و لا علاقة بي في كل هذا ... ما ذنبي ؟! لما تفعلون بي ذلك
تعبت ... اقسم انني متعبة ... من انتم و لما جلبتومني الى هنااا؟!! لمااا
نظر لها بجمود لثوان قبل ان يردف : ارتدي ذلك الثوب الاسود في الخزانة و سأنتظرك عشر دقائق لتكومي حاضرة قبل ان احضرك بنفسي
رفعت نظرها اليه بانكسار تام و قد علمت انه لا مجال للتراجع
ستلقى حتفها لا تراجع
علمت الان كذلك انه علبها التضحية
الكثير من التضحية في سبيل انجاز
استذكرت جورج لتبكي الما على ما سيحل به ان علم ما سيحل بها الان
ستشعر بعار فظيع... قد يتخلى عنها كذلك.... جورج كان حلمها منذ كانت طفلة و الان؟! ستسلم نفسها للشيطان بذاته
لعنته من قلبها بشدة و هي تفكر بما ستفعله الان...
أنت تقرأ
منطقة الدجنة
Romanceنظر الجميع بصدمة لتلك اللؤلوة التي تضيء المسرح و لضخامة المبلغ الذي سيدفعونه مقابلا لها بدأ الجميع بالتزويد حتى بدأت هي تبكي مما يحل بها حتى توقف التزايد على ٦٠٠ الف دولار سام: هل من يزيد ؟! لم يردف احد بشي ليبدأ سام بالعد التنازلي : ٣.....٢....وا ل...