شعور

79 2 0
                                    




استيقظت في الصباح لتنهض عن السرير بروية و تخرج من الغرفة بهدوء محاولة عدم اصدار اي ضجيج
تذكرت جاك لتبتسم بسخرية فهو لم يكلف نفسه حتى عناء المحاولة بمساعدتها
مشت بهدوء متأملة القصر لاول مرة و هي تفكر ان عليها نسيان امر المهمة بشكل تام في هذه الفترة مهما كلف الامر
ستتعرف و تتعرف فقط فهذا اقصى ما بوسعها فعله في هده الفترة
شهقت بفرع واضعة بدها على قلبها عندما خرج من امامها جاك فجأة
نظرت اليه باستنكار ثم همت بالمغادرة لولا انه جذبها سريعا من رسغها بقوة لترتطم بصدره حتى تأوهت بألم
همست بضيق : تبا ... لقد المتني
دفعها بروية ضد الحائط وسط ذهولها ليردف بجمود : لم اتركك للحظة ... كدت انقذك....
قاطعته سريعا : لست مضطر لتبربر فعلتك... لو اردتنب حقا لانقذتني ... لا تكذب علي
ضغط على خصرها لتتأوه بألم : ماذا تفعل انت تؤلمني
صك على اسنانه مردفا : قلت انني حاولت .... ثقي بي .... لا تكذبيني
لكنه علم بالفعل انني مغرم بك ... انني واقع لك .. اجهل كيف يعرف كل شيء ببساطة .. لذلك لم يترك لي فرصة ... اقسم انني حاولت
رغم كل ما قاله ركزت على انه مغرم بها تبا لم ترد ان تصل الامور الى هنا
و الان كيف ستبرر فعلتها
تكره التلاعب بالمشاعر و قد جازفت بالامر لكن متى وقع بغرامها و كيف
همست بصيق : حسنا لا بأس .. اصدقك... هلا ابتعدت الان؟!
نظر لها بجمود هامسا بنبرة هادئة مخيفة : ماذا تعنين بذلك ؟!
نظرت له لبرهة بالعة ريقها
حسنا عليها حقا تصحيح الموقف : ماذا ؟! هل ستقبل بفتاة اصبحت امرأة ؟!
رأت ملامحه المنكمشة
عليها فعل ذلك حتى يتخلى عنها .. ما بوسعها شيء
همس مجددا : تبا لمن يهتم... انا اريدك انت ... لا شيء اخر
سحقا لقد وقع بها بالفعل احبها لم تتوقع ذلك بتاتا
كيف ؟!!
دفعته من صدره مدرفة بانزعاج: انا ؟!! الم تقل لي من قبل اننا لسنا باصدقاء حتى ؟! مالذي تغير؟! كيف اصبحت مغرما بي
دفعها اكثر ضد الحائط حتى ااتقصق بها هامسا وسط انفاسها اللاهثة : اغرمت ... اغرمت برقة قلبك... لجمال روحك
رأيت فيك ما احببت رؤيته دائما في نفسي ... اشعر بنفسي انسانا برجودك.... لا تسألي متى حصل كل ذلك ... اعلم فقط انني احببتك و انا الذي اكره جنس النساء
تبا للذي حصل
مالذي ستفعله الان ؟!!!
همست بضعف : جاك ارجوك... ان علم الشيطان فلن يرحمك او يرحمني
جاك: اريدك كارما ... احتاج حبك
كارما : ليس الان... ارجوك دع مسافة بيننا .... انا هنا اجهل كل شيء
كيف تريد مني ان اقع في حب احد قام باختطافي
انتم لستم طبيعين.... تعملون باشياء مخيفة
تخطفون الفتيات بالتأكيد كما خطفتومني
كيف احب مجرمين؟! انا خائفة هنا بحق
ثم انتم لا تثقون بي بتاتا ... ماذا افعل تعبت؟!
ناهيك عما حصل الليلة الماضية... كنت اتمزق اتألم و لم يهتم احذ للامر
حقا تعبت
قالها دافعتا اياه بخفة و هي تغاذر تاركا اياه يحدق في طيفها
توجهت نحو الحديقة بشكل او بآخر لتجلس على الارضية منهارة و هي تبكي
طوال تلك الفترة كانت تتماشى مع ما حصل
لكنها لم تستوعب بعد انها في مهمة
كان والدها محقا وجودها هنا خاطئ دون تدريب
هي تجهل كل شيء... لا تعلم شيئا سوى بعض التدريبات التي تلقتها من جورج
و ااااه كم افتقدته
انهارت تضرب الارصية بكلتا يديها الصغيرة حتى نزفت دما و الم قلبها كان اشد من ان تشعر بالم يديها
همست بضعف " اريدك ابي ... احتاج لحضنك و حنانك"
كانت تجهل ان كل هذا كان وسط انظار الذي يراقبها بحوز عينيه و قد كان ذلك لصالحها حيث تيقن بعض الشيء انها بالفعل بريئة
تقدم منها بخطوات هادئة حتى جلس القرفصاء امامها
و ما ان شعرت بوجوده حتى مسحت الدموع سريعا عن عينيها لتهمس بتردد : اسفة كنت اشعر بالاختناق ... لذلك خرجت ...
نظر لها بهدوء قبل ان يكور كفه حول وجنتها لتعتصر هي ثوبها كارهة ملمس يديه و هي تمقت النظر اليه او لمح طيفه
كانت مضطرة للتعامل معه
مضطرة للانسجا مهما كلفها الامر... اغمضت عينيها مريحة اعصايها و قد اعجبه الامر
لامس وجنتها ببطء ثم مسح عينيها بابهامه مردفا : لا اربد رؤية دموعك بعد اليوم ...
شهقت مردفة : اعدني ارجوك.... حررني ... اقسم الا اعترض طريقكم مجددا
انا بريئة من كل ذلك ... اتسائل حتى ما هي تهتمي
تبا للحظة التي رآني فيها ذلك الرجل و
قاطعها مردفا ببرود : للداخل ..
صمتت ناظرة له ثم نهضت قبل ان تشعر انه سينهال عليها بلا شك
دلفت للداخل ماسحة اثار دموعها لتجلس على الاريكة قبل ان يلتم شمل العصابة باكملها
نظرت اليهم بصمت تام
جاك ف كيفن ف سام و اخيرا كريس
و هي الخامسة بينهم
لا تنكر انها شعرت بالخوف ف هي انثى وسط ٤ رجال
خرجت من شرودها عندما تكلم ذلك الشيطان كاسرا الصمت و هو يجول بين الارائك بهيبته الطاغية : اسمعوني جيدا... و انت بالاخص ... كااارماا
قالها اسمها مشددا على حروفه
لتبتلع ريقها حتى اكمل : من اليوم ... ستكونين خادمة هذا المنزل .... ستخدمين الجميع من السابعة صباحا حتى الثانية عشر مساء
من تنظيف و تحضير الطعام ... و امور اخرى انت اعلم بها مني
نظرت له باعين ماقتة ... باي حق يأمرها و يتسلط ايضا
باأي حق يجبرها؟!
لكن بحق من لديه الجرأة ليعترض
ان كان اقربهم اليه لم يعترضوا فمن هي لتفعل
كبتت بكائها حيث عزمت القرار على ان تكون قوية و تتحمل ما امكنها تحمله و الا تذرف دموعها على كل شيء
تذكرت موقف جمعها مع جورج عندما رآها في احدى التدريبات قد سقطت ارضا جارحة ركبتيها و قد ذرفت العديد من الدموع
عندها فقط جثى على ركبتيه ماسحا دموعها هامسا في اذنها: لا شيء يستحق ان تذرفي اللؤلؤ من عينيك ... دموعك غالية و لن اسمح بإهدارها
ضحكت فجأة وسط نظرات الجميع من حولها لتخرج من شرودها محرجة للغاية و هي تعتصر ثوبها بقلق
تقدم الاخر نحوها بخطوات بطيئة ليردف بهدوء بارد مخيف : ما المضحك فيما قلته ؟!
هزت رأسها سريعا نافية سوء فهمه لتردف : لا شيء فقط تذكرت امرا ما
رفع حاجبه باستنكار ليردف : اذا هيا شاركينا الامر
ابتلعت ربقها تفكر بشيء علبها قوله
حتى اودفن اخيرا : في يوم ما كنت قد تعرضت لظلم شديد و شرعت في البكاء حينها اتى الي رجل حنون يخبرني ان دموعي ليس بشيء رخيص حتى اهدرها
فتدكرت كلامه فحسب سيدي
رأت في عينيه شيء من الغضب او لمحة و اختفت بعدها
ليردف : غرفة الخدم في الدور السفلي ... ستجدين ثوبا مناسبا لك .. سترتدينه في اوقات عملك
و لا اربد اي اخطاء... هل هذا مفهوم ؟!
اومأت له لهدوء و هي تشعر بالضياع في هذا المكان
توجهت للدرجات لتنزل للاسفل ببعض الخوف و قبل ان تحطو خطوة لللسفل اوقفها صوته المخيف : هنالك غرفة في اخر الرواق مغلقة اياك ثم اياك ان تحاولي فقط ان تقكري بما فيها ناهيكي عن فتحها
هل هذا مفهوم ؟!
اومئت بخوف ليشير لها بالنزول
نزلت و الاف الافكار تصارع رأسها ... اولهم ان عليها التواصل مع والدها بأي شكل كان
دلفت للغرفة المنشودة لتراها في قمة القرف ... اشمئزت منها كثيرا فيبدو ان لا احد قد دلفها منذ سنين
خرجت سريعا وسط انظار الجميع المصدومة لتردف بتوتر و قد لاحظت اعينهم المتساءلة: فقط الغرفة متسخة ... اربد ان انظفها ...
تقدم منها الشيطان بخطوات رزينة لتتراجع هي للخلف كالقطة حتى همس لها : هل سمحت لك بالصعود ؟!
هزت رأسها بالنفي ليبتسم ابتسامة لا توحي بالخير بتاتا حتى همست بخوف : لرجوك المكان في الاسفل مخيف خالي من الانارة .... لا تتركني اعاني بهذا الشكل
زفر جاك بحنق و قد علم ان نهايتها قد اوشكت الان لا محال
لصفعها بكل برود حتى كادت تقع اثر الصفعة التي دوت في اذنها بشكل مخيف
لم تستطع كبح دموعها لتنهال كالشلال من المها
توجه نحو مقعده ليجلس بكل شموخ واضعا قدما فوق الاخرى مسندا ظهره حتى بدا و كأنه الوحيد الجالس هنا
اردف بنبرة هادئة ارعدت كل الحاضرين : صبي لي كأسا
ابتلعت ريقها متقدما بخطوات متعثرة و دموعها لم تتوقف بعد عن الهطول
لتمسك باحد الكؤوس الموضوعة على المنضدة و تقوم بسكب المشروب بأيد مرتجفة محاولة الا توقع شيء من يدها لشدة ارتجافها
تقدمت نحوه تقدمه له
انتظرت ثوان و عينيها على الارضية و هو لم يتلقى الكأس منها بعد حتى شهقت عندما جذبها مجلسا اياها على فخذه
ارتعدت اوصالها حتى امسك الكأس منها ى سكبه بأكمله على جسدها لترتعش بشدة و قد نظر الجميع لهم بصذمة
شهقت مانعة نفسها من البكاء لينظر اليها باعين باردة كالثلج كما لو انه لم يفعل شيئا
تحول نظر الجميع نحو الباب عندما قرع الجرس ليردف كريس هو ينظر لشفتي تلك التي امتلئت بالنبيذ و امتلئت شفتيها كذلك : انظر من هناك كيفن و انتبه جيدا
اومأ كيفن لينهض سريعا يلقي من على الباب بينما كريس كان يتأمل تلك الجذابة بتمعن و هي كانت في اسوء حالاتها النفسية
تعبت بحق من كل هذا ابتلعت ريقها لترفع يدها محاولة ازالة ذلك النبيذ عن شفتيها الا انه اسرع و منعها عندما قيد يديها
نظرت اليه بتوتر و خوف عندما اردف بحدة : هل سمحت لك؟
هزت رأسها نافيه ليمرر كف يده على وجنتها ببطء جاعلا اياها تود التقيأ
تشعر بالاشمئزاز من لمساته ... و كل ما يقوم به
تريد ان ينتهي كل هذا عاجلا ... كيف ستفعل ذلك بمفردها ... هل لن تنجو
والدها كان محقا ... لم يكن عليها ان تدلف للمهمة سريعا
كان علبها ان تستعد نفسيا لامور ك هذه
همست بتعب و ارهاق و تردد : ارجوك دعني .... تعبت
كان الارهاق واضحا على معالم وجهها الشاحب
لكن واللعنة لم و لن يكترث يوما
تكلم كيفن بصوت عالي من عند الباب : ايها الشيطان .... انها فتاة كبيرة بالسن تقول انها خادمة هنا .... هل استدعيت احد الخدم؟!
نهض كريس جاعلا الاخرى تقع ارضا لتزم شفتيها بالم بينما انجه الاخر نحو الباب ينظر لتلك المسنة: اذكر انني استدعيت فتاة شابة ... فمن انت؟!
اردفت الخادمة بشكل محترم: سيدي تلك كانت ابنتي قد تقدمت لخدمة المنزل دون علمي و انا لا اريدها ان تعمل بل ان تركز في تعليمها لذا جئت بدلا عنها سيدي ... اعذرني لكنني اعدك ان ابذل كل ما في وسعي لاكون صالحة للعمل هنا
نظر لها كريس لثوان قبل ان يأذن لها بالدلوف
دلفن الخادمة و هنا كانت الصاعقة عندما نظرت لها كارما بصدمة كلير
تبا هي لا تحلم ... انها دنيس .... خالتها دنيس بلا شك
رمشت عدة مرات بل قرصت نفسها حتى و هي تشعر بروحها ارتدت لجسدها
تبا شعرن بطاقة رهيبة ... دعم غريب ... و كأن الحياة عادت لها
تذكرت انها ليست في المنزل لذا اخفت تعابير وجهها جيدا
تقدم كريس ببرود ناظرا لتلك الخادمة حتى اردف : اتجهي نحو الاسفل هنلك ٣ غرف
ادلفي للغرفة التي تقع في اليمين
اومأت له باحترام لتتجه للاسفل
بينما حاولت كارما الا تنظر اليها بتاتا حتى لا تثير الشك
جلس كريس القرفصاء امامها على الارضية ماسحا شفتيها من قطرات النبيذ التي صبغت شفتيها باللون الكرزي
اغمضت عينيها معتصرة يدها و هي تشعر بالكره نحوه
كيف يجرأ على لمسها ى اللعنة
ثم نهض مودفا لها ببرود : هنالك حمام في نهاية الرواق استحمي به سريعا
كاد ان يغادو لولا انها اوقفته بصوتها الرقيق : اسفة سيدي .... هل هنالك ملابس اضافية ؟
نظر لها ببرود ليبتسم لخيبث مردفا : و لا لا تخرجين هكذا فقط
انهار كيفن بالضحك بينما احمرت هي وجنتيها حرجا اما عن سام فابتسم بصمت و في النهاية جاك كان يستشيظ غضبا
كادت ان تغاذر لولا انه امسكها من يدها جاذبا اياها : تعالي معي لغرفتي
هزت رأسها بحاضر لتتجه خلفه
وصلا للغرفة لتدلف هي خلفه بينما اغلق هو الباب لترتعش ببعض الخوف
نظر لها و قد لاحظ خوفها ليبتسم بجانبية متقدما نحوها ببطء بينما هي تراجعت للخلف حتى حاصرها تماما: من انت و ماذا جئت لتفعلينه هنا
اردفت لتردد: لست بأحد و لست من قدم الى هنا . انت من احضرتني
همس لها : ان عرضت عليك العمل معنا فهل سوف تقومين بالعمل ؟!
رفعت نظرها نحوه لتردف : اي عمل ذلك؟
ناظر عينيها جيدا قبل ان يردف : المافيا
رأى انفراج فمها و جحوظ عينيها و ارتعاش جسدها بشكل كامل
ليبتسم بسخرية : تبا اي عمل ستقومين به على تلك الحال
همست لخفوت تام و تردد كبير : اتركني استحلفك بالله .... لن اخبر احد .... فقط دعني
نظر لها بشك و هى حقا حائر من تلك الفتاة ... هل تعلم بالفعل بشأنهم ؟!
لو انها تعلم لكانت قد رضت بالعمل معهم حتى تختلس النظر و تراقب اعمالهم
لكنها على عكس ذلك لم تقم بفعل اي شي
تقدم منها محاوطا وجنتها مردفا بحدة واضحة: كلمة اخرى و يتم القضاء عليك حتى لا يرى احد رمادك
ارتعشت شفتيها بطريقة اثارته بشكل غريب ف لاول مرة يشعر بهذا مع فتاة
و اامشكلة انه منذ اللحظة الاولى التي رآها بها اثارته بعفويتها و جمالها البريئ
اردف ببروده المعتاد : ستكمليم عملك هنا ك خادمة حتى ارتئي الوقت المناسب للقضاء عليك .... و امر اخر .... اياك ثم اياك ان تقيمي اي علاقة مع جاك هل هذا واضح؟!
رفعت نظرها اليها بتردد كبير لتردف بتلعثم : ماذا ان اقترب هو مني؟
نظر لها بعمق و اسوداد ليردف : تجنبيه
كارما : لكن
ضرب الحائط بجواراها لترتجف حتى اردف و هو يصك اسنانه بغضب : الا تفهمين ؟! ام انك تحبين قربه ؟! تتحجين به اليس كذلك
هزت رأسها نافيا بسرعة ليغمض عينيه بقلة صبر مردفا : اياك ان اراك بجواره و الا لقسم لن تنالي ما يحمد عقابه ... و الافضل انن تتجنبي الجميع
تقومين بخدمتهم فحسب ثم تغادرين بصمت
هل هذا واضح ؟!
اومأت بخفة ليردفز: اخرجي و نظفي غرفتك
كادت تخرج لولا انه امسكها من ذراعها
طالعته بخوف و هي تفكر " ماذا الان"
قدم لها ملابس اخرى ليردف: جئتي لاجل هذه
اومأت بصعوبة لتأخذهم بتردد
ابتلعت ربقها منتظرة ان يبتعد حتى قعل بالفعل لتخرج سريعا كما لو انها تفر هاربة
نظر لطيفها بشرود و شيء ما يزعجه بداخله
هنالك شيء يسير عكس ما كان يسير عليه في حياته
هنالك شيء غريب
شيء لا يسره و لا يريحه بتاتا " انت لا تربد قربها من جاك لانها قد تكون خطرة عليه ... نعم ذلك هو السبب لا اكثر "
هذا ما حاول اقناع نفسه به و شيء ما في صدره يخنقه
خرجت الاخرى و كل ما يهمها الان هو رؤية دنيس
خالتها ... اوووف كم اشتاقت لها
دلفت عليها لتنظر اليها دنيس باعين ام تتفقد طفلتها الضائعة
سارعت لحضنها بتنهار بالدموع و هي تعانقها بينما دنيس كانت قد بادلتها الامر
هتفت بتعب وهي تذرف الدموع من عينيها : انقذيني .... انقذيني خالتي ... انقذيني .... تعبت .... انا اتعامل مع وجوش اجهل كيف افعل ... لا اصدق انني مازلت حية.... الجميع هنا مخيفون .... بلحظة قد يدركون امري و يقتلونني
انا تعبت بحق ... اريد ابي .... جورج.... اشتقت لهم ... اما انت ف اجمل ما حصل لي طوال كل تلك الفترة.... تعبت خالتي تعبت
ربتن الاخرى على ظهرها بحنان و هي تردف : اهدئي صغيرتي اهدئي جئت لاجلك .... اطمئني .... لن ادعك وحدة.... لن تحاربي وحدك.... يأكون لك الدعم و العون اكن صغيرتي لا مجال للانسحاب الان.... انت تجهلين تماما مقدار فخر كل من والدك و جورج الان.... لا يصدقون انك في منتصف منزلهم.... اتعلمين ما يعنيه هذا كارما ؟! يعني انك نجحتي في نصف المهمة..... عليك ان تعلمي كارما ان لا احد يدلف المنزل هذا الا من كان موثوقا له .... و لو انهم يظهزون عكس ذلك.... انت بذكائك و عفويتك استطعتي الدلوف الى هنا ... انت لا تعلمني حجم الانجلز الذي بذلته
نظرت لها كارما بتعجب : حقا خالتي ؟؟
دنيس : تعالي و اسمعيني صغيرتي
قالتها و جلسا سويا على ذلك السرير المهترئ و هي شاردة بعض الشيء تسترجع الماضي المؤلم : منذ زمن منذ اكثر من ٢٠ عاما ..... تم ارسال فتاة جميلة .... مثلك تماما الى هنا .... عارضت الجميع و قررت ان تأتي
حذرها زوجها كثيرا الا تفعل لانها ليست بمستوى يستطيع ان تقعل
و لا احد كان بمقدوره ان يأني حتى اللحظة
و لحسن حظها في بادئ الامر استطاعت ان تدلف بشكل او بآخر
و لكن كان محط انظلر الجميع .... محور الشك.....عرض عليها احد الشياطين في ذلك الوقت ان تعمل معهم و للاسف هنا كان الفخ الذي وقعت به عندما سارعت بلحظة انفعال و قبلت العمل
كان ذلك اسوء قرار تتخذه .... لم تكن تعلم انها وضعت حبل المشنقة على عنقها تلك اللحظة
علم فيها الجميع انها جاسوسة و انها عميلة .... و ثبتت شكوكهم ..... حتى في يوم من الايام استدعاها الشيطلن لعرينه..... في مكان يدعى الدجنة...... هنا ظنت هي انها نالت مرادها و اخيرا قد استطاعات ان تدلف للدجنة
لكن ما كان مخبئ لها هناك لم يدر به احد حتى اللحظة .... كان الشيء الوحيد الذي ادركاناه.... هو اننا خسرنا تلك الفتاة تماما بطريقة يجهلها الجميع
فشلت المهمة و قضي على افضل عميلة لدينا
كانت تتكلم و عينيها تذرف الدموع ف ما كانت من تتكلم عنها سوى والدتها
من لحمها و دمها
مسحت دموعها مردفة بابتسامة: و لذلك يا ابنتي انا فخورة لك ..... لا انكر ان قلبي على جمر من خوفي عليك.... لكنني ارى فيك القدرة على الصمود و اجتياز المهمة
والدك الان قد اطمئن انك بخير .... فقذ اوصلت له رسالة
و جورج يبث سلامه الحار لك و يخبرك انه ينتظرك بفارغ الصبر و انه يحبك بقدر لن يتخيله عقلك اضافة لانه فخور للغاية بك
ابتسمت كارما بفرح و سعادة رغم حزن قلبها على تلك الفتاة
فقد تألمت لما سمعته للتو عنها
لكن الجميع فخور بها.... تعشر بتجدد نشاط طاقتها للمهمة و باتت الان مستعدة اكثر من ذي قبل
كارما : لن اخيب ظن احد بكم.... سأجتاز المهمة و احقق العدالة
لقد عرض علي العمل لكنني رفضت
من الجيد انني فعلت رغم انني ادرك في اللحظة انه فخ
فلم ادرك في بادئ الامر
دنيس : حمدا لله صغيرتي.... ع كل حال عليك العودة لغرفتك قبل ان يتم القبض علينا
اومئت لها كارما لتنهض سريعا فاتحة الباب و اذ بلون وجهها يتغير حتى شحب تماما و قدماها ما عادتا تحملانها عندما اصطدمت به .... و لم يكن سوى الشيطان
عنيهي الثاقبة الحادة اطلقت شرارا كاد يقضي عليها و فكه المتشنج كل ذلك يوحي بقدر غضبه
عليها سريعا ان تجد عذرا مناسبا و الا قضي عليهل ذلك ان لم يكن قد استمع لكلامهم
اردف بصوت هادئ يرعد العظام : توجهي سريعا لغرفتي ...... الااااان
قالها الاخيرة بصراخ افزعها لتومأ له و تخرج سريعا في حين ان دنبس قد تحطم قلبها خوفا على صغيرتها
كانت تتجه للاعلى و عينيها تذرف دموع الالم و الخوف
تصادمت ب جاك لتعلم ان نهاياتها محتمة بلا شك
امسك بذراعها لتهمس بحوف: ارجوك دعني انه قادم
علم من تقصد ليفلت ذراعها و تسرع هي بالصعود لغرفته
دلفت و عينيها لم تتىقق عن ذرف الدموع الخائفة
فتح الباب لينتفض قلبها ثم سرعان ما تم اغلاقه
لم تجرأ على الاستدارة حتى شعرت بأنفاسه الحارة تضرب عنقها
اغمضت عينيها بتعب حتى همس في اذنها : ماذا كنت تفعلين عند الخادمة ؟
همست بصعوبة و تلعثم : كنت...كنا ... نقسم العمل بيننا سيدي....
ابتسم ابتسامة جانبية غير مقتنع بما قالته ليمرر ابهامها على عنقها ببطء في حركة شلتها تماما : و ماذا ان كنت كاذبة ؟
لم ترد الاخرى بشيء حتى جذبها هو بحركة باغتة بعد ثاوني لتنتفض بذعر و هو يحاوط خصرها
نظر لعمق لعينيها في حين انها كانت تتنفس بصعوبة
رفع رأسها بطرف يده لتنظر لعينيه لاول مرة فهي لم تجرأ قط يوما سوى لمحه
او لمح وجهه.... هي حتى لا تدرك تفاصيل و معالم وجهه التي ارعبتهل بحق الان لشدة هيبته و وسامته الطاغية
نظر لها كمن لم ينظر اليها احد قط
تأملها بدقة اقلقتها ف عينيه تفحصتها بشكل غريب
همست بتردد : سسسيدي
لم يسمعها حتى ... كان فقط يتأمل تلك الشفتين اللتان نطقتا الان
حركتهما تحرك شيء ما في داخله و ذلك يقتله ببطء
يؤلمه تحرك ما كان ساكنا
ابعد خصلها المتمردة عن وجهها لتغمض عينيها بقوة
ابتسم بجانبية ابتسامة لم تكن كسوابقها
اراد استنشقاقها حضنها .... تأملها .... بقاءها
مالذي يجول في باله و كيف يحدث
ان لها ان تسيطر عليه بذلك الشكل الرهيب
من هي ؟! و كيف تفعل ذلك؟! مالذي يجذبه اليها؟ مالدي يمنعه من قتلها ؟! من تكون ؟! ولما هو عاجز امامها ؟! لما لا يستطبع تقطيعها اربا و رميها للكلاب ... منذ اللحطة الاولى ادرك انه لا يستطين ان يقوم بفعل اي شيء
لكن لما؟!! لما هي؟؟! مجود فتاة؟ يقف حائرا امام براءتها
ينظر الان لملامح وجهها البريئة الخائفة
يدرك تماما ان هذا خطر عليه.... قد تكون ايا كانت
لكنه عاجز.... لما لا يحتمل قربها من احد غيره
لما رؤيتها بجانب جاك تقتله..... لما تعني له الكثير و مت
بدأت تعني له
يدرك جيدا ان ما حصل مع عمه كاد ان يوقع به
عندما وقع في حب فتاة جاسوسة و قتلها في اللحظة الاخيرة
لكن ما عساه يفعل ان طرق قلبه للمرة الاولى
هل يخاطر ام يتخلص من كل ذلك
لم يستطع سوى ان يسند جبهته على خاصتها محاولا ان ينظم انفاسه ليردف بتعب : انت ستعملين معنا من الغد
كادت ان تردف بشيء عندما فتحت عينيها الا انه اصمتها بنظرلته الحادة الحمراء: استيقظي صباح الغد و توجهي الى هنا حتى اعملك لما عليك فعله
رأى بعض الدموع المتلألأة في عينيها ليقوم بازالتهم ببعض القسوة: لا اربد رؤبة اي دمعة من عيناك.... هذا تحذير نهائب
اومأت بصمت بالغ ليبتعد عنها ببطء غير راغب بتركها
الا انه مضطر لذلك
لتسرع هي بالمغادرة كما لو انه افعى و يلدغها بقربه
تنهد ماسحا وجهه بكف يده بضجر ثم و بلا شعور منه وضع موضعه قلبه
يشعر ببعض النبض فيه
لم يشعر بذلك يوما و لم يخيل له انه سيفعل
صرخ بغضب : كيفننننن
انطلق كيفن اليه سريعا من نبرة صوته المخيفة : نعم سيدي؟
كريس : احضر لي عاهرة و اللعنة
تتهد كيفن خارجا من غرفته ليفعل ما طلبه كريس
كانن الاصوات في تلك الغرفة تتعالى مثيرة استغراب الجميع بمن فيهم كارما التي اشمئزت بشدة منه
خرجت من تلك الغرفة بعد ان نظفتها بشكل كامل و لم يتبق فيها اي ذرة من الاوساخ
لتتجه لغرفة الجلوس حيث الجميع كان جالسا لينظروا لليها باستغراب
سام: تبا ماذا الان هل ستشاركينا المجلس ؟!
كم تود تهشيم وجهه ذلك الاحمق كم تكرهه.... لم يكن جيدا معها لثانية
بل كلن فقط يكسر بها و يذلها و يقودها للجحيم
لن تنسى بتاتا ذلك اليوم عندما قام بتجريدها من ثيابها
عزمت على تلقينه درسا لن ينساه لكن صبرا ف الطريق بأوله
هاف جاك بجمود و هو شارد : احب ان اذكرك انها انضمت لفريق العمل
ف جلوسها من عدمه لست من يقرره
تساءلت هي في نفسها
كيف و متى علموا فلقد اخبرها للتو
اخرجها من تساؤلاتها صوته المزعج
سام: انها من فريق العمل و ليست من اعضاء المجموعة هذا فارق شاسع
هل تسمح مثلا ل كلب كيفن بالجلوس معنا رغم انه من الفريق
كم شعرت بالاهانة في تلك اللحظة لكنها فضلت الا تناقش شيء معهم
همست هي بخفوت : اعتذر سأتجه لغرفتي
قالتها و استدارت للمغادرة لولا انها ارتطمت بذلك الجسم الفولاذي لدرجة المتها
و كم بدت قزمة امامه ... لم تجرأ على رفع وجهها مجددا حتى اردف هو : اجلسي
رمشت عدة مرات قبل ان تنفذ ما قاله لينظر لها سام بغيظ و كره
اردف كريس بصوت حاد : كارما
نظر له الجميع بصدمة فهو لا ينظق اسم فتاة على لسانه بتاتا
ماذا حصل الان؟! و كيف ؟!!!
ليكمل : كارما ستكون تحت ظلنا دائما.... هي ليست ضمن الفريق
لكنها ستعمل حتى تصبح منه..... ستكون تحت تدريب الجميع ... حتى تصبح جزء منه
كاد سام ان يعترض لكن كريس اصمته بنظرة حادة فقط
ابتسم جاك بجانبية ف الامر اعجبه بينما كيفن يم يعترض بل رحب بالفكره ف تبدو كارما لطيفة عكس تلك الشمطاء تينا
كانت جالسة و شاردة في اللاشيء و عدة افكار تجول في بالها
كيف ستوازن بين العملين معا
تبا للتناقض
كيف ستخرب اعمالهم؟! كيف ستكشفهم؟! كيف ستفعل كل ذلك ذون كشف امرها
اغمضت عينيها و صورة جورج في بالها " اثق بك كارما "
ابتسمت لخفة " سأفعل اي شيء لانجح"
خرجت من شرودها على صوت الاحمق مجددز : هييي مالذي تفعلينه؟؟! ما سر تلك الابتسامة الان؟!!!
ارتجفت شفتيها مردفة بتلعثم :تتت تتنذكرت شيئا
سام : وما هو ذلك الشيء؟؟
ابتلعت ريقها عندما اردفت بشيء صدم الجميع و اثار غضبهم : حبيبي
اغمض كريس عينيه محاولا السيطرة على نفسه بينما جاك كانت تتطاير من اذنيه الدخان
و سام فقط صمت بذهول من ردها اما كيفن فلم يعر الامر اهتماما
تقدم كريس نحوها بخطوات اخافت الجميه ليردف بصوت هادئ قبل العاصفة : اعيدي ما قلته
ارتجفت شفتيها مودفة: انا فقط
صفعها بقوة لدرجة انها وقعت عن الاريكة
نظر الجميع لها بصدمة من انفعال كريس الغير مبرر
جذبها من شعرها لتصرخ من الالم و تذرف الدموع و هو يصك على اسنانه: الم اخبرك انني لا اربد رؤية دموعك بعد الان؟!!! هاااا ؟؟! الم اخبرك
قالها و هو يجذبها من شعرها و هي تبكي
اومأت بسرعة ليردف كالمجانين : اذا هيا اوقفي ذلك البكاء اللعبن
قالها و هو يستشيط غضبا دافعا اياها نحو الحائط لتبكي بألم عندما ارتطم رأسها بالجدار جاعلا اياها تنزف
صفعها مجددا مردفا لجنون: لم اتوقف حتى تزيلي تلك اللعنة
مسحت دموعها مرارا لكن صفعه المتكرر المها حد اللعنة لم تستطع كبح دموعها حتى باتت الرؤبا غير واضحة امامها لترمش علة مرات محاولة تمالك نفسها قبل ان تسقط فاقدة الوعي على الارض
نظر الجميع لهم بصدمة كبيرة و هو يتنفس بصعوبة بالغة ليردف بضيق غريب : اعتنوا بالامر
قالها و صعد لغرفته بينما هم ينظرون اليها التي تشوهت بالكامل بفعل جنونه المخيف
توجه سام نحوها سريعا متحسسا نبضها ليزفر براحة عندما وجدها على قيذ الحياة ليحملها بين ذراعيه بينما جاك يراقب بصمت ف لا يريد فضح نفسه اكثر من ذلك
وضعها سام على الاريكة ليردف بحدة: احضروا الماء
انجه كيفن محضرا الماء رفقة منشفة صغيرة
قام سام بتبليل المنشفة و مسح الدماء التي ملئت وجهها و هي تأنى بألم رهيب
نظر له كيفن ببعض الذهول فمنذ متى يكترث الاحمق
جاك: هات عنك سأكمل
سام: اذكر انك تمقت جنس النساء
ليرد عليه كيفن بعدها : اذكر انك تكره كارما
نظر الثلاثة لبعضهم و كل منهم يجول في باله نفس الامر
ما الذي يحدث بحق الجحيم
نظر الجميت اليها عندما فتحت عينيها ليدب الرعب في قلبها عندما رأت الثلاثة امامها
ليردف جاك بخفة: اهدئي ..... هل اصبحت بخير
كيفن: و لما يعنيك الامر
جاك: اللعنة كيفن فقط اصمت
نظرت كارما لذلك الذي يمسح الدماء عن وجهها و لولا انها في هذه الحال لما صمتت عن الضحك
همست و هي تشيح النظر عنه: لا اربد مساعدة منك .... دعني
حسنا نسيت لللحظة انها تتعامل مع وحوش عندنا فقط امسك بفكها بقوة كاد يحطمه لها مودفا : لست من يقرر ما افعله ثم لا تسيئي الظن بانني اساعدك
انا فقط انفذ اوامر الرئيس
ادمعت عينيها بألم ليبعد يده سريعا
همست بألم قلبها الذي بات واضحا في عينيها: لن اسامح احد منكم في حياتي
نطقت بما قالته من اعماق قلبها
سمعت ب خطوات تعلمها جيدا ليرتعش جسدها و تنهض سريعا محتضنة سام بخوف : ارجوك لا تدعه يقترب منه
همست بها بخوف لينظر لها بصدمة تبا هل تحتمي به الان!!!!
سام : اهدئي لن يمسك بشيء
كان جاك يراقب بصمت و نيران تتأجج في صدره
ابعدها سام عنه حتى لا يهشم كريس جسدها من جديد بينما هي فقط اعارت ظهرها لمن يتقدم منهم الان
نظر لها كريس من أعلى رأسها حتى اخمد قدميها
ليردف بصوت ارعد عظامها : هل ما زلت تذكرين حبيبك؟'
هزت رأسها سريعا بالنفي
ليميل برأسه كالمختل مردفا : اعيدي ذكر اسمه او فقط التفكير به و سأطعمك لكلابي على العشاء
قالها ى ابتعد عنها لتتنهد براحة جلس الجميع حولها بينما هي اعتارها التوتر
لتردف بتخفوت : اسفة لانني احتضنتك
كانت تعني بكلامها سام لكنه فقط ابتسم بجانبية
ثوان و طرق الباب لينهض كيفن ليفتحه بينما سام كان يكمل مداواة رأس كارما
انصدم الجميع من التي قدمت الان في حين نظروا لسام المنشغل بمداواة كارما
حمحم جاك لكن الاحمق كان شاردا
حتى نطقت تلك الفتاة الواقفة بصدمة و ذهول : سام
ما ان سمع سام تلك النبرة حتى ترك ما في يده و استدار نحوها
تبا انها حبيبته جولي
نهض سريعا نحوها بينما هي فقط ابتعدت بذهول لا تصدق عينيها : سام من تلك !!؟؟؟ اجبني !!!
كيفن: لا تثيري ضجيجا من اللاشيء زوجة اخي .... انها مجرد خادمة
جولي : خادمة ؟!!' هل الخادمة تجلس بين ٣ شباب و انت سام تقوم بمداواتها
جاك بسخرية : انت لا تعامين ما حصل لذا فضلي الصموت
سام : تبا ... ايها اللعين كيفن.... انا لست بأخوك و لا هي زوجتي ثم انت جولي ... لما لم تخبريني بقدومك؟
نظرت له بحزن شديد : اسفة فلم اترك لك الحرية بممارسة ما تحب بالخفاء
ابتسم جاك بسخرية بينما سام مسح وجهه بكف يده: اللعنة جولي لقد هشمها الرئيس و امرنا بمداوتها لا اكثير.... لا تسيئي فهمي تعلمين جيداا انني واقع بغرامك و بشدة
قالها جاذبا اياها من خصرها مقبلا ثغرها بقوة لتحمر كارما بشدة و تشيح بنظرها سريعز بينما الجميع يضحك
تمنت لو انها قرب جورج فحسب ل عاشت سعيدة الان
عانقته جولي هامسة برقة : اشتقت لك
بادلها العناق : افضل ما فعلته طوال تلك السنين هو قدومك الان
جاك: هلا انهيتم تلك الدراما؟!
سام: اصمت عليك اللعنة
ضحكت جولي معانقة جاك: اعلم انك تكره النساء لكن تحملني
ثم اتجهت نحو كيفن تعانقه حيث بادلها العناق هو الاخر بينما كارما فقط صامتة و متكووة حول نفسها
جولي : اعذريني اسئت فهم بعض الامور....
ابتسمت كارما بخفة مومئة بصمت
جولي :اذا سام اخبرني كيف حالك و اين هو رئيسكم
تقدم كريس مودفا: تبا جولي كم انت مثيرة للازعاج
ضحكت بخفة لتردف . اهلا ايها الزعيم
اومأ لها ليجلس في الغرفة رفقتهم و يردف بحدة لكارما : صبي لي كأسا من النبيذ
منهضن باطراف مرتجفة تصب له النبيذ و تقدمه له بصعوبة ليتلقاه منهاو تعود هي للخلف
همست بتردد : سأتجه لغرفني
اردف كريس بحدة و هو يتابع انفعالات جسدها : اجلسي هنا بصمت
لم تعترض بتانا فقط تمثلت لاوامره لتجلس
حمحمت جولي لتردف : ايها الرئيس ما سبب وجودهز هنا؟
كانت تسأل كريس لانه منع عن كلرما الكلام ليردف هو بحدة و هو يناظر كارما : لا تتدخلي في ما لا يعنيك ..... اسمح بوجودك لانك رفيقة سام لا اكثر ف لا تنجاوزي الحدود
اردفت بغصة و توتر : اسفة
نهض كريس ممسكا بيد كارما لترفع هي نظرها لليه مكملة نفسها " تبا ماذا يريد "
جذبها لتنهض و يمشي و هي تسير خلفه
اوقفه سام مردفا بهدوء : كريس لا تقم بإيذائها
رمقه كريس بنظرات جحيمية ليهتف بصراخ: من انت لتخبرني ما افعل ؟!!!!
صمت سام تماما ليكمل كريس : استعد لعقايك سام
قالها و صعد جاذبا كارما من ساعدها بقوة لتزم شفتها الما
دلف لغرفته بعد ان دفعها هي للداخل و قد رأى ارتعاش جسدها المثير للغضب
همست بضعف : لم افعل شيئا ارجوك ارحمني
رمقها بحدة كبيرة بينما هي ترتجف تماما حتى سقطت متعثرة على الارضية
زمت شفتيها بألم و تراجعت للخلف بصعوبة بينما هو يراقبها
تقدم نحوها ببطء حتى دنى نحوها و انفاسها تتسارع بقوة
اقترب اكثر ليدنو من عنقها يستنشقها كما لو انها ادمانه
تحسس عنقها لتبتلع ريقها تماما مغمضة عينيها
تبا الشعور قاتل و سيتم قتلها بلا شك
همس بصوت جنوني: هل لمسك احد من قبل
سؤاله اشعل الحرارة في وجهها ف باتت كالبطيخة من احراجها
شدد على نبرته مكررا سؤاله بلا اي خجل لتهمس بخفوته : لل... لا
سمعته يتنهد براحة لا تدرك معناها ليكمل : هل سبق ان اقترب احد منك لتلك الدرجة
هزت رأسها بالنفي و الاف الافكار تتضارب في عقلها
ماذا يعني كل هذا و تساؤلاته الى ماذا يربد ان يصل
تبا لا تدرك شيء و لا تفهم مغزاه
كم هو صعب و معقد
شابك يديه بيدها ليهمس في اذنها : ما شعورك في هذه اللحظة
ابتلعت ريقها و بدأت تتصبب عرقا لتغمض عينيها حتى لم تعد تستذيع ان تنطق بحرق و قد لاحظ هو الامر ليبتسم بجانبية محاوطا خصرها حتى التصقت به ليرى انفاسها المتسارعة و صدرها الذي يعلو و يهبط : ما شعورك كارما
همست بتعب : كريس
حسنا لم يتوقع انه قضى عليها بمجرد لمسها ... كان عليه ان يراعي انه لم يلمسها احد من قبل لذا بديهيا ستذوب بهذه الطريقة
لم يحتمل وقع حروفه على شفتيها الجميلة
لم يتوقع انه سيسمع اسمه كالموسيقى بين شفتيها الجميلة
تبااا
همست بصعوبة : ارجوك توقف
اغمض عينيه بضيق رهيب و هو لا يكاد يصدق انها ترفضه
تبا هل حقا ترفضه.... مما متكومة هذه الفتاة
ابتعد عنها ببطء لتنظر لعينيه لأول مرة دون خوف بينما هو قد بادلها النظر ليردف : من انت
ابتلعت ريقها لتردف : من انا؟
تنهد ماسحا وجهه و هو يضحك بسخرية من نفسه... يجهل تماما ما يفعل
شعور ما في داخله بخبره انه سيندم
في النهاية القرار بيده.... اما هو من سيسمح بدمار الجميع او هو من سيحمي الجميع
دمارهم سيكون بموافقته..... ان تركها تعمل معهم.... ان تركها رفقتهم.... هو يجهل كل شيء عنها... قد تكون صادقة.... لكنه من يختار الخبار الاخطر و الغير مضمون و الغير آمن.... لكنه فقط استسلم.... استسلم لاول مرة محاولا اقناع نفسه انها ليست سوى فتاة عادية و قد وجدها صدفة
اردف بنبرة جامدة: كما اخبرتك.... تعالي الي صباح الغد
اومئت له بخفة لتتردف بتردد: هل اغادر سيدي؟
ابتسم بجانبية فهي حتى لم تشعر انها نادته بكريس منذ لحظات
اومأ لها لتنهد بخفة مغادرة الغرفة
استندت على بابها من الخارج تلتقظ انفاسها و هي تجهل تماما ما حصل قبل قليل
لم تدرك ما حصل و كيف حصل
فقط هي تريد محو كل هذا من ذاكرتها
عادت لغرفتها و هي تفكر فيما جرى قبل قليل
كيف لقلبها ان يخفق بهذا الشكل ... تبا لك و للمساته المقززة
استلقت على السرير تفكر في القادم... تجهل حقا ما يفعله
تسترجع لحظاتهم قبل قليلل
نظراته الغريبة ... اقترابه منها
ماذا يعني كل ذلك ؟! ما الذي يحاول فعله؟! و لما بفعل؟! اهذا فخ جديد ام ماذا
و كيف ستعمل رفقتهم !!! هي خائفة من مساعدتهم لا تود ذلك بتاتا
و لو انها في مهمة لكن قد تسهم في اي شيء خاطئ ستندم عليه طوال عمرها
مهمتها صعبة لكن بعد الرسالة التي وصلتها من جورج و والدها فلن تستسلم بتاتا
و لالاخص ان دنيس موجودة رفقتها دائما و ذلك سيطمئن قلبها و يمدها بالقوة و ااشجاعة
المهمة باتت حساسة اكثر مما سبق ... عليها ايضا ان تراقب جولي
ف هي وان لم تكن منهم لكنها تعلم بعالمهم
ستنال عقاب لافعالها هي الاخرى
اغمضت عينيها و هي تفكر ان عليها ان تصبح اقوى من ضعفها ذاك و الا لن تصمد دقيقة واحدة





منطقة الدجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن