فتحت عينيها بصعوبة و هي تأنى من الم معدتها
نظرت حولها جيدا لترى نفسها بغرفة منعزلة لا تحتوي سوى على مصباح ضوئه يكاد يكون معدوما يتوسط الغرفة
تكورت حول نفسها لتلحظ تلك الملابس التي تحاوط جسدها " تبا لا يعقل ان يكون احدا غير لي ملابسي "
نهضت سريعا لكنها شعرت بدوار فظيع لتستند على الحائط " يا الهي ارجو ان يكونا جورج و ابي بخير و انا سأحاول تدبر امري "
توجهت نحو الباب تطرقه بعنف و قوة و هي تصرخ بغضب و المها يفتك فتكا بداخلها
فتح احدهم الباب لتندفع للخلف و تحاول الثبات على توازنها
رمشت عدة مرات عندما رأت رجلا غريبا لم تره من قبل
شديد الرعب لكن لا يضاهي كريس بشكله المخيف .... و اشكالهم المخيفة لا تخفي حقيقة انهم وسيمون للغاية
تقدم منها ذلك الغريب بخطوات هادئة حتى وقف امامها تماما و هي قد اصطدمت بالحائط
همست بصعوبة : اين انا و من انتم ؟! لما احضرتموني الى هنا
صمتت عندما تكلم ببرود قاتل : القاعدة الاولى .... الكذب يزيد من العقوبة الى اضعف
كادت تقاطعه لكنه سبق و اصمتها : القاعدة الثانية ان نفيت كذبك تقتلين بطريقة مأساوية ..... القاعدة الثالة لم يعش بعد من يهين و يستخف ااشيطان و انت انثى متمردة كان عليك ان تفرغي تمردك بشيء اخر افضل من اقحام رأسك الغبي في اعمال ان تجهلين كل شيء عنها
ف لا تنكري بكونك عميلة
رأى دموعها المتكورة حول عينيها لتردف : اي شيطان و من انت؟! عن اي شيء تنكلم ؟!! اتوسل اليك اسمعني ... لست سوى فتاة كانت تسبح في البحر و اضللت الطريق حتى سحبني احد الرجال الى الباخرة
اتوسل اليك اصغِ الي لمرة ... لا علاقة لي بشيء من انت؟!!!
رأت ابتسامة ساخرة ترتسم على وجهه ليردف : وفري دموع التماسيح تلك حتى يأتي الشيطان بذاته و عندها لنرى كيف ستعترفين ... وقد حذرتك من الكذب و فعلت ما علي
كاد يذهب لكنها امسكت في يده : ارجوك الى اين انت ذاهب
نظر لها لثوان بذهول ليردف : هل انت حمقاء؟! تظنين ان الامر لعبة؟!
هزت رأسها بالنفي و هي تبكي : ارجوك اخاف الظلام .... اخاف البقاء وحيدة.... ابقَ هنا....
ضحك بشدة لا يصدق تلك الفتاة : يا فتاة انت خبيثة.... لا اصدق ان هنالك احد قد يصل الى هذه المرحلة من الخبث
رآها تبتعد بصمت و تتكور حول نفسها ليعقد حاجبيه ببعض الضيق و قد شعر ببعض من الصدق منها
تنهد بضيق ليردف : هااي انت
رفعت رأسها ليرذف : توقفي عن الكذب اولى لك و الا ستلقين حتفك
لم يسمع منها ردا ليتردد قبل ان يتقدم منها و يجلس القرفصاء امامها
امسك بيدها لتنتفض بذعر
نظر لها بذهول ليردف : تبا لك
ناظرت عينيه بصمت تام حتى اردفت: هل ستبقى ؟!
ابتلع ريقه قبل ان يومأ لها بنعم
شعر براحتها نوعا ما ليعلم انها لم تكذب فيما قالته لكنه ليس احمقا حتى يصدق بأنها ليست عميلة
كارما : هل هنالك حفل ما ؟!
ابتسم بسخرية ليردف : توقفي عن التمثيل ... انت تلقين بنفسك نحو الهاوية
كارما : ما اسمك؟'
رد بضجر : جاك
همهمت بصمت حتى اسندت رأسها على كتفه و نامت بتعب
نظر لها بصدمة لا يصدق ما تفعله تلك الفتاة... لا يعقل بتانا.... اليست خائفة؟! كيف لها ان تتصرف بهذا الشكل ؟! لما لا تنطق بأي شيء؟ اوليست خائفة على احبتها كذلك ؟! ام انها مدربة بشكل جيد.... لكن لا يظهر عليها اي علامة على كونها عميلة ... بل عندما فتشوها لم يجذوا بحوذتها شيء سوى صورة تجمعها برجل غريب لم يره من قبل و هو الذي يعلم كل الاعداء
حتى هي لم يسبق ان سمع باسمها حتى من قبل .... نظر لوجهها البريئ و لشعرها المبلل
و بهدوء امسك به يتلمسه حتى تنهد بتعب متذكرا حبيبته ليبتسم بسخرية
ف ذكراها مأساوي للغاية حتى ما عاد احد يتجرأ على التكلم بالامر او ذكر اسم اي فتاة امامه
تلمس يديها الباردة ثم وجنتها الساخنة ليدرك ان حرارتها مرتفعة و يجهل لما شعر بالقلق نحوها
ضمها اليه ليراها تدفن نفسها بصدره من البرودة
ابتسم بلا شعور منه ليتذكر ما قاله كريس له : توجه للفتاة انت افطن من يستطيع معرفة حقيقتها هل هي عميلة حقا ام ليست كذلك.... و لانك تكره جنس النساء ف تعامل معها كما يحلو لك.
نظر لها مجددا ليبتسم هامسا : كما يحلو لي ...
أنت تقرأ
منطقة الدجنة
Romanceنظر الجميع بصدمة لتلك اللؤلوة التي تضيء المسرح و لضخامة المبلغ الذي سيدفعونه مقابلا لها بدأ الجميع بالتزويد حتى بدأت هي تبكي مما يحل بها حتى توقف التزايد على ٦٠٠ الف دولار سام: هل من يزيد ؟! لم يردف احد بشي ليبدأ سام بالعد التنازلي : ٣.....٢....وا ل...