بدأت المهمة

69 1 1
                                    

من جهة كارما :
كان سيأتي هذا اليوم عاجلا ام اجلا ... كان باستطاعتي ان اتخلى عن كل شيء و اعيش حياة الاميرة المدللة في احضان والدي بل و باستطاعتي العيش طوال حياتي من ثروة ابي لكنني كنت فتاة جامحة تكره الاختباء خلف ظل احد... اريد حماية نفسي بنفسي استكشف العالم حتى يسعني الدفاع عن نفسي و عن اطفالي مستقبلا... لم اكن فتاة ضعيفة بل قوية و تود ان تصبح اقوى .... كان علي توديع الجميع هذه الليلة التي اتصح انها كانت اخر ليلة انعم فيها بالنعيم... حيث كنت اجهل القادم بشكل كامل
احتضنت فيها والدي بحنان مفرط و كذلك خالتي .... حقا تقطع قلبي لانني سافارقها و اخيرا جورج الذي جذبني وسط انظار والدي و ذلك اشعرني بحرج كبير
توردت وجنتي في حين ان جورج كان يبدو هائجا : الا تستطعين التخلي عن الامر؟
عقدت حاجباي بضيق ثم تراخيت قليلا و هدأت لانني اتفهم جبدا سبب انفعاله المبرر بكل تأكيد
كورت يدي حول وجهه هامسة برقة: جورج يا حبيبي .... ارجوك انت تعلم جيدا ما تعنيه لي هذه المهمة
رأيته يزفر بضيق و يخلع ربطة عنقه كمن يريد التنفس
شعرت بضيقه ف انا اشعر بالمثل لكنني اشعر بالضيق على ضيقه كذلك
على كل حال لم استطيع غير ان اقبل وجنته بخفة و اهمس له: احبك... انتظرني
قلتها و خرجت سريعا لانني ان مكثت دقيقة اخرى كنت سأتراجع بلا شك
تذكرت ان اول مهمة لي سيكون جورج و ابي سراقبونني لانها ستكون اللحظة المصيرية
اما ان اعود ادراجي او انطلق بالمهمة و لا احد يعلم الى متى سأتمكن من الصمود فكما قال لي ابي الامر سيعتمد على مدى فطتني و ذكائي و اخيرا عفويتي ... ان اتجنب التصنع بشكل كامل
مشيت ادراجي خارجة دون ان انظر لاحد مرة اخرى لاخرج سريعا متجهة نحو الميناء .... و تبا لما سيحصل الان ف انا علي ان ارتدي ملابس السباحة حتى لا اثير الشك ...
احمرت وجنتي عندما وصلت للميناء متفحصة المكان كما صوره لي جورج تماما و خلعت ملابسي  فلم يسبق لي ان تعريت بهذا الشكل
لم استدر بتاتا لانني اعلم ان جورج و ابي يراقبونني و يراقبون الوضع جيدا
غطست في البحر شديد البرودة لاصك على اسناني من شدة البرد
اخدت اسبح و اسبح حتى ادفئ جسدي
ساعة ساعتين مرت قبل ان تحين اللحظة المحتومة
بدأت اسمع اصواتا متفواتة و علمت ان الخطة باتت قيد التشغيل
اغمضت عيني ادعي ان تتم المهمة و تنجح خطوتي الاولى حينها ستكون بداية المهمة بالنسبة لي
على امتداد بضع من الامتار رأيت باخرة تتقدم و علمت انها تخص الفتيات
لعنت تحت انفاسي لاخرج من البركة ناظرة بحذر نحو ابي الذي يحمل السلاح
اخدت نفسا عميقا محاولة ان اعلم اين ذلك الشيطان ف كل الادلة تثبت انه من سيأتي لتلقي بضاعة اليوم
مشيت بخطوات حذرة لاقع في اول مكيدة لي ... تبا ما حسبت حسابا لذلك و لم يفعل احد
حيث شعر بيدين تحاوطان خصري بقوة و يد اطبقت على فمي
حاولت الصراخ لكن عبثا
رأيت جورج يحاول التقدم الا ان والدي منعه و ذلك جيد ... لن اتنازل بهذه السهولة المفرطة
دفعني لاسير امامه اجهل اين يأخذني لكن شيء ما يجعلني اطمئن الا و هو والدي الذي يرى ما يحصل
و هنا كانت الصدمة عندما ادخلني الباخرة رفقة الفتيات ... تبا!!!! هل سأصبح ضمن البضاعة الان!!!! كلا لا يعقل
حاولت الصراخ و الفرار لكن الاوان قد فات
تمنيت ان يأتي هده المرة جورج و ينقدني لانني لن افيد بشيء ان تم بيعي
بل سأخسر نفسي
كنت اشعر ببرد رهيب
رأيت الفتيات حولي عندما دلفت للغرفة او بالاحرى دفعني الوقح
مررت عيني عليهم لأتفاجئ من عددهم الهائل و لاكون صادقة هم جميلين للغاية
او تم تريننهم ليكونوا جاهزين و الواضح انه سيتم تجهزي كذلك للمزاد اللعين الذي اجهل اين سيقام
تبا تبدلت الخطة بأكملها و اجهل ما علي فعله.... لم يكن من المتوقع ان اصبح احدى الفتيات اللواتي ستباع
حاولت تحرير نفسي و لقيت عقوبة على ذلك بالفعل عندما تقدم احدهم و صفعني حتى شعرت بكفي تشنج
ادمعت عيني من الالم الذي لحق بي و بت ارتجف لا ادرك ما افعل حتى نظرات ذلك الحارس الجريئة اشعرتني بالتقزز و كنت اشعر بنفسي عارية بشكل كامل
حاولت كثير تغطية جسدي في لحظة نسيت فيها انني بلا ملابس
ثم تلاه هدوء تام ملئ المكان حتى شعرت بجسدي قد تشنج من شدة الارتجاف من البرد و الخوف
كان شعري المبلل يغطي ظهري باكمله حينها لاشعر ببرد و بعض الدفئ منه ...
خطوات ثابتة رزينة موزونة و مدروسة تدلف ببطء حتى صوت نعليه يطرق على الاذن بهيبة غريبة
لم يكن سواه هو ااشيطان...ذلك ما اخبره به قلبها بالتأكيد و ليس عيونها لانها تعلم جيدا انها لو رفعت رأسها للنظر اليه ستلقى حتفها
صوت ثخين و اجش سمعته جعل قلبها يرجف ببطء على اوتاره الخاصة
عندما نطق : كشف الفتيات ؟!
تقدم احد الحرس و يبدو انه سيتبول من كثرة ارتاجفه
عندما قدم الكشف
ثوان مرت قبل ان يردف: من الاضافية ؟! العدد زائد
نطق الحارس بتلعثم: تتتلككك... الفتاة سيدي .... ذات ملابس السسسباااحة
و هنا شعرت بجسدي يرتجف و يقشعر من شدة الخوف عندما تجمد اوصالي و الدماء توقفت عن التدفق
قلبي يقرع كالطبول و انا فقط شعرت بنظراته نحوي لا اكثر
و اغمضت عيني عندما رأيته نعله و هو يتقدم مني
اكمل الحارس : افطتنت لاحاضرها الى هنا عندما رأيتها بملابس السباحة خارجة من البحر و ظننت انها جميلة لذا ستزيد من ارباح حضرتك

منطقة الدجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن