منطقة الدجنة

جوزيف

تعلم انه ليس عليها المخاطرة و الخوض في امور يساوي اللعب بالنار كما قال لذا هي ليست بذلك الغباء لتجازف بكل شيء
كادت ان تفعل للحظة لكنها تذكرت ان من يقلع امامها الشيطان بذاته و لو كان احد اعضاء الدجنة غيره لكان الامر يستحق المغامرة
لكن ليس هو... فكرت في انه عليه هو المبادرة نحوها ان كان ما تفكر به صحيح
و لا احد اعلم من الفتاة ما ان كان الرجل ينظر اليها نظرة اعجاب او حب
ام شيء اخر
و هي ترى في عينيه وميض غريب يختفي سريعا جدا
و رغم ذلك هي يحال عليها ان تثق بشعورها ذلك
لانها لا تتعامل مع كائنات بشرية طبيعية بل الشياطين بعينها
و لن تطبق ما يمليه العقل و القلب على الشياطين
تنهدت تمسح وجهها من الورطة التي كادت توقع بها
للحظة فكرت بالعودة و اخباره بما يمليه عليه قلبها بشكل كاذي
و انها واقعة بحبه
لكنها تداوكت الوضع سريعا و عادت ادراجها
هي لن تكون حمقاء بفعل ذلك فهي تجهل ما النتيجة التي ستؤرل اليهل
" ان لم يبادر هو فلن افعل... اهم ما يمكنني فعله هو الان ان اكسب ثقتهم بنفسي و سأحرص على كسب ثقة كبيرهم كريس بشكل رئيسي"
خرجت من غرفتها لتصعذ للاعلى و تفاجئت من عدم وجود احد هناك
عقدت حاجبيها باستغراب حتى شهقت و ارتجف جسدها عندما سمعت صراخا قادما من الطابق العلوي
ابتلعت ريقها و فضلت البقاء جالسة رغم ان عليها ان تكتشف سبب ذلك الصراخ لكن واللعنة قد تفقد حياتها بثوان
سمعت صوتا هامسا قادم من الاسفل لتجد انها دنيس
تطلعت حولها جيدا لتسرع للاسفل نازلة عندما لم تجد احدا
عانقتها بحب و اشتياق لتردف دنيس: كارما كل شيء على ما يرام؟
اومأت لها كارمز حتى اردفت: خالتي دنيس سأعمل معهم
شهقت دنيس بخوف لتردف: ماذا؟؟؟ مالذي تقولينه انت
تنهدت لتردف: هو من اصر و لم يترك لي مجال لاعترض
لم يكن بموافقتي
زفرت دنيس محاولة ازالة قلقها بلا فائدة لتردف: كارما انا خائفة عليك
لا يمكنني المجازفة بحياتك اكثر من ذلك
كارما: انت كنت انت دنيس من اتيت للعيش معنا بعد اختفاء امي عن الحياة
و اتيت بقدميك للجحيم لاجلي ف بالطبع سأفعل المستحيل انا لاحقق ما عمل ابي لسنوات لتحقيقه لا تقلقي علي خالتي
طالما انت معي ستكونين حاضرة في قلبي
انت مصدر دعم كبير لي
تنهدا قليلا حتى جفلت عندما سمعت صراخا من جديد لكن هده المرة اسمها ما كان يتردد في الارجاء
ارتعد جسدها بيتما دنيس خبأتها باحضانها: لن ادعك تخرجين
كارما: ارجوك خالتي قد يقلبون المنزل علي الان دعيني اذهب
دنيس: اخشى انهم اكتشفوا شيء
كارما: لا تقلقي انا واثقة انني سأكون بخير
قالتها و اسرعت تصعد للاعلى بينما دنيس تبكي
نظرت حولها بتوتر و خوف عندما وجدت سام و كيفن
ليردف سام بحدة: اين كنت؟
ردت بتلعثم: في الاسفل
جذبها من ذراعها بقسوة لتأنى بألم: تمهل ارجوك
رمقها بحدة ليصعد بها للطابق العلوي بينما كيفن لاحق بهم
وصلا للطابق حيث الضجيج يعم المكان و الصراخ وصل حده
نظرت لسام برجاء: ارجوك اخبرني لما انا هنا؟ ماذا فعلت؟ و لما احضرتموني؟
لم يجب عليها بشيء ليفتح الباب دافعا اياها للداخل لتتعثر و تقع على الارضية
رفعت رأسها بعد ثوان بتردد و هي تبكي لتنظر حولها حيث كانت هنالك طاولة ضخمة مستطيلة الشكل يحاوطها عدة كراسي من الجلد و يترأسها رجل قد يبلغ ال ٥٠ من عمره رغم ان الشيب لا يتخلل شعره بكثرة
و كان كريس جالسا هناك ببرود حتى لم يلق نظرة عليها عكس ذلك الخمسيني الذي كا يطالعها و كأنها الجحيم و سيقضي عليه
و لو ان العيون تقتل لكانت ميتة لا محال
بالاضافة ل جاك الذي كان جالسا قريبا منهم و يبدو عليه انه يتألم داخليا
و جولي التي كانت تقف في زاوية الغرفة و فتاة اخرى لم تلتقي بها من قبل
لكن من الواضح انها ستسبب لها عائقا كبيرا في حياتها ااقادمة
ان كان لديها حياة ف الوجوه لا تبشر بالخير
سمعت صوت كريس يردف بكل برود و جبروت : لم تعد تقود العصابة و قد تقاعدت منذ ثلاث سنوات كما انك تخليت عن كل شيء ... لما تتدخل الان؟ تعلم انني احترمك لكن لك حدود ... عمي
اردف المدعو ريكاردو: اسمعني يا ولد... هده الفتاة لن تبقى هنا... تبا علمتك منذ الصغر الا تثق باحد ... و خصوصا النساء... ماذا فعلت؟؟ احضرتها بقدميك الى هنا؟؟؟ تريد هلاكناااا؟؟؟؟ اتريد ايصالنا للجحيم ايها الاحمق؟؟؟
نهض كريس و عينيه مليئة بالبرود : انتهى الاجتماع و قلت ما لدي.... كارما ستبقى هنا شئت انت ام ابيت... اظنني صاحب القرار هنا يا... عمي
اردف ريكاردو بغضب : ايها الاحمق ستدمركم جميعا... انسيت ما حدث لي؟؟ انسبت المرأة التي كانت ستسبب في مقتلنا جميعا و قد تداركت الامر في اللحظة الاخيرة .. و لم يكن ذلك سيحصل لولا فطنتي..
رد كريس بهدوء: لا تقلق علي... اعلم جيدا ما اقوم به.... لم انسى ما حدث معك.... سأضعه في الحسبان بشكل دائم
ض
هز ريكاردو رأسه: لنت تخطأ... ستندم .... ستندم كثيرا و عندها لن ينفع ندمك
كريس: انتهيت؟
نهض ريكارد متقدما من تلك التي توسط الارضية ليجلس القرفصاء امامها بينما هي اشاحت بوجهها عنه
امسكها من ذقنها بعنف لتتأوه بألم لينظر لعينيه بينما هي تتجنب فعل ذلك : ايتها اللعينة اقسم لن اوفرك... ستندمين ايا ندم ان حدث و فعلتي شيء
لست مطمئنًا نحوك بتاتا
قالها ليصفعها بقوة ادت لحدوث نزيف من انفها و فمها
كاد سام ان ينطق بشيء و شيء ما في داخله قد ثار بغضب
اما عن جاك ففضل الخروج من الغرفة تماما
و كيفن ظل صامتا يحدق بها ببعض الضيق
و جولي فقط لم تنظر نحوها فهي لا تتحمل الدماء
اما عن تينا تلك الفتاة التي لم تتعوف عليها كارما فابتسمت بخبث و سعادة
وحده كريس من تقدم نحوها بلا ارادة او وعيب مطلق منه
ليرفع وجهها عن ااارضبة حيث كانت فاقدة للوعي
اردف و هو يصك اسنانه: انتهى الاجتماع... ريكاردو.... فلتتفضل للخارج
قالها ليردف الاخر و هو غاضب: اتنعتني باسمي الان لاجل تلك السافلة؟؟
رد كريس بحدة: اسمها كارما يا سيد ...الان للخارج
قالها ليهز الاخر رأسه بتوعد و يخرج
حملها كريس وسط انظار زلجميع المذهولة و المصدومة لتتقدم تينا معترضة طريقه: دعني اتولى امرها عنه
دفعها كريس بحدة: اياك و الوقوف امامي مجددا
اومأت و هي تصك اسنانها بغضب رهيب
خرج ليلحق به سام و شيء ما في داخله يتأجج بنار لهيبة
دلف لغرفته ليتردد سام قبل ان يردف: هل لي بمساعدتك ؟
كريس: دعني لوحدي
قالها ليخرج سام باحباط غريب
استدار عائدا ليجد جولي امامه: لما لحقت به؟؟ لما كنت غاضبا عندما تم صفعها
احتدت نظرته ليردف: جولي هذا ليس وقت غيرتك بتاتا و اللعنة.... اغربي عن وجهي
ترقرقت الدموع في عينيها لتسرع مبتعدة عنه بينما تنهد هو بتعب و غضب