الأول.
٧ ديسمبر | بداية جديدة؟
لا أظن.***
• تنويه : قبل البدء في القصة أرجو قراءة التنويه في وصف القصة و أخذهُ على محمل الجد.
***
" مرحباً! " أجفلتُ بذعر و شعرتُ أن قلبي توقف عن العمل لثوانٍ عندما هتفتْ بصخب الفتاة التي دخلت و جلست للتو بجانبي، تصيح بـ « مرحباً » و تُلحِن الكلمة.
نظرتُ نحوها أرمش، أوه يا إلهي، كانتْ جميلة تبتسم بتوسع، عينيها عشبية تشع بالفضول نحوي و كان هذا واضحاً من النظرات المتفحصة خاصتها، رأيها تتمعن في وجهي، ملابسي، ساعة يدي و هاتفي.
يمكنني إعتبار أن هذا تحرش.
" مرحباً. " أردفتُ أُشيح بوجهي، لم أكن أعلم أن هذا مُوتّر إلى هذا الحد، أليس التحرش دور الفتيان السيئين؟ هل إنقلبتْ الأدوار و أنا لا أُتابِع الأخبار؟
سنتجنب النظر لها و هى ستخجل و تصمُت. " مَن أنت؟ ماذا تفعل في هذه المدرسة؟ تبدو ثرياً. " سألتني و رغماً عني نظرتُ لها أرمش بتفاجؤ، ظننتها ستخجل، هذه الفتاة مندفعة بشكل كبير و مريب.
" أنا إيدين مالاشي، و-أظنني مُستَجد هنا. " أردفتُ، رفعت عينيها للسقف، بدت كأنها تُفكر لوهلة قبل أن تُعيدها من جديد عليّ، عينيها العشبية ترمقني جيداً و تتفحص بتمعُن يوترني، كانت تُقيّمني ربما.
زفرت الهواء فجأة. " لا بأس بك. " أردفت بعد أن رمقتني نظرة أخيرة تقييمية و يبدو أنني كنتُ كفاية بالنسبة إلى معاييرها، هليلويا، إنها جريئة للغاية.
إبتسمتُ و أعتقد أنها بدت مريعة، كانت تلك الواحدة الفظيعة التي تُخبِر المُتحدِث معي « لا تتكلم معي »، نظرتُ إلى أصابعي لأنني لم أجد ما أقولهُ أو أفعلهُ أمام عينيها التي لم تُفارِق وجهي، أتمنى ألا تكون هذه الفتاة تمتلك القدرة على قراءة الـ.. " أنت متوتر؟ لماذا؟ " هى تستطيع.
خطفتُ نحوها نظرة مريبة قبل أن يجذب عيناي و يشد إنتباهي ورائها جدال بدأ يتصاعد بين إثنين آخرين في نهاية الصف، الصوت المرتفع كان أعلى ما يُسمَع في الصف بين فتى أشقر و فتاة بشرتها حنطية.
توسعتْ عيناي أنقل بصري بينها وبينهم عندما وجدتُ عينيها مازالتْ عليّ، هى كانت تنتظر إجابتي و كأنها لا تسمع ما يحدث خلفها، أو ربما كانت تراني فقط؟ هذه الفتاة مرعبة.
" أنت إبن داعرة كبير! " هتفتْ الفتاة بصوتٍ عالٍ و يبدو أن الصوت صعق الفتاة بجانبي ما إن سمعتهُ، إلتفتتْ الفتاة الدخيلة عندما سمعتْ ذلك الهتاف و هى تعقد حاجبيها بفضول. " أتركها أيها سافل! " صرخت و نهضتْ-أو ربما ركضتْ من جانبي أخيراً، و لم أستطع عدم مراقبتها في ذهول تام و هى تتوجه نحو ذلك الجدال، و رأيتها تُمسِك بمقدمة قميص الفتى الأشقر و تُسدِد لهُ لكمة مؤلمة شعرتُ بها في وجنتي و أنا لا دخل لي.
أنت تقرأ
Storm | عاصفة ✓
Historia Corta« صديقتي التي تنتظرني حالياً لنقوم بتقطيع كعكة عيد مولدها معاً، آسف لأنني أجعلكِ تنتظرين و لكنني كنتُ مشغولاً في الإنتحار، يمكنكِ أخذ نصيبي من الكعكة لا مانع لدي. » عام جديد سعيد. - إيدين مالاشي. • قصة قصيرة متفرعة من آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF،...