٤ | اليوم هو اليوم.

583 87 39
                                    

الرابع
٣٠ ديسمبر | قبل الأخير.

***

تنويه : هذا الجزء هو الأعمق و الأظلم من القصة، برجاء إن كنت من الأشخاص الذين سهل أن تؤثر عليهم الأفكار السوداء و الإنتحارية لا تُكمِل الجزء و توقف عند خروج الشخصية من المنزل.

***

" مرحباً إيدي! " إقتحمتْ كلوي الغرفة مجدداً، كعادتها.

إبتسمتُ بتكاسل، لا أظن أنني أنوي النهوض من السرير رغم أنني أردتُ الترحيب بها. " لماذا تغيّبت عن المدرسة اليوم؟ " تساءلت تأخذ راحتها في الجلوس على مقعد في الغرفة بعدما رمتْ حقيبتها جانباً.

" لم أرغب في الخروج من المنزل اليوم. " تمتمتُ. " حسناً لا بأس، و لكنك ستخرج غداً، صحيح؟ " عرفتُ إلامَ تقوم بالتلميح و لكن لا بأس في لعب دور الغبي.

إبتسمتُ و كأنني لا أفقه أي شئ. " لماذا سأفعل؟ كنتُ أنوي الجلوس و مشاهدة فيلماً ما. " إدعيتُ الغباء و رأيتُ كيف تسقط ملامحها بظرافة.

" إفعل هذا و سأحشر ذلك الفيلم في مؤخرتك، غداً عيد مولدي أنا و جاسبر السادس عشر، إن كنت تريد شِجار حقيقي فدعني لا أراك في الحفل. " هددتني، و نوعاً ما لم اندهش من تلك الألفاظ، إعتدتُ على تمردها في اللغة.

وثبتْ من مقعدها و تقدمتْ نحوي بخطوات واسعة و وجه غاضب. " كنت أمزح! كنت أمزح! " هتفتُ عندما سحبتْ الوسادة و تحشرها في وجهي بعنف، بصعوبة أوقفتها. " يالكِ من سادية! أخشى على خليلكِ المستقبليّ. " طالعتني بسخرية.

" خليلي المستقبلي سيكون الأكثر حظاً في العالم ماذا تعرف أنت؟ سيكون محظوظاً أولاً لأنهُ يمتلكني-ربما أنا مَن سأمتلكهُ، و لكن على كل حال سيكون محظوظاً. " عادت لتجلس، و هذا مديح كثير عن النفس.

" إذاً، أخبرني آخر الأخبار. " سقطتْ الإبتسامة التي كنتُ أرسمها. " لا لعنة جديدة، تعلمين-نفس الكلمات الجارحة، نفس التجاهل، نفس كل شئ. " تنهدتْ هى.

" لا بأس، أنا هنا بَعد الآن و لن أرحل أبداً. " نهضتْ من مكانها مجدداً، و لكن هذه المرة أتت و عانقتني. " أشعر أن هناك شئ آخر يشغل بالك. " تمتمتْ كلوي بعد صمت غير مريح دام ثوانٍ.

كيف أخبرها؟

" لا أعرف كيف أقول ذلك. " تمتمتُ، التفكير في نفس الأمر يجعل مشاعر سيئة للغاية. " لا بأس، فقط أخرجها. " تحدثتْ تفصل العناق، سهل، لطالما كان الكلام أسهل بكثير.

" لا أعتقد أنني قادر، أعتذر. " شعرتُ بها تعبس رغم أنني لم أنظر.

***

٣١ ديسمبر | إنهُ الوقت.

الحادية عشر مساءً.
أجلس في غرفتي، على الكرسي الدوّار الذي أُحرّكهُ بقدمي لأدور حول نفسي، الهدوء.

Storm | عاصفة ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن