الثالث
٢٤ ديسمبر | الجنون.
كل شئ يدفعني للجنون.***
" كنت أعلم أنها فكرة سيئة للغاية. " إبتسمتْ كلوي بعبث، هذا هو مفهومها عن الدراسة؟ منذ أن أتت و هى لم تبقى ساكنة في مكان واحد، دخلتْ غرفتي و كانت منبهرة رغم كونها عادية و منذ ذلك الحين هى تعبث هنا و هناك.
" لا تكُن مملاً إيدي، هل هناك أصدقاء يتفقون على الدراسة و يدرسون فعلاً؟ " سخرت مني، هذه وجهة نظر فاشلة، و نعم لقد أطلقتْ عليّ لقباً بالفعل.
لقد دعوتها إلى منزلي-أكذب، هى مَن دَعت نفسها و لبّت الدعوة، بل و أرسلت لنفسها عنوان المنزل من هاتفي بعدما سرقتهُ مني.
أخبرتني أنها جيدة في الرياضيات و ستساعدني في إجتياز الإختبار القادم رغم أنني لم أطلُب المساعدة لأنني لستُ سيئاً فيها، و لكنها فقط تعبث هنا و هناك منذ أن أتت و لم تلمس الكتب حتى.
" إذاً، أين والديك؟ لا أراهم منذ أن أتيت. " ملامح الضجر سقطتْ من وجهي. " هما خارج البلدة لأجل الأعمال. " النفور كان واضحاً في نبرتي-بطريقة ما كلوي إستطاعتْ معرفة أشياء كثيرة عني رغم أنني أعرفها منذ أسبوعين، تعرف عن عائلتي و أنا الذي أخبرها، هذه أسرع صداقة دخلتها من قبل.
لا أملُك حتى الأسباب لأنني أعرف ما سيحدث قريباً، و لكن كلوي-هى مختلفة، عمرها العقلي أكبر مما الجميع يتصور.
" حقاً؟ ماذا عن لوسين؟ " تساءلتْ عن أختي المسكينة. " هى نائمة في الوقت الحالي، أقلّها السائق بعد المدرسة و ساعدتُها في فروضها و تناولنا العشاء معاً. " أردفتُ أدور بكرسي المكتب حول نفسي، ثم نامت بعدما سألتني إن كان والدها سيعود الليلة أم مشغول في العمل.
أجل العمل.
زفرت كلوي ترتمي على سريري بكل راحة كأننا أفضل الأصدقاء. " إذاً لا يُوجَد شئ ممتع يمكننا فعلهُ؟ كان يجب عليّ التفكير قبل أن أتهور. " تحدثتْ بيأس و ندم و إبتسمتُ ساخراً، عادة إكتسبتها منها.
" يمكننا الدراسة، تعلمين-في النهاية هذا سبب وجودكِ الآن. " رفعت رأسها قليلاً فقط و طالعتني بسخرية. " ليس الآن، مهلاً-أترغب في فعل شيئاً ممتعاً؟ " تحدثتْ بحماس فجأة و قفزتْ على السرير، لم أُجاوبها و لكنني واثق من أنهُ ليس الأمر الألطف و الأقل شغباً.
إنها كلوي في النهاية.
" تعال معي. " قفزت من السرير نحوي و سحبتني من يدي للأسفل، و تحديداً إتجهت نحو المطبخ الذي أتذكر جيداً أنني لم أُطلعها عليه.
" تبدو هزيلاً و ستطير بعد قليل من بعض الرياح، سنُعد الغداء معاً لذا أخبر هذه الشقراء الأجنبية التي ترمقني بتوجس أن تبتعد. " أشارت نحو ميلا التي كانت تقف مسبقاً في المطبخ، ميلا هى مُدبِة المنزل و من ناحية أخرى أستطيع القول أنها الأم للوسين.
أنت تقرأ
Storm | عاصفة ✓
Historia Corta« صديقتي التي تنتظرني حالياً لنقوم بتقطيع كعكة عيد مولدها معاً، آسف لأنني أجعلكِ تنتظرين و لكنني كنتُ مشغولاً في الإنتحار، يمكنكِ أخذ نصيبي من الكعكة لا مانع لدي. » عام جديد سعيد. - إيدين مالاشي. • قصة قصيرة متفرعة من آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF،...