الفصل الرابع

2.2K 80 3
                                    

بقيت تحدق بها بنظرات مصدومه وهي تراها تسقط أرضاً مغشياً عليها لا تتحرك،إبتلعت ريقها لا تدري ما ستفعل!

أخذت تقترب منها بخطوات حذره ليبدأ شيطانها يوسوس لها بأن هذه فرصتها الأن للتخلص منها والحصول على (علي) لها وحدها!

لتداري فضيحتها التي ستكشف قريباً لو لم تتصرف!

بحثت بعينيها هنا وهناك لتجد سكين الفواكه الصغيرة أعلى الطاولة التي تتوسط المكان،تناولتها بحذر لتعود وتقترب من (سندس) الفاقده لوعيها لا حول لها ولا قوة!
فكرت كثيراً بأن تغرز السكين ببطنها وتهرب!!
ولكنها فجاءة تذكرت بأنها تحمل بأحشائها طفل صغير بحاجتها،وضعت يدها على بطنها فجنينها ينتظرها وغريزة الأم التي بدأت تشعر بها جعلتها تستعيد القليل من إنسانيتها لتنهض وتأتي بكوب ماء من المطبخ وتعود سريعًا لتبدأ برش قطرات الماء على وجهها بهدوء تنتظرها أن تعود إلى وعيها.

في هذه الأثناء شعرت بأن باب البيت يفتح لترى علي يحمل طفله يدخل ناحيتهم وعلامات الصدمة على وجهه،يتبعه رجل أخر لا تعرفه!
ناول علي طفله آدم لصديقه أيمن الذي أصر على المجيء والإطمئنان على سندس بنفسه تحت نظرات علي المتعجبه!

هتف علي وهو يهرع ناحية زوجته :
_ سندس حبيبتي حصلك ايه؟

نهضت ماريا تقف مجيبه :
_ أغمى عليها بس!

حدق بها علي بنظرات ناريه يصرخ بها :
_ انتي ايه إلي جابك هنا؟ عملتي فيها ايه؟ انطقي!!

كانت على وشك الرد حينما تدخل أيمن قائلاً :
_ الكلام ده مش وقته يا علي،شوف سندس الأول!!

حملها علي بين يديه يضعها على سريرها بالداخل ليبدأ بمحاولاته في إستعادتها لوعيها!
بينما بقي أيمن بالخارج يحمل الصغير يحدق بماريا بنظرات مشمئزه ليهتف :
_ انتي بقى خرابة البيوت مش كده؟

استفزها بكلامه الصحيح ذلك، تقدمت ناحيته بخطوات بطيئة تهتف :
_ اه أنا عايز حاجة؟؟؟!

ضحك أيمن بسخرية ليجيبها :
_ وانا هعوز ايه من وحدة زيك ؟!

أنهى كلامه ذلك بنظرات سخرية شملتها من أسفل قدميها حتى أعلى رأسها!

في هذه الأثناء خرج علي يغلق الباب خلفه بهدوء يتجه ناحيتهم ليمسكها من يدها بغضب واضح يهتف وهو يجز على أسنانه :
_ جيتي هنا ليه يا بت؟

تألمت قليلاً ولكنها لم تكترث،أجابته بنظرات قوية :
_ جيت علشان حقي يا علي!

رفع حاجبه بسخرية يهتف:
_ حق ايه ده؟ انا قولتلك مفيش حاجة بيني وبينك من هنا ورايح يا ماريا .

أمسكت يده تضعها على بطنها لتهتف :
_ وابنك؟؟؟!

ابتلع ريقه بخوف من ما ستقوله ليهتف بحذر :
_ انتي بتقولي ايه؟

خيانة دمرت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن