الفصل الثالث

2.4K 85 5
                                    

بعدما تأكد بأنها غطت بنوم عميق دثرها جيداً وقلبه يتألم على حالها ذلك،أخذ يلعن نفسه مراراً وتكراراً على فعلته الحمقاء تلك،جريمة بحق قلبها الصغير،قتلها وهي حيه!
تنهد بتعب وهو يلقي عليها نظرة أخيرة قبل أن يخرج من الغرفة يغلق الباب خلفه بهدوء،اتجه ناحية غرفة طفله ليجده مستيقظ يحرك يديه وقدميه بحركات طفولية يضحك ببراءة.
تناوله من سريره ليحتضنه بحب يهتف له :
_ اعمل ايه علشان أمك متسيبنيش يا آدم؟

لم يتلقى من الصغير سوا ضحكات طفولية فقط.

خرج من الغرفة ومن ثم من البيت بأكمله مصطحبا طفله معه حتى لا يبكي الصغير ويزعج والدته النائمة.

سيتركها ترتاح قليلاً ومن ثم يعود للبيت.

سار بالشارع والحزن يملئ قلبه بشدة ليستمع إلى أحدهم ينادي عليه،إلتفت ليرى صديق طفولته ( أيمن ) يقف خلفه يضحك بشدة له،احتضنه من دون أي كلمة ليندهش الأخير من فعلته تلك،هو كان بحاجة لهذا الحضن وقد جاء في وقته.

بعد دقيقة من الإحتضان إعتدل في وقفته تلك ليهتف له أيمن قائلا :
_ في ايه يا علي مال حالتك كده؟

احتضن علي طفله يجيب :
_ خلينا نقعد بمكان وهحكيلك كل حاجة يا أيمن!

***********************
رمش عدة مرات غير مصدق ما سمعه من صديقه للتو ليهتف :
_ انت بتتكلم جد؟

أومأ علي برأسه بألم وهو يطالع ابنه الذي وضعه في كرسي خاص بجانبه مجيبا :
_ ايوه زي ما سمعت،انا خنت سندس يا أيمن.

ضرب أيمن بيده على الطاولة بأنفعال زائد ليلتفت كل من بالمطعم لهم،تمالك نفسه قليلا ليهتف قائلا :
_ أنت ازاي تعمل بسندس كده يا متخلف؟ دي سندس يا علي سندس!! إلي حاربت الدنيا علشانها،سندس حبيبتك إلي أقسمت مش تخونها بحياتك ووو...

قاطعه علي يشعر بألم قلبه قائلا :
_ كفاية يا أيمن ارجوك كفاية.

هتف أيمن وهو يحاول كبت غضبه قائلاً :
_ طيب، قول بقى خنتها مع مين!

زفر علي قائلا :
_ متذكر وقت قولتلك أن والدة سندس تعبانة وهي هتقعد عندها أسبوع،بالفترة دي وبيوم خرجت بالليل على كابريه مع واحد صاحبي وهناك تعرفت على ماريا، شربت كتير وقتها وما صحيت على نفسي إلا تاني يوم وأنا بحضنها!

شهق أيمن قائلاً :
_ اللهم إني أستغفرك واتوب إليك!
كابريه يا علي؟ أنت المؤمن بربنا وبتصلي تروح كابريه وتعمل فاحشة كبيرة زي دي ؟؟؟؟؟!

تابع علي كلامه قائلاً :
_ مش بس كده، ماريا طلعت بنت!!!!

مسح علي على وجهه بغضب كبير ولكنه لم يستطع الغضب أكثر على صديقه، سيساعده مهما بلغ الأمر من فظاعة.

تنهد أيمن ليهتف :
_ طب البنت دي أهلها فين وازاي تروح أماكن زي دي وهي لسه بنت؟ وازاي تعمل معاك علاقة كده بكل سهولة؟ والبيت إلي كنتو فيه ده بيت مين؟!

خيانة دمرت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن