الفصل السادس

2K 87 7
                                    

مرت عدة أيام بعد أن أصبح له زوجة جديدة وأنسانة مختلفة تشاركه البيت والطعام والكلام والسرير حتى!

تنهد وهو يفتح باب منزله بعد أن عاد من عمله،تمنى لو يسمع صوتها تناديه من المطبخ كالعادة عند عودته،تمنى لو تأتي وتحتضنه كما كانت تفعل في أيام زواجهم الأولى،كم تمنى لو أنها تخرج الآن من المطبخ تمنحه الإبتسامة الساحرة خاصتها،ولكن كل تلك الأمنيات غابت عندما وجد إنسانة أخرى غير سندس تخرج من المطبخ تطالعه بنظرات ممله تهتف :
_ وبعدين في العيشه دي بقى يا علي؟ هو أنت كل ما هترجع من شغلك هتقف محلك كده تفكر فيها؟!

لم يعطيها أي اهتمام بل تحرك من أمامها بهدوء وكأنه لم يسمع شيئا ليجلس على مقعده يخرج هاتفه المحمول ويبدأ في اللعب فيه!

استفزها تصرفه ذلك لتتقدم ناحيته تقف وهي تضرب قدمها بالأرض بغضب كبير تصرخ :
_ انا بكلمك ليه مش بترد عليا ؟!

ايضاً لم يتحدث بل تابع ما يفعله لتمد هي يدها ناحية هاتفه تختطفه من يده ترميه جانباً!!

بقي هادئاً مكانه لبضع ثوان لينهض بعدها في غضب واضح يصرخ قائلاً :
_ انتي تجننتي؟!

شبكت يديها حول صدرها تهتف بتحدي :
_ اه تجننت ولو هتفضل كده هتجنن أكتر!

امسكها من يدها بغضب كبير ليزمجر في وجهها قائلاً :
_ انتي هنا علشانك غلطة بحياتي وبس يا ماريا،غلطة دفعت ثمنها حياتي ومراتي وابني،انتي هنا علشان إلي ببطنك وبس،انما تعملي دور الزوجة إلي بتغير على جوزها ده متحلميش بيه!

حاولت أن ترخي يدها من يده ولكنها لم تفلح فقبضته قوية جداً،اجابته بقوة :
_ انا هنا علشان مراتك يا علي،مراااااتك!!

نفضها من يده ببعض القوة لتسقط جالسة على الأريكة ليهتف لها :
_ مش عايز كلام كتير يا ماريا،وحضري نفسك بعد ما تولدي هنطلق!!

قال كلماته تلك ليخرج بعدها يتركه خلفه تبكي بقهر على حالهم هذا !

★★★★★★★★★★★★
أخذ نفس عميق ليرفع بعدها يده بهدوء يقرع جرس البيت،انتظر للحظات ليجد الباب يفتح ويظهر منه عثمان يطالعه بملل،هتف علي له بهدوء :
_ عايز اشوف ابني زي ما اتفقنا يا عثمان قبل الطلاق!

زفر عثمان بقلة حيله فهذا حقه أيضاً وهم لن يحرمو إياه

سمح له بالدخول ليدلف علي وقلبه يبدأ بالخفقان بجنون،رائحتها تملئ البيت وانفاسها يكاد يسمعها من خلف الجدران، جلس وعينيه تبحث عنها هنا وهناك علها تخرج الأن ليراها ولكن هيهات!!

استئذنه عثمان قليلاً ليبقى هو وحيداً يجلس ينتظر رؤية ابنه الذي بغباءه ونزوته حرم منه!

لم يستغرق عثمان دقائق قليلة ليعود بعدها يحمل آدم الصغير بين يده،بدأ الصغير برفع يديه بتلقائية بمجرد ما رأى والده يقف أمامه،تناوله علي بحب كبير ليضمه إلى صدره بإشتياق واضح ودموع أبت النزول!

خيانة دمرت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن