الفصل السابع

1.9K 88 2
                                    

تأهبت للنهوض بعد جملته تلك ليسرع يقف أمامها يهتف لها برجاء واضح :
_ سندس،ارجوكي اعطي نفسك فرصة جديدة بالحياة،انتي من حقك تعيشي حياتك وتشوفي نفسك ووو

قاطعته تبتعد عنه خطوتين للوراء مجيبه :
_ انا اخدت نصيبي من الجواز ف مش عايزة أكرر نفس التجربة!

بهدوء أجابها :
_ ما يمكن تكون التجربة التانية احسن من الأولى بمليون مرة!؟

هزت رأسها بهستيرية تهتف :
_ مستحيل اسيب ابني واتجوز!

تقدم ناحيتها خطوة يهتف لها بصدق :
_ ابنك هيكون معاكي يا سندس مستحيل احرمك منه!!

لم تدري ما تقول فالأفكار تتخبط برأسها بقوة في هذه اللحظة،لا زالت غير مستوعبة الفكرة،اغمضت عينيها قليلاً وسرعان ما فتحتها ثانية لتهتف له بقوة :
_ لا!!

زفر بحزن فيبدو بأن الطريق ستكون طويلة للوصول إليها،ولكن لن يفقد الأمل في ذلك،سيضل يحاول ويحاول حتى يكسر الحاجز بينهم!!

رأها تتناول حقيبتها بسرعة وتبتعد عنه خارجة ليلحق بها بعد أن وضع حساب الطاولة.

وقفت تنتظر سيارة أجرة تقلها للبيت ولكن رأته يتقدم ناحيتها يهتف لها :
_ تعالي اوصلك

ابتعدت عنه تهتف :
_ لا، أعرف اروح لوحدي!

وضع يده في جيب بنطاله يهتف :
_ يبقى هستنى معاكي ونروح سوا!

طالعته بغرابه من تصرفاته المجنونه تلك لتهتف بغضب :
_ أنت عايز مني ايه؟ انا رفضت موضوع الجواز ف ياريت تحترم ده وتبعد عني!

حدق بعينيها بقوة ليجيبها بقوة :
_ لا!!

غضت على شفتها السفلى بغضب ولم تتحدث بل بقيت صامته تغلي من داخلها على هذا المجنون الذي ظهر بحياتها بطريقة مختلفه فجاءة ليقلبها رأس على عقب.

ولكن هي لن تقع بفخ الرجال مجدداً ولن تسمح بأن تكسر مرة أخرى على يد رجل،لن تمنح قلبها لأخر هكذا وعدت نفسها بقوة وهي تبتعد عنه تركب السيارة التي اصطفت أمامها بسرعة تطلب من السائق أن ينطلق بها إلى بيتها بأسرع وقت.

بقي يقف مكانه يطالع السيارة وهي تختفي من أمامه ليهتف لها :
_ انا اوعدك يا سندس أنك هتكوني مراتي وهعوضك عن كل حاجة مؤلمة عشتيها سوا قبلتي أو لا .

أنهى صراخه ذلك ليجد بعض الناس يحدقون به كأنه مجنون!

ابتسم على جنونه ذلك ليسرع يركب سيارته يعود إلى بيته.

★★★★★★★★★★★★★
تنهدت بهدوء وهي تجلس على الرصيف القريب من بيتها بعد أن وصلت قبل ثوان!
دموعها بدأت بالهبوط على خديها بغزارة،اي حال وصلت إليه بعد أن كانت تعيش حياة السعادة مع حبيبها وزوجها!
أخرجت من حقيبتها هاتفها لترى صورته ما زالت على الخلفية الخاصة به،بكت أكثر واكثر ولم تعد تسيطر على نفسها أكثر،لم يسمح لها قلبها الأحمق بحذف صورته من خاصتها مهما كابرت واقنعت نفسها بأنها لا تحبه ولم تعد تريده،انه الحب الأحمق يفعل أكثر من هذا بصاحبه!

خيانة دمرت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن