11

4.3K 176 138
                                    








11





قراءة ممتعة

•••••••• 

وصلت الى المنزل و انا الهث بعد ان انتهى بي الامر بالعودة من منزل سان ركضاً، لا ارغب البقاء وحدي و إلا سينتهي امري بالبكاء على الاقل استطعت إنهاء علاقتنا اللعينة تلك... 

طرقت باب المنزل لكن لم أجد أي رد و الأضواء ما زالت تعمل، بحثت داخل جيوب بنطالي و حقيبتي عن المفتاح معي و لقد وجدته فأسرعت بفتح الباب دخلت بقلق شديد و اقسم ان قلبي توقف من الخوف عند رؤيتي لأمي على الأرض مغمى عليها... 

امي! يا اللهي هل انتِ بخير؟ امي.. 

ركضت اليها لأجثوا على الأرض قربها، و رفعت رأسها بحذر لأضعه فوق قدمي يا اللهي ملامحها متعبة جداً، مسحت على وجهها بيدي المرتجفة و دموعي تنهمر بغزارة لشدة الخوف..

مر بعض الوقت و انا ابكي و احاول جعلها تستيقظ، لكن لن يفيدني كل هذا علي الاتصال بالطبيب التقطت هاتفي و بالكاد استطعت الاتصال على الطبيب لأن إدخال رقمه بعيون دامعة كان صعباً، انتظرته ان يرد و اكاد اموت خوفاً من منظر امي الساكنة و هي في حضني... 

ايها الطبيب، ا..ارجوك امي...فقدت الوعي مجدداً!...ساعدنا ارجوك سيدي

نطقت بأرتجاف و انفجرت باكياً اضع يدي على فمي كي لا اصدر صوتاً، سمعت الطبيب يخبرني انه سيرسل سيارة إسعاف لكي ينقلوا امي الى المستشفى، لكنه اغلق الخط و لم يسمح بسؤالي عن حالتها 

امي...ما الذي تعانين منه؟ و لم تخفينه عني؟ 

همست وسط دموعي ابعد خصلات شعرها التي تغطي وجهها، بقيت معها على هذه الحال و الباب مفتوح و اجلس على الأرض احضنها الي، و بعد مدة من الوقت 

توقفت سيارة إسعاف امام منزلنا و خرج منها ممرضين و الطبيب الذي اتصلت عليه، نقلوا جسد والدتي على السرير النقال و وضعوها داخل سيارة الاسعاف و ركبت معهم اتمسك بيدها و اراقب الأجهزة و الابر التي يقومون بتوصيلها بجسمها...  

وضعوا لها قناع الاوكسجين، و لقد ازدادت ملامحها ارهاقاً حدقت بالطبيب بكل خوف و انا اعرف ان مظهري الان حقاً مثير للشفقة، لاحظت ذلك من نظرات الممرضين و الطبيب كذلك 

حب مثير || ووسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن