27

4.2K 140 274
                                    











27






قراءة ممتعة

••••••••

انتهيت للتو من توقيع اخر الاوراق التي تخص منزلي، و لم اعد ارغب بتأجيره لأي احد، السبب؟ حسناً...ارغب الاستقرار في كوريا مجدداً لكن هذا القرار ما زلت غير متأكد منه

شعور غريب يلازمني بعد كل كلام سان عن والديه و المشاكل بينهم، هل سيتقبل السيد تشوي ارتباط ابنه من فتى؟ و بالنسبة ليونهو الذي و قبل ان اخبره بأي شيء اشعر بالذنب

نظراته التي انتبهت الان فقط انها نظرات حب، اهتمامه المفرط بي و ابتسامته، هو فقط...يذكرني بـ وويونق السابق غريب اطوار الثانوية، كنت يوماً ما في مكانه انظر بذات الطريقة و اهتم و ابتسم لـ سان فقط!

انت يا يونهو اوقعت نفسك بعذاب يسمى الحب اتمنى يا صديقي ان تتحمل! ان تتخطى رفضي لحبك و تجد من هو افضل مني يستحقك و يحبك...اتمنى!

تنهيدة طويلة غادرت ثغري و انا اقف على الرصيف ابحث عن سيارة اجرة توصلني لوجهتي التالية، اللعنة ما كان علي التخلي عن سيارتي في اليابان و تركها في الشركة

ما ان استطعت ايقاف سيارة اجرة، ركبتها اعطي السائق العنوان، ترددت في البداية لكن لا مفر!، لذا و بتوتر شديد و لأول مرة اشعر به مع يونهو ارسلت له رسالة:

"يونهو دعنا نلتقي في الحديقة وسط المدينة الان، سأنتظرك هناك"

و سرعان ما اتاني رده بسرعة، "بالتأكيد لن اتأخر عليك!" و يا اللهي كم يراودني شعور مؤلم و سيء، لا استطيع تخيل ردة فعله، اساساً فكرة انه يحبني تشعرني بالذنب هو مثالي و لطيف و لا يستحق سوى الافضل، هل سيتحطم عندما اعطيه اجابتي؟

"ايها الاشقر، لما تبدو كمن يختنق بهمومه؟ تبدو صغيراً على ذلك"
رفعت نظري انظر للمرآة الامامية حيث السائق العجوز الذي يبدو مستغرباً حالي، زفرت ببؤس و ابتسمت بخفوت

"الهموم يا سيدي لا تعرف صغيراً او كبيراً، كما ان بعض الوجوه المبتسمة ما هي سوى قناع يخفي هموم كثيرة"

و اثناء الصمت الذي حل بيننا، تخيلت و للحظات صورة أمي، لقد كانت دائمة الإبتسام و تمتلك عاطفة و حنان لا مثيل لهما، استطاعت إخفاء المها عني بمجرد ابتسامة

حب مثير || ووسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن