حب مثير || ووسان

12

12

قراءة ممتعه

•••••••• 

لن ابالغ إذا قلت اني بالكاد اجمع اغراضي وسط هذه الفوضى، غرفتي المرتبة تحولت لأخرى مبعثرة و فوضوية لأني بحثت عن ملابس لي لكي ازور امي في المستشفى لقد كنت اعتمد عليها بأن تعطيني ملابسي عندما اذهب لمكان غير الثانوية و الان خربت كل شيء و هي ليست معي!... 

لهذا اقول انا بدونها لن استطيع، لكنها ستكون بخير هي ستكون بخير من اجلي! اجل 

اهتف لنفسي بمثل هذه الكلمات المشجعة، لأخرج من الغرفة و المنزل بأكمله اعدل نظاراتي متجاهلاً تطاير خصل شعري و انا اركض تجاهلت نظرات الناس من منطقتنا نحوي لأن معظمهم يعرفون بشأن مكوث امي في المستشفى، توقفت قرب التقاطع احاول ايقاف سيارة أجرة 

و إذ بعمة سان حسب ما اذكر، توقفت بسيارتها الفاخرة امامي يقودها السائق و هي فتحت نافذة المقعد الخلفي ليقابلني وجهها المبتسم بلطف 

ايها الفتى انت صديق سان صحيح؟ كنت في منزلنا قبل مدة 

ممم اجل جونق وويونق سيدتي 

تشرفت بك بني، هل ترغب بالذهاب لمكان معين لكي اوصلك بالسيارة؟

رغبت الرفض و عدم ازعاجها بأموري، الى انني حقاً مستعجل لرؤية امي و هذه فرصة و لطف منها ان توصلني للمستشفى طالما سان ليس معها اومأت برأسي موافقاً و ركبت من الجهة الاخرى بجانبها و شكرتها على ذلك.. 

اشكرك سيدتي، اتمنى ان توصليني الى اقرب مستشفى من هذه المنطقة 

اكيد بني 

ابتسمت على لطفها معي و حاولت عدم النظر لها فأنا محرج لأنني لم اتحدث معها من قبل و هذا غريب، جذب انتباهي بسؤالها عندما تحركت السيارة 

لكن لمَ المستشفى هل حدث شيء؟ 

في الواقع...امي تخضع للعلاج فيها و...ارغب زيارتها لأني عدت لأخذ بعض الاغراض

اجبتها بنبرة مهتزة بعض الشيء، "اووه" صغيرة كانت ردة فعلها على كلامي و عندما نظرت نحوها كانت قد رسمت ابتسامة لطيفة على ثغرها لتتحدث 

لا تيأس بني، كُن قوياً من اجلها 

"انا افعل..! 

و لا اعرف الى متى سأتظاهر بالقوة و انا في كل مرة اراها كيف تذبل شيئاً فشيئاً، اتمنى الارتماء داخل احضانها و البكاء بقوة لأخرج الألم الذي يستوطن دواخلي..