23

4.5K 172 123
                                        








23






قراءة ممتعة

••••••••

كان سان يغلق ازرار قميصه الاسود عندما استدار بتفاجئ نحو الباب فقابلته هيئة زهرته الذي يحدق به بعبوس، سان تشتت عن التفكير بأمور اخرى يخشى رؤية زهرته للكدمات و آثار الجروح على ظهره، هو حتى اخفى عنه سبب ارتداءه القميص اثناء السباحة و اتخذ الامر كمزحة

"زهرتي، هل تحتاج شيئاً؟"
سأل بابتسامة خفيفة يعاود اغلاق ازرار قميصه، تقدم وويونق اليه ليقف خلفه بمسافة يتبادلان النظرات من انعكاسهما في المرآة

لاحظ سان عبوس الاشقر و كيف يمط شفتيه للأمام بلطافة مُهلكة، هو استدار اليه و اقترب يكوب وجنتيه بيديه يسأله بأهتمام

"اخبرني لما هذا العبوس زهرتي؟"

"مم حسناً عندما استحممت انتبهت على بقع حمراء على كتفي اخشى ان تكون نوعاً من الحساسية انا خائف!"
هتف الاشقر يمسد كتفه الايمن بيده و يبدو خائفاً بحق، عقد حاجبيه و اخذ القلق ينال منه و مقلتا زهرته الذي كان على وشك ذرف دموعه جعلته يتمنى ضمه بقلبه ليأخذ منه كل مُسبب لحزنه

هو امسك بمعصمه و اجلسه على السرير ليجلس هو بجانبه، سان كان متردداً قليلاً من ناحية ما سيفعله فهو يعلم ان الاشقر لن يعجبه ذلك..

تنهد بعمق و تفحص مظهر وويونق و ما يرتديه، بلوفر احمر فضفاض بأكمام طويلة و بنطال اسود، هو شعر بالحزن على منظر اشقره الذي يخفض رأسه و العبوس يطغى محياه، سان وضع يده على وجنته يجعله ينظر لعينيه يردف

"زهرتي، لن يصيبك الاذى معي ابداً، و الان هل...تسمح لي؟"

سأله بنبرة حنونه و هو يتمسك بذراعيه، كان وويونق لحظتها قد نسي كل ما حدث سابقاً، البريق الذي لمحه داخل مقلتي سان و رقة لمسته و حنية نبرته و ابتسامته؟ كل ذلك كان حافزاً له ليوافق دون اعتراض

سان ابتسم له يطمئنه، و بهدوء و حذر ساعده على خلع البلوفر ليكشف عن صدره العاري امامه، بشرته البيضاء التي تبدو ناعمة و فتنة جسده و هيئته الضئيلة، كان سان قد اتخذ كل ذلك الجمال يتأمله لكنه سرعان ما وعى على نفسه

حب مثير || ووسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن