الفصل العاشر

16.7K 1.1K 122
                                    


#الدهاشنة2... (#صراع_السلطة_والكبرياء..)..

#الفصل_العاشر..

(إهداء الفصل للقارئة الجميلة "تقى حسام" ♥..)

أبعدها "أيان" عنه تدريجياً، فأصبحت مقابله تستكشف بعينيها المكان ومن ثم حررت عقدة لسانها بصعوبةٍ، لتتساءل بخوفٍ:

_أنا فين وأنت مين؟!

منحها نظرة صامتة طالت بتأملها ومن ثم قال بصوتٍ أخشونت نبرته:

_أنا اللي أنقذتك من السافل اللي كان بيتهاجم عليكي في عرض البحر.

رفعت يدها على جبهتها تقاوم صداع الرأس الذي كاد بأن يقتلها وهي تهمس بألمٍ:

_أنا أخر حاجة كنت فكراها وأنا بقع بالمية وآآ..

بدت مشوشة كثيراً، فقطع توترها حينما استكمل قائلاً:

_أنا اللي أنقذتك من الموت ورجعتك على الاوتيل.

سحبت نظراتها عنه ثم سلطتها على الملابس التي ترتديها ليتملكها الشك، فقال "أيان" بهدوءٍ مخادع:

_متقلقيش، طلبت بنت من الروم سيرفس وهي اللي غيرتلك هدومك.

ابتسامة تسللت لشفتيها وهي تردد بصوتٍ خافت اتبعه دمعات لا تتوقف:

_الحمد لله...

ومن ثم اتجهت نظراتها إليه، لتردد بإمتنان كبير:

_مش عارفة أشكرك ازاي على اللي عملته معايا.

تعمق بالتطلع إليها قبل أن يخبرها بثباتٍ:

_مفيش داعي أنك تشكريني بس أبقي خلي بالك بعد كده من الإنسان ده.

بدموعٍ تدفقت على وجنتها قالت:

_أنا كنت راحة أقابل صديقة ليا والظاهر أتلخبطت باليخت بس الحمد لله ربنا بعتك ليا بالوقت المناسب.

أخفى ابتسامة الشر النابعة على وجهه، ومن ثم أخرج كارت صغير من جيب بنطاله الرمادي، ليقدمه لها، حملته وهي تقرأ إسمه ببهجة عارمة تهاجمها، ثم تطلعت له بعدم فهم فقال:

_ده رقمي لو حبيتي تقدمي بلاغ ضد الكلب ده مستعد أساعدك بشهادتي.

أجابتها بارتباكٍ:

_لا بلاغ لا، انت متعرفش لو أهلي عرفوا اللي حصل ممكن يعملوا أيه فيه!

سألها بثباتٍ مخادع:

_وده المطلوب ولا أنتي عايزاه ينفد بعملته؟

هزت رأسها نافية ثم قالت بتوضيحٍ:

_مش بالظبط بس بابا ممكن يمنعني إني أنزل القاهرة تاني وأنا مش عايزة ده يحصل.

وجحظت عينيها بصدمةٍ وهي تردد:

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن