الفصل الحادي عشر

19.4K 983 82
                                    


#الدهاشنة2...(#صراع_السلطة_والكبرياء...)...

#الفصل_الحادي_عشر..

(إهداء الفصل للقارئة الجميلة بسمة محمود.. بشكرك على ريفيوهاتك الجميلة وبامنى أكون عند حسن ظنك دائماً💙).

صرخاتها احتبست خلف لائحة يديه التي يضغط بها على شفتيها، حدقتيها استوعبت من يقف أمامها فهدأت حدتها تدريجياً، وجدته يغلق باب غرفته ثم انتصب بوقفته مقابلها ليردد بشرارةٍ اكتسحت معالمه:

_مش هتخرجي من هنا غير لما أعرف مالك بالظبط.. فاهمه؟

وأزاح يديه عن شفتيها على مهلٍ، فالتقطت "رؤى" أنفاسها الثقيلة بصوتٍ مسموع، ودمعاتها اسُتحضرت بتلك اللحظة، فأجلت صوتها المتقطع:

_وهتفرق في أيه..

وتركته وكادت بفتح الباب لتغادر، فجذبها لتقف أمامه بعنوةٍ لتنفلت كلماته الحادة من بين اصطكاك أسنانه:

_كلامنا مخلصش.

رفعت عينيها البائسة تجاهه، ثم قالت بإنكسار:

_خلص من زمان يا "بدر" ، وختامه في كلمتين اتنين إن ربنا انتقملك مني فمش هتحتاج إنك تنتقم من تاني.

تمزق قلبه من كلماتها التي تحمل ألم استطاع إن يلمسه بصوتها، ومع ذاك بدى صلباً لا تهزه ما تقول، فقال بتريثٍ:

_معرفتش اللي حصلك برضه!.. متهربيش من إجابتي.

ومنحها نظرة متفحصة قبل ان يضيف ساخراً:

_أيه لقيتي الشخص اللي يستحق عذريتك ومطلعش اد المسؤولية!

أغلقت عينيها بقوةٍ تحتمل كلماتها التي ذبحت فؤادها قبل أن تنهال منها، فتمزقت أوردتها من فرط كبتها للدموع التي قررت البوح له عما يشعل هذا الجسد الضعيف، دموعها الصادقة طرقت أبواب قلبه بكل ما تحمله بقوةٍ، لتنهزم من أمامه، شفتيها المتحجرة تخلت عن بعضها لتخبره بوجعٍ:

_في فرق لما تحب شخص وتبقى عايزه باردتك وفرق تاني لما تكون مجبور وعاجز حتى إنك تصرخ وتستنجد بحد يخلصك من كلاب استباحت لحمك وعرضك حتى بعد ما أخدوا اللي عايزينه أنت برضه عاجز إنك تصرخ وتتكلم عن اللي حصلك لاني بالنهاية كانت دي طريقة تفكيري اللي المفروض بتتماشى مع البلد اللي اتربيت فيها.

تحررت يديه المتمسكة بها، وانفرجت شفتيه بصدمةٍ وهو يتابع ما تقوله بعدم استيعاب، رفعت "رؤى" يديها لتزيح دموعها التي الهبت وجهها الأبيض، لتضيف بحزنٍ:

_الغريبة إنهم بيفكروا أن الموضوع ده عادي لكن انا بعد اللي حصلي محستش بده...

وبدأت بشرح ما خاضته، قائلة:

_حسيت إني انتهيت ومبقاش ليا كيان، فقدت نفسي اللي ملقتهاش لحد دلوقتي يا "بدر"..

وسقطت أرضاً أسفل قدميه تبكي بانهيارٍ، لتشير بأصبعيها تجاه صدرها وهي تستكمل بصوتها الموجع:

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن