الفصل السابع والعشرون

15K 838 55
                                    


#الدهاشنة2...(#صراع_السلطة_والكبرياء..)

#الفصل_السابع_والعشرون...

(إهداء الفصل للقارئة الجميلة برنسس منة، شكراً على دعمك المتواصل لي، وبتمنى دائماً أكون عند حسن الظن... 💙)

سطعت شمس يوماً جديد هام بالنسبة ل"رواية"، التي خرجت بصحبةٍ "تسنيم" ووالدتها منذ الصباح لشراء ما يلزمها للزواج من متعلقات خاصة ، فأنهكهما إسبوعين طويلين لشراء أثاث جناحهما الكامل، حتى انتهوا أخيراً ، وها هما اليوم يعدون الرحال للعودة للصعيد للاستعداد للزفاف المنتظر بأرجاء الصعيد بأكمله، فإستأجر "فهد" باص ضخم يتكون من طابقين.. لنقل العائلة للصعيد، فجلس كبار السن بمقدمة الباص والفتيات بالخلف، أما الشباب فاعتلوا الطابق الأعلى منه..

كانت سعادة "حور" لا توصف، لاشتياقها لموطنها وبلدها الحبيب، على عكس "روجينا" التي تشعر بالإستياءٍ لابتعادها عن زوجها الحبيب!، أما "رؤى" فهناك حالة من الحيرة والإرتباك تطوف بها، وأولهما خوفاً من أن تفشل علاقتها بمن أحبته وسكن بداخل قلبها ليملأه بعشقه، خوفاً أخر من اختلاف البيئة التي نشأ كلاً منهما فيها، وبالرغم من ذلك مازال بداخلها جانب صغير يمنحها الطمأنينة بأنه سيكون جوارها لتتأقلم على طباعهم وعاداتهم...

أما بذاك الجانب البعيد، وبالأخص جوار الشرفة، مالت برأسها لتستند عليه وأثقال العالم بأكمله ملقى على كتفيها، تخشى أن تظل حبيسة هواجسها، نعم أحبته وأحبت البقاء لجواره، ولكن الفترة القادمة سيكون قريباً منها للغاية، مجرد التفكير بالأمر جعل جسد "تسنيم" يرتجف بقوةٍ، فما بالها إذا بات الأمر حقيقة، أفاقت "تسنيم" من غفلتها على صوت "حور" المتساءل في لهفةٍ:

_مالك في أيه؟

حاولت رسم ابتسامة باهتة على شفتيها وهي تجيبها:

_مفيش حاجة، أنا بس سرحت شوية..

حدقت بها بتمعنٍ قبل أن تعود لسؤالها من جديد:

_عمرك ما عرفتي تكدبي عليا يا تسنيم، قوليلي الحقيقة..

أدمعت عينيها في تلك اللحظة، فهمست لها بصوتٍ شبه مسموع:

_خايفة يا "حور"، أنتي متعرفيش لما آسر بيحاول يمسك أيدي بيحصلي أيه! ، إنتي متخيلة إن بكره حنيتي وبعد بكره فرحي!

سكن الحزن حدقتيها، وهي ترد عليها بصوتٍ محتقن بالدموعٍ:

_بس أنا متأكدة إن الحب اللي جواكي ليه هينسكي كل اللي فات يا تسنيم..

إنهمر الدمع على وجنتها وهي تتساءل:

_ولو منستش هيبقى أيه الموقف؟

عنفتها برفقٍ:

_وليه بنفترض السوء، فكري في الشيء الكويس عشان مينفعش تفكري اللي فيه..

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن