لا باب ولا مفتاح ولا اي حفرة تستطيع إستغلالها للهروب من هذه الغرفة
حاولت خلع الباب السّميك بكتفها حتّى النزيف وقلبت الغرفة رأسًا على عقب
بحثت بإستماتة على أي شيء يخرجها من هنا لكن لا شيء ...
لم يكن هناك سوى تلك النّافذة الضخمة فوق السّرير والتي لن تنزل منها إلّا عندما تقرّر الإنتحار بها ,لكنها لن تخاطر بهذا الآن
ليس بعد...سقطت على الأرض متكوّرة , لفّت معصماها حول رأسها بإرتجاف
"تشيفويو وكازوتورا بالتأكيد لاحظوا إختفائي والشرطة تبحث عنّي في كل مكان الآن" تتمتم بهذه الجملة منذ أيّام محاولةً خلق أيّ بقعة أمل وسط قذارة وضعها ....سيعود سانزو في أيّ لحظة ليستمتع بها بكل سرور وهي بالتأكيد لن تتحمّله أكثر من ذلك
هي بقت مطيعة لعدّة ايّام من بعد أن نفّذ تهديده لها حين صفعته
ولكن إطاعته لم تزده سوى طمعًا وساديّةكانت قد بدأت بالفعل احيانََا برؤية وهمه يقترب منها أو سماع صوته بإذنها مرارًا وهو يعذّبها بإستمتاع
نزلت من عيناها المغمضتين بعض أللآلئ لتشعر بعدها بضوءِِ على جفناها
فتحتهما ببطئ لترا امامها خنجرًا صغيرًا بمقبض اسود عليه بعض الخصال الذَهبية ملقًا على الأرض مع باقي الأغراض التي رمتهم من درج ما في الغرفة
كان نصل الخنجر قد عكس ضوء الشمس الحمراء أثر الغروب
زحفت ببطئ نحوه واطالت النًظر له
كيف لم تره إلى الآن؟ ولأوّل مرة منذ خطفها أحسّت بنيران السّعادة تشتعل داخل قلبها وعيناها
كانت بضع لحظات من النّشوة تخدّرت بها
امسكت مقبض الخنجر بمعصمها وجرت بجانب الباب اغلقت النّور وانتظرت بدقّات قلب سريعة
..
.
.
.
فُتِحَ الباب بعد بضع ساعات وكان الظّلام قد خيّم
"حلوتي لقد عدت" صرخ بسعادة وبيده يحمل علبة متوسّطة كحليّةمن المخمل
ظنّها نائمة لظلمة الغرفة , نقر بسبّابته اليمنى على زر النّور
كان على وشك خلع جاكيت بذلته الورديّة حتّى رأى اخيرًا الفوضى التي عمّت الغرفة وحلوته.. لم تتواجد هناك
"اوي اوي مالذي حدث " كان غاضبًا وظّنها تتسلى معه
اهذا جزائه لاّنه حاول السيطرة على نفسه من المخدّرات وقت عودته إليها؟
تقدّم بضع خطوات وعلّى صوته كي تسمعه فهي من المستحيل أن تكون خارج الغرفة الآنلديك ثلا..." أراد تهديدها كالعادة ولكن كغير سابقتها قاطعته تلك الطّعنة الخلفيّة في كليته اليمنى
نظر إلى الخلف بصدمة ليرى طفلته البرئية تطعنه بخنجره الضّائع بملامح خائفة وموتَّرة
لم تنتظره ليفهم الموقف ولكن اخرجت النّصل من أحشائه وعنف وخطت لأوّل مرّة خارج تلك الغرفة
كانت تجري صوب الدّرج المؤدّي إلى الطابق السّفلي بينما جثم الوردي ممسكًا بمكان الطّعنه باصقًا الدّماء من فمه
"اللعنة عليكي " حقد تملّكه ولم يعد يستطيع الغفران اكثر من هذارمى العلبة بعنف وقف بصعوبة ولحقها وخلفه آثار حمراء تثبت فعلتها
بعدما فقد الأمل باللحاق بها بحالته هذه إرتكى على الدّرابزين
نظر للأسفل ورأى ران وريندو فالأسفل مرتكيان على كنبة بخمول"امسكوها" صرخ عليهم ليستديروا لصوته الغاضب والمتعب
ثم رئوا فتاةََ على وشك إنهاء النزول من الدّرج
"أنّها عاهرته "همس ريندو لران الذي كان قد ضحك بسخرية وخطى
وقفت في مكانها عندما لاحظته يقف امام الباب لترفع الخنجر وتوجّهه نحوه بمسافة بعيدة
"إبتعد عن الباب وإلّا طعنتك "
تحدّته وهو قبل تحديها لذا بدأ بالإقتراب منها شاعرًا بإرتجافها"ران ابن العاهرة إياك ولمسها" لا يزال يعاني الوصول إليهم بسرعة بسبب الطعنة التي إتّخذت مكانها في منطقة حيوية من جسده لذا كل ما يستطيع فعله هو الصراخ خاصة بمعرفة أن الهايتاني الاكبر سيكون جادًّا في تحدّي حتى لو كان ضد طفل.
وكما توّقع لم تمّر ثانية بعدما جرت نحوه بنيّة طعنه الّا أن رُؤِيَتْ من قبل الجميع تتلوّى على الأرض أسفله ممسكة بمعدتها باصقة بعض اللّعاب وبالكاد تتنفّس ... ركلة ران ليست بخاصة هاوي
"لا"وصل لجانبها وحضنها محاولًا تخفيف الألم عنها
"كنت قاسيًا اخي" تمتم ريندو ببرود بعدما تقدّم نحوهم وأركى رأسه الماثل على كتف أخاه الارجواني
"انظر إلى نفسك ... مثير للشفقة " بدأ الأرجواني القصير بإغاظة الوردي ليكمل الارجواني الطويل
"ايسمح الرّقم إثنان لحشرة ضعيفة بإيذائه ؟ مايكي لم يحسن الإختيار على ما أظنّ "
"لقد فقد الوعي بالفعل..." تنبّها عندما سقط على الأرض وسط دمائه ...~to be continued~
_________________________________________صطووب
يو!
كيف البارت؟
جاااااني