الفصل السابع

46 3 0
                                    

{ حُبْ مُحْمَّرْ ❤️ Reddish Love }

الفصل: السابع

ميغ: شكراً لعملكما الدؤوب.
(أعادت آخر كرسي لمكانه ونطقت بإستياء)
جيني: متى سنحصل على إجازة؟
ميغ: لا أعلم.
جيني: أنا متعبة حقاً!
(التفتت إلى هوسوك الذي يخلع مأزرته)
جيني: ألست متعباً، هوسوكاه؟!
(أجابها ببرود وبدون أن يلتفت لها)
هوسوك: بلى.
جيني: إذاً يجب أن نطالب بإجازة!
هوسوك: أجل.
(قطبت حاجبيها وحدقت به بغرابة)
هوسوك: سأنتظركِ في السيارة، لا تتأخري.
جيني: ح-حسناً..

(صرخةٌ قد دوت في أرجاء المنزل، فتحت تيمي عينيها بهلع ونظرت ناحية غرفة زيوا، سقطت عينيها على سكين طبق الفواكه بجانبها، فالتقطتها وتوجهت بسرعة لها)
زيوا: لا.. (شهقة) تفعل! لا تفعل!! ابتعد.. (شهقة) عني! ابتعد عني!!
(اقتحمت تيمي الغرفة وهي تمد السكين أمامها، مسحت الغرفة بعينيها وصرخت بجدية)
تيمي: من هناك؟!
(أبعدت الستائر بحركة سريعة)
تيمي: "النافذة مغلقة.."
(تفحصت دورة المياه)
تيمي: "لا يوجد أحد.."
(التفتت لزيوا المتكورة على نفسها بالفراش، والغارقة بالنحيب والبكاء، فأسقطت تيمي السكين على الأرضية، وأسرعت تشدها ناحيتها بحضن مطمئن)
تيمي: زيوا..
(أصبحت تربت عليها بخفة)
تيمي: لا يوجد أحد هنا.. لقد كان كابوساً فقط.. اهدئي.. أنا هنا بجانبكِ.. لن يؤذيك أحد.. أنتِ بأمان..
(حينها دخلت جيني المنزل، خلعت حذاءها وعلقت معطفها، سارت متوجهةً لغرفتها بشرودها، الذي قُطع عندما سمعت تلك الأصوات القادمة من إحدى الغرف)
جيني: "هل هذه.. زيوا تبكي؟!"
(توجهت فوراً لغرفة زيوا، وعندما توقفت عند الباب المفتوح، التقت عينيها بعينيّ تيمي، فنطقت بهلع)
جيني: م-مالذي حدث؟!
(فحركت تيمي شفتيها دون إصدار صوت)
تيمي: كابوس.
(ارتخت ملامح جيني وتقدمت ناحيتهما، جلست بجانبهما على الفراش ونظرت لزيوا بعبوس، حينها ابتعدت زيوا عن تيمي وصبت نظرها في حجرها، بينما كانت تفرك يديها بشدة)
تيمي: هل—
زيوا: أ-أنا..
(نظرا لها بترقب)
زيوا: آسفة..
تيمي/ جيني: ....
زيوا: لأني.. لم أخبركما بالأمر..
(انسابت دمعة على وجنتيها، فمسحتها بحركة سريعة)
زيوا: وفوق هذا.. جعلتكما قلقتان عليّ وتعتنيان بي.. طوال الوقت.. وأنا السبب في كل هذا..
تيمي: لا تلومي نفسكِ..
جيني: أجل.. لا تفعلي.. المهم هو أنكِ بخير!
تيمي: زيوا.. نريد مساعدتكِ حقاً.. ولكننا لا نعلم شيئاً.. لذا سيكون من الأفضل أن تخبرينا بما حدث..
(نظرت زيوا بعيداً وابتلعت بصعوبة)
زيوا: ...
تيمي: لابد أن التحدث عن الأمر صعبٌ عليكِ، ولكن كتمانه سيصعب الأمور علينا جميعاً..
(أخفضت زيوا رأسها وفركت يديها بشدة)
زيوا: ...
(نهضت تيمي عن الفراش وحدقت بها قائلةً)
تيمي: عندما تكونين مستعدة للتحدث، سنكون هناك بإنتظاركِ.
(نهضت جيني ولحقت بتيمي، كانتا على وشك المغادرة، لكن كلمات زيوا أوقفتهما)
زيوا: أنا خائفة!! خائفة.. أن يفعل بي.. المثل!!
(نظرا لها بعينين متوسعتين)
تيمي: مالذي تقصدينه؟!
(غطت زيوا نصف وجهها بكفها، لعلها تمنع دموعها من السقوط)
زيوا: لكن.. (شهقة) لكن قلبي مازال متعلقٌ به!! عقلي يرفض هذه المشاعر.. ولكن قلبي.. (شهقة) يعتصر بسببه!! لا أعرف (شهقة) لماذا..
(حدقت فيها بجدية)
تيمي: زيوا! ذلك الكيم تايهيونغ، هل قام بإذائكِ؟!
زيوا: ...
(حركت رأسها نافيةً)
زيوا: كلا! لم يفعل..
تيمي: إذاً؟!
زيوا: أ-أخاف.. أ-أن.. يـ فـ عـ ل..
(تبادلا كلاً من تيمي وجيني النظرات بحزن وبحيرة، ثم اقتربتا كلاهما منها وجلستا بجانبها، أمسكتا بيديها ونظرتا لها بطمأنينة)
تيمي: زيوا، بالنسبة لي، أنا لا أعرفه، لكني رأيته، كان خائفاً عليكِ وقلقاً جداً، إن كان اللسان يكذب، فالعينين لا تفعل، لقد قام بإنقاذكِ وهذا ما يهمنا، مازال يسأل عنكِ وهذا يعني أنه مازال مهتماً، إن كان قصده شريفٌ، فهذا مريح، وإن كان ينوي أذيتكِ، فسننهي أمره قبل أن يفكر حتى. لذا ما أود قوله لكِ.. اتبعي إحساسكِ الداخلي.. فهو من سيقودكِ للقرار..
جيني: أتفق مع تيمي، زيوا أنتِ من تستطيعي أن تقرري في النهاية، تركه أو البقاء معه، فأنتِ من تعرفيه جيداً.
تيمي: وتأكدي أننا سنكون معكِ، في أي قرار تتخذينه.
(تنهدت زيوا براحة وأومأت بإمتنان، بعدها عم جو من الصمت، فقطعته جيني قائلةً بظرافة)
جيني: بالمناسبة.. هل تذوقتما معكرونتي الرائعة؟!
تيمي: أجل، لقد فعلت، كانت شهيةً فعلاً!
(ابتسمت جيني بخفة، ثم حدقت بزيوا بجانبية)
جيني: ماذا عنكِ، زيواياه؟!
(حكت مؤخرة رأسها بتوتر)
زيوا: لم أتذوقها بعد..
جيني: لا تقولي أنكِ لم تأكلي شيئاً منذُ الصباح؟!
زيوا: أجل..
(ضربت تيمي كتفها بخفة)
تيمي: هذه الفتاة حقاً!! أتحاولين الموت جوعاً؟!
(ضحكت زيوا بخفة وبعينين لامعتين)
زيوا: آسفة~
تيمي: جينياه! أحضري لها طبقاً مليئاً بالمعكرونة!!
جيني: حاضر~
زيوا: آه.. لحظة! أحتاج.. لأخذ حمام أولاً..
جيني: إذاً سأضعها لكِ جانباً، لا تنسي أن تتناوليها!
زيوا: حسناً، شكراً لكِ.

Reddish Love | حُبْ مُحْمَّرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن