Reddish Love | حُبْ مُحْمَّرْ

الفصل التاسع

{ حُبْ مُحْمَّرْ ❤️ Reddish Love }

الفصل: التاسع

تايهيونغ: اشتقتُ.. لكِ..
(انقبض قلبها وتيبس جسدها، توسعت عينيها وتفرقت شفتيها، وبعد أن انسابت دمعتيها، أغمضت عينيها بشدة وقوست فمها ببؤس)
تايهيونغ: زيوا..؟
(أبعدها ونظر في عينيها بقلق)
تايهيونغ: لماذا... تبكين...؟
(بادلته النظر ونطقت بصعوبة)
زيوا: قلبي... مفطور... بسببك...
تايهيونغ: آسف... أنا حقاً آسف...
(أحاط وجهها بكفيه، ومسح دموعها بإصبعيه)
تايهيونغ: أرجوكِ... توقفي عن البكاء... فأنا لا أستحق هذه الدموع...
(ابتلعت ريقها بصعوبة ونظرت إليه بإستسلام)
زيوا: إن كنت ستفعلها... فافعلها الآن...
(رمش بعينيه عدة مرات بدهشة، ونطق بتوتر وبإرتباك)
تايهيونغ: مالذي... تقصديه..؟
(أدارت عنقها ناحيته)
زيوا: لم أعد أكترث... سأموت يوماً ما... فلا بأس أن يكون اليوم... اشرب... دما...ئي...
(انقبض قلبه وجفلت عينيه، أبعد يديه عنها وتراجع عدة خطوات للخلف، فالتفتت تنظر إليه بحيرة)
زيوا: ماذا..؟ أليس هذا ما أردته..؟
تايهيونغ: ...

|[ عودة بذاكرة تايهيونغ ]|
(فتح عينيه ببطئ، وسقط نظره على جسده المقيد بالكرسي، فرفع رأس المترنح وتلفت حوله، حتى ثبت نظره عليها ونطق بصعوبة)
تايهيونغ: لما.. أنا.. هنا..؟
(اقتربت منه ونزلت لمستواه، نظرت في عينيه بحزن وقالت)
سورين: تايهيونغاه.. أنا آسفة.. على تقييدك هكذا..
(ابتسم بضعف ونطق بسخرية)
تايهيونغ: ليس بالأمر الجديد.. أنا مقيد هكذا دائماً.. كيلا أقتلع جلدي بأسناني.. وأشرب دماء جسدي.. لذا لا تقلقي..
سورين: رؤيتك بهذا الحال تقطع قلبي.. لا يمكنني تركك تفعل هذا بنفسك أكثر.. لذا..
(مدت معصمها ناحيته، فنظر له بدهشة)
تايهيونغ: ماذا... دهاكِ...؟
(قطبت سورين حاجبيها وتحدثت بجدية)
سورين: تايهيونغاه.. أنا قد أموت في أي لحظة.. فوالدي لن يدعني أعيش بعدما فعلته.. ولكن بالوقت ذاته لن أنتظره يهدر دمائي سُدى..
(أخرجت مشرطاً من جيبها)
سورين: وأنت لن تُضطر لأن تتعذب بجرح جسدك وشرب دمائك..
(قربت المشرط من جلد معصمها)
تايهيونغ: هل... جننتِ...؟
سورين: في الحقيقة.. أجل.. فأنا مجنونة بحبي لك..
(توسعت عينيه بشدة)
تايهيونغ: ...
(غرست الشفرة بجلد معصمها)
تايهيونغ: تـ..توقفي!!!
(رسمت بها خطاً حاداً، فتدفق ذلك اللون الأحمر الداكن، الذي جعل قلب تايهيونغ ينقبض بقوة وبؤبؤتيّ عينيه ترتجفا بشدة)
تايهيونغ: كلا... لا تفعل—
(أسكتته بوضعها لمعصمها في فمه)
سورين: لا تقلق.. سيبقى الأمر سرٌ بيننا..
|[ إنتهى ]|

زيوا: أو ربما يُصبح طعمه أحلى.. عندما تُداهمني بذلك..
(رفع رأسه ورمقها بعينين حمراوتين، ونطق بصوت متحشرج)
تايهيونغ: ماذا.. دهاكِ؟ لما تتصرفين.. مثلها؟ لما تعامليني.. كمفترس يشرب الدماء؟!
(صرخ من أعماقه)
تايهيونغ: لماذا!! لماذا!! لماذا!!
(أحكم قبضتيه بشدة)
تايهيونغ: أنا لستُ كما تضنين.. وليس كأني اخترتُ العيش بتلك الطريقة!! لقد أُرغمتُ على ذلك!! لا تعلمين كم عانيتُ لأصل إلى هنا.. وكم صارعتُ نفسي لأكون ما أنا عليه الآن!!
(حاول التقاط أنفاسه المكتومة)
تايهيونغ: عندما قابلتكِ ضننتُ أنني أُعطيتُ فرصة، لأعيش من جديد وأُصلح نفسي، أحببتكِ بصدق وتمسكتُ بكِ، وكأنكِ السبب الوحيد الذي يجعلني أبقى على قيد الحياة، لم أفكرُ أبداً بأذيتكِ، بل قطعتُ وعداً على نفسي أن أحميكِ، شعرتُ لأول مرة وكأني أعيش كإنسان طبيعي، لقد اعتقدتُ أن الماضي توقف عن ملاحقتي، ولكن يبدو أنني كنتُ مخطئاً، فها أنتِ تشككين في إنسانيتي! بل أنتِ تعيديني لذلك الكرسي مقيداً من جديد..
(انسابت دموعه، التي أعلنت حُرقة قلبه، فتفادى النظر إليها وأدار رأسه عنها)
تايهيونغ: كنتِ مُحقة..
(خرجت الحروف رغماً عنه)
تايهيونغ: نحن.. انتهينا.. بالفعل..