Reddish Love | حُبْ مُحْمَّرْ

الفصل الرابع عشر والأخير

{ حُبْ مُحْمَّرْ ❤️ Reddish Love }

الفصل: الرابع عشر والأخير

(نهضت بتوتر وسارت بتردد نحو باب المنزل، وضعت يدها على المقبض وشدت عليه بقوة، وما أن فتحت الباب حتى استقبلها ذلك الفتى بنظراته الثاقبة، وبنبرته المستفزة نطق)
جونغكوك: هل تقضين وقتاً ممتعاً؟! من تضنين نفسكِ لتخرجيه من المستشفى وتصطحبيه لمنزلكِ؟! أنتِ لستِ بعائلته!!
(زفرت تيمي هواء رئتيها محاولةً ضبط نفسها، نظرت في عينيه وتحدثت بجدية)
تيمي: كنتُ أترقب مجيئك، يجبُ أن نتحدث، فالتدخل.
جونغكوك: ...
(علامات الإستفهام ملأت عقله المشحون، هو لحق بها إلى الداخل والغيظ مازال يشتعل في قلبه)
جيمين: جونغكوك، لمَ جئت إلى هنا؟!
جونغكوك: أنا من يجبُ أن أسأل هذا السؤال! بارك جيمين هيونغ، مالذي تفعله هنا؟! هل فقدت عقلك بعد أن نطقت؟! كيف تغادر المستشفى بدون إخبارنا؟! ألا تفكر بنا حقنا؟! ألا تهتم إن قلقنا عليك؟! هل تبرأت منا؟! أم أن حضرة الممرضة قامت بإختطافك، وغسل عقلكِ وإغوائك—
(انفجرت تيمي بعصبية)
تيمي: جونغكوك واللعنة!!!
جونغكوك: ...
تيمي: نحن لسنا في المستشفى، أنا لستُ بممرضة وجيمين ليس بمريض وأنت لست بمرافق! التزم حدودك، فأنت في منزلي!!!
(تنهدت وأردفت بنبرة معتدلة)
تيمي: أنا حقاً لا أعرفُ لمَ تكرهني لهذه الدرجة، هلاّ توقفت عن جعلي أبدو وكأني مجرمة؟! من يسمعك يضن بأنني قمتُ بإذاءه لجيمين.
(نظرت في عينيه بعمق وأكملت بحنية)
تيمي: جونغكوك، لقد كان لك دوراً كبيراً في شفاء جيمين، فقد كنت تعتني به طوال تلك الفترة، وبعدها جاء دوري وأكملت ما بدأت به أنت، وهكذا جيمين تحسن وأصبح أفضل، ما أعينه هو أننا أكملنا عمل بعضنا البعض، لن ينكر أحداً ما قمت به من أجله أبداً، وهو مازال بحاجة إليك.
جيمين: جونغكوك، تيمي لم تخطئ في شيء، لذا توقف عن التحدث معها بهذه الطريقة السيئة، لقد هربتُ من المستشفى وهرعت لمنزلها بإرادتي، لم يكن أمامها خيار سوى أن تحتويني، هي أخبرتني بأن ما قمتُ بفعله خاطئ وأنكم ستقلقون عليّ، وأنه يجبُ عليّ التحدث معكم، لكني أخبرتها بأني بحاجة لبعض الوقت، كنتُ أرغبُ بترتيب أفكاري أولاً، جونغكوك أنت والآخرون تعنون لي الكثير، فنحن عائلة في النهاية، فمن المستحيل أن أتخلى عنكم، كلما في الأمر بأني لا أرغبُ بالعودة لذلك المنزل، التفكير به وحده يخنقني، أشعرُ وكأنني سأتذكر كل شيء مؤلم مجدداً إن عدتُ إلى هناك، أخافُ أن... أبتلع لساني مجدداً... لذا أرجوك أن... تتفهمني...
(احمرت عينيّ جونغكوك)
جيمين: قد تتساءل.. لمَ أنا هنا.. لمَ اخترت هذا المكان للجوء إليه.. هذا لأنه المكان الوحيد الذي أعرفه من بعد ذلك المنزل.. جونغكوك.. تيمي ليست ممرضتي فقط.. إنها الفتاة التي.. أكن لها المشاعر..
تيمي: جيمين..
(نظر في عينيها وابتسم بـ"لا بأس")
جيمين: عطفها وحنانها.. قد لامسا روحي.. لقد أذابت جليد قلبي.. أنا حقاً أحبها..
(نقل نظره لجونغكوك، الذي كان غارقاً في دموعه بحرقة وصمت)
جيمين: جونغكوكاه..؟ لمَ تبكي..؟
جونغكوك: ... لأني.. لأني سعيدٌ.. من أجلك هيونغ..
(أخرج تلك الكلمات رغماً عنه، ثم التفت ينظرُ لها بعينين غارقتين وأنفٌ مُحمر، وكأنما كيانه المتغطرس الذي كان يحمي به نفسه قد تلاشى، وظهر الطفل الذي كان يختبئ بداخله)
جونغكوك: هل.. أستطيع.. الحصول على.. عناق.. لمرة واحدة..؟
(دُهشت تيمي وتبادلت النظرات مع جيمين بإرتباك، ثم أعادت بنظرها لجونغكوك، ابتسمت له بحنان وأومأت له، فتقدم وإحتضنها بخفة، وضع رأسه على كتفها وأغمض عينيه، ثم نطق بوتيرة هادئة)
جونغكوك: أنا أعتذر.. لقد أسأتُ التصرف وكنتُ وقحاً معكِ.. أرجوا أن.. تسامحيني..
تيمي: لقد سامحتك..
(ابتعدت عنه ونظرت في عينيه)
تيمي: فلقد أصبحنا أصدقاء منذُ هذه اللحظة.
(بادلها جونغكوك بإبتسامة صغيرة، ثم إستدار عنهما متوجهاً ناحية الباب)
تيمي: إلى أين تذهب؟!
جونغكوك: ... يجبُ أن أغادر... لدي عمل...
تيمي: ...
(غادر جونغكوك المنزل، وفور أن أغلق الباب، التفتت تيمي إلى جيمين ونطقت بإنفعال)
تيمي: جيمين، لمَ أخبرته عن علاقتنا؟!
جيمين: ولمَ لا أستطيع إخباره؟!
تيمي: تستطيع! ولكنه لم يكن بالوقت المناسب! أشعرُ وكأنك أبعدته!
جيمين: بلى كان مناسباً، إلا أنكِ قمتِ بمعانقته فوق هذا.
تيمي: ... ما قصدك؟ لقد أشفقتُ عليه!
جيمين: لا تفعلي! ربما تقبلينه بالمرة القادمة بدافع الشفقة أيضاً!
(احمرت عينيها وخنقتها العبرة)
تيمي: ... ج-جيمين..؟!
جيمين: أ-أنا.. آسف تيمي.. لم أقصد ما قلته.. إنها الغيرة.. شعرتُ بالغيرة.. لم أستطع ضبط أعصابي.. سامحيني..
(أبعدت عينيها عنه وأخذت نفساً عميقاً، محاولة ضبط نفسها ومنع دموعها من التجمع)
تيمي: لقد كان يبكي، لقد كنتُ أحاول التخفيف عنه فقط، لم أقصد شيئاً آخر—
جيمين: أعلمُ هذا تيمي، فقط انسي ما قلته.
(أمسك بيدها وشد عليهما بحرارة)
جيمين: لهذا أنا أعشقكِ، لأنكِ تملكين هذا القلب العطوف.