الفصل الثاني عشر

23 2 0
                                    

{ حُبْ مُحْمَّرْ ❤️ Reddish Love }

الفصل: الثاني عشر

(انزلقت دمعتيّ عينيها بصمت على وجنتيها، بينما سقط جسدها على المقعد بضعف)
تايهيونغ: زيوا—
زيوا: كلا!
(أوقفته من الإقتراب برفع كف يدها أمامه)
زيوا: لا.. تفعل..
تايهيونغ: أنتِ أول شخص أخبره حقيقتي..
(نطقت بصوت مخنوق، تليه شهقات بكائها)
زيوا: حقيقة كونك حُبست وضُربت وأُرغمت على شُرب الدماء، أم حقيقة أنك استغليت مشاعر تلك الفتاة التي أنقذتكم لصالحك وشربت دماءها حتى ماتت، أم حقيقة أنني أصبحتُ ضحية من أجل أن يأخذ صديقك ذاك ثأرها منك، أم حقيقة أني أواعد شخصاً مثلك! أي حقيقة يجبُ عليّ إستيعابها..؟ بل من يستطيع إستيعاب هذا كله..؟ هل أبكي، أم أغضب؟ هل أحتضنك لأخفف عنك، أم أهرب منك، لأنقذ نفسي؟ أنا حقاً ضائعة بين مشاعري المتناثرة! أنا حقاً لا أعرف ماذا أفعل!
(تيبس تايهيونغ بمكانه، بينما كان يذرفُ دموعه بصمت)
زيوا: أنا حقاً... مُتعبة جداً...
(نهضت واستدارت عنه، وبخطوات مهزوزة غادرت، تاركةً إياه خلفها وحيداً)

(احمرت عينيها وانقبض قلبها بقوة، نطقت وهي تصرُ على أسنانها بشدة)
تيمي: ... اللعنةُ.. عليهم!! كيف لبشر القيام بفعل شنيع كهذا؟!
(أومأت برأسها وهي تعض شفتيها)
تيمي: كلا.. هم ليسوا ببشر!! بل هم وحوشٌ ضارية!!!
(أمسكت بيده وشدت عليها بحرارة، بينما كانت تنظرُ في عينيه بحزنٍ عميق)
تيمي: جيمينـ...ـآه.. أنا آسفة.. آسفة لأني لم أكن متواجدة معك منذُ البداية.. آسفة لأني عرفتُ ما يُثقل قلبك الآن فقط.. يا لسذاجتي.. ضننتُ أن الأمر بسيطاً.. وسيحل بسهولة.. لم أكن أعلم أن معاناتك كانت بتلك الشدة.. كان عليّ بدل مجهوداً أكبر من أجلك—
جيمين: مالذي.. تقولينه؟!
(وضع يديه على كتفيها ونظر في عينيها بعمق)
جيمين: أنتِ السبب في إزاحة تلك الصخرة عن قلبي، أنتِ من فككتِ عقدة لساني! لم أفكرُ يوماً بأني سأخبر أحداً عن لعنة حياتي، ولا حتى النطق مجدداً بهذا اللسان! لكنكِ فعلتِ..
(انسابت دمعته على وجنته المحمرة)
جيمين: أنا شاكرٌ لأني التقيتُ بكِ..
(ابتسمت بخجل وأمالت رأسها بحياء، ثم نظرت إليه)
تيمي: وأنا ممتنة لكوني سبب شفاء شخصٍ ما، وسعيدة لأنك مازلت صامداً وعلى قيد الحياة، ومتأكدة بأن هذا ما يرغبُ به أخاك، أن تعيش. فلقد قُمت بحمايته لآخر لحظة، ما حدث بعدها ليس بذنبك، لقد بذلت ما بوسعك! أنا متأكدة! أما بالنسبة لأولائك المتوحشون فسيلقون حتفهم عاجلاً أم آجلاً! كن قوياً بارك جيمين، فأنت بطل! أنا أثقُ بك!
(بإبتسامة لطيفة أنهت كلماتها، فبادلها تلك الإبتسامة، التي لطالما ترقبت رؤيتها على وجهه)

(احتضنته بكل حرارة وقوة، تكاد تضمه لأحشائها، ونطقت بصعوبة بعد أن خنقتها العبرة)
جيني: هو..سو..كاه.. آآآءءء.. أنا... آ-آسفة... آسفة من أجلك.. لقد أمضينا الكثير من الوقت معاً.. كان عليّ أن أشعر بحزنك.. كان عليّ أن أعلم به.. كان عليّ مساعدتك في التخلص منه.. لكني كنت كالبلهاء.. لم ألاحظ شيئاً.. كنت تعاني وحدك في الظلام.. بينما تتصرف معي بلطفٍ شديد في الضياء.. كنتُ سعيدةٌ جداً بحبك لي وبكل ما تقدمه لي من دعم معنوي.. ولكني لم أقدم لك شيئاً بالمقابل.. لم أقم بسؤالك عن نفسك.. إن كنت تحتاج لمساعدتي.. أو حتى تقديم المواساة لك.. فكيف لي أن أدعو نفسي بحبيبتك؟ أنا لا أستحق شخصاً مثلك.. هوسوكاه!
(أبعدها عنه وأمسك بوجهها بين كفيه، نظر بعمق في عينيها اللامعتين)
هوسوك: مالذي تهذي به.. جينياه..؟ أوليس ما أنتِ عليه، هو ما جعلني أقدم على هذه الخطوة؟ لقد اخترتُ فتح قلبي والإفصاح عن حزني.. للشخص الذي أحب.. وهي أنتِ! حبكِ لي هو ما أعطاني الشجاعة لقول الحقيقة! جينياه، أنتِ تعنين لي الكثير! أنتِ من ساعدني على التخلص من ذلك الماضي! لا حاجة للكلام إن كانت المشاعر المنبعثة منكِ صادقة! لقد اهتممتِ بي وقلقتِ من أجلي أكثر من أي شخص! أنا مستعد للتخلي عن كل شيء من أجلكِ أنتِ! لأني أحبكِ بصدق، جينياه!
(احمرت وجنتيها بشدة، بينما ذرفت عينيها الدموع بشدة)
جيني: هو..سو..كاه.. آءءء~
(رمت بجسدها عليه، وأحاطته بذراعيها بشدة)
جيني: وأنا أيضاً أحبك بصدق! وقد ازداد حبي لك، عندما علمت أي نوع من الرجال تكون! بل أنا سعيدة لأنك على قيد الحياة! وفخورة أكثر لأن تخطيت تلك الصدمة ومازلت تُصارع من أجل البقاء! ومتأكدة أن أختك تشعرُ بالمثل! والآن أنا لا أرغبُ بتركك أبداً، بل أرغبُ بالتشبثُ بك أكثر وأكثر!

Reddish Love | حُبْ مُحْمَّرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن