الفصل الخامس❤

2.6K 126 17
                                    


_سقَطتْ كالفريسة في براثن وحش كاسر
لا يعرف أي معنى للرحمةِ، بل كان يتفنن في تعذيبها_

                 ***************
فتحت رحمة عينيها ببطء، و هي تشعر بثقل في رأسها على، لكنها تفاجأت عندما رأت الجميع يتحلقون حولها، و الصدمة تبدو على ملامح وجههم، فسرعان ما قطبت حاجبيها بدهشة و ذهول عندما استجمع عقلها انها لست في غرفتها بل هي كانت نائمة في غرفة قاسم.

و لكن ما ازداد من صدمتها عندما تطلعت نبحث بأعينها عن قاسم لكنها تفاجأن أنه نائم بجانبها، كانت بالفعل لا تفهم شئ، لا تفهم ما يحدث حولها، كل ما تشعر به هو ثقل في رأسها، و قد راود عقلها العديد من الأسئلة و لكن اهمهم و ااذي يضرب عقلها بقوة؛ كي يحاول ايجاد إجابة كيف اتت إلى هنا مِن دون أن تشعر، و ما الذي حدث؟

فاقت من شرودها، و نظراتها المليئة بالصدمة و الذهول التي كانت توزعها على الجميع، بسبب صوت مصطفي الذي أردف بقسوة و غضب، و هو يسب إياها بالفاظ بذيئة

:- آه يا زبالة يا****، كنت عارف حقيقتك أصلا، تلاقيكي مدوراها من ورايا، و استغليتي ابن عمي لما رجع، ادي سي قاسم يا ماما، و ست رحمة اللي دايمًا بتدافعي عنهم، دول ***، أنتِ طالق يا رحمة طالق، استحالة أخلى واحدة و*** زيك على ذمتي للحظة واحدة.

اقترب منها بعدما انهى حديثه الجارح بشدة لكرامتها، كان ينوَّى أن يجذبها من شعرها و يجرها ارضًا، لكنه تفاجأ بـيد قاسم التي قبضت فوق زراعه بقوة يمنع إياه مما كان ينوي فعله، و تحدث بحدة صارمة، على الرغم من انه مازال لم يفهم شئ مما يحدث

:- مصطفى أهدى شوية مش كدة، مفيش حاجة حصلت من اللي في دماغك دة كله، أنا اصلا مكنتش في وعيي.

وجه بصره صوبها مرة أخرى، يحدقها بنظراتٍ مُحتقرة مشمئزة، ثم استرد حديثه و ردَّ على حديث بإزدياء

:- لأ طبعا، اهدى إيه، مش أنا اللي اخد حاجة ملوثة، مستعملة، دي لازم تتطرد في العيلة كلها.

أغمضت عينيها بألم، تستمع الى أهانته لها بصمت لم تستطع أن تتفوه بحرف واحد، كانت دموعها تسيل فوق وجنتيها بصمت عنوة عنها، تتمنى أن تتحدث و تدافع عن ذاتها، تمنعه من حديثه الحاد الذي يشبه الهنجر المغروز في منتصف قلبها، لكنها للأسف لا تعلم ماذا تردف؟
فهي حتى الآن لم تفهم شئ مما يحدث حولها، تشعر أنها تتابع عرض سينمائي.

تحدثت جهاد موجهة حديثها باكمله لمصطفى، و لأول مرة تتحدث بصرامة و حدة

:- مصطفى حالا تجيب الماذون، و تطلقها، البنت دي فعلا استحالة تعيش معانا، كان معاك حق في كل اللي بتعمله معاها.

ثم وجهت بصرها نحو قاسم، و تابعت حديثها بعدما طالعته بعدم رضا و صدمة

:- أنتَ يا قاسم تعمل كدة، بعيدا عن أنها مرات اخوك يعتبر، بس دة زنا حرام شرعا ازاي تقبل بحاجة زي كدة.

مغفرة قلب (هدير دودو)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن