Untitled Part 7

4.3K 77 0
                                    

استمرت في سرعتها وكأنها ستطال السماء وهي تحب 

ان تفعل هذا لعلها تجد فارس احلامها .

ثم بعد ان تعبت وعرفت انها لن تفعل شيء مما تمنت 

بدأت بتخفيف سرعتها حتى سارت السيارة على مهلها 

وكأنها فرس تسير على شاطئ رملي وعليه اميرة ذات شعر 

طويل ذهبي وهي تتمايل ذات اليمين وذات اليسار .

توقفت بجانب الطريق وراحت تنظر الى البحر عن 

يمينها وهي سعيدة بانتصارها هذا ، وكأنها ملكت العالم بما 

لديها من حب للدنيا وحاجة للعطاء .

ثم فكرت بعد عدة لحظات من تأملاتها انها تستطيع ان 

تسبح ولو قليلا فان المكان هنا خال من الناس ولن يزعجها احد.

اوقفت السيارة وارتدت المايوه ذات القطعة الواحدة ولم 

تخف ان يراها احد لم يهمها شيء كان همها فقط ان تغوص 

بين الأمواج الدافئة ، ان تشعر بالحب وحرارة المياه وروعة 

البحر وجمال الأفق كان همها ان تشعر بالحرية من كل جوانبها .

اقتربت من الشاطئ بعد ان احكمت اقفال سيارتها 

وايقافها قربها على الشاطئ على طريق صخرية تستطع 

من خلالها العودة دون اي صعوبة .

اقتربت من الامواج وكانت تتلاطم على مهل منذرة بالمياه 

الدافئة وجمالها وكأنها مغناطيس تشد الناظر اليها كي 

يغوص في اعماقها .

لم تستطع ان تكبت جماح رغبتها في السباحة فرمت 

بجسدها البرونزي الجميل بين احضان تلك الامواج 

وحضنتها وكأنها ذراعان قويتان دافئتان تغمرانها كما لم 

يغمرها احد من قبل .

سبحت وابتعدت عن الشاطئ بكل حرية وكانها اول مرة 

تطلب لنفسها عناء السباحة والغوص في الاعماق .

نعم لقد كانت حريتها ، وكان الثمن غال جدا لقد دفعته 

غصبا عنها ودون ارادتها ولكنها الان قد استعادتها ولن تدع 

احدهم يأخذها منها بعد الان .

بعد ان انتهت وذلك خلال عدة ساعات كانت تسبح 

احيانا واحيانا تستلقي على الرمال الدافئة وكأنها تبعث القوة 

للسيطرة على ذاتها ، وهي تملك حريتها الان .

بعد عدة دقائق كانت الغيوم داكنة تنذر بعاصفة هوجاء قد 

رواية شفاه ممزقة    لازو كاوود روايات عبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن