Untitled Part 22

2.8K 55 1
                                    

ولكن توشكا في هذه الأثناء حاولت ان تسيطر على نفسها وعندما رأت ان الطائرة قد اقتربت من الأرض كثيراً رمت نفسها من النافذة ووقعت على الرمال مغمياً عليها أما الطائرة فتابعت سيرها حتى اصطدمت بالكثبان الرملية على بعد عدة امتار منها ولكن الطيار لم يستطع ان يقفز لأنه كان يحاول ان يسيطر عليها .

وهكذا انفجرت الطائرة ومات الطيار وغابت توشكا عن وعيها .

بعد مرور ساعتان على اغمائها لم تستطع ان تستيقظ إلا بصعوبة عندما احست بأشعة الشمس الحاده على وجهها وعطشها .

فتحت عينيها ولكنها لم تستطع رؤية اي شيء بسبب

شدة اشعة الشمس الحادة ، جالت بنظرها مجددا و حاولت ان تضع يدها على جبينها كي تخفف من اشعة لشمس حولها .

نظرت جيداً و لم تجد الا كثبان من الرمال .

(( يا الهي اين انا ؟ )) .

ثم تذكرت توشكا انها وسط الصحراء الكبرى كما قال الطيار قبل موته، ثم وقفت على اقدامها و راحت تنظر بتمعن اكبر .

(( يا الهي لقد تحطمت الطائرة ، و لكن اين الطيار ؟ )) .

ثم تقدمت بخطى ثقيلة تميل ذات اليمين و ذات اليسار بسبب الرمال المتماوجة تحت اقدامها و هي تكاد تفقد عقلها و جسدها من التعب و الجروح التي تملأ وجهها و جسدها و الدماء تنزف من كل مكان .

اقتربت من حطام الطائرة و هي تبكي بوله و خوف و تقول في نفسها .

(( يا الهي اين هو الطيار لعله نجا )) و لكن فجأة لاح لها جسد من بعيد مرمي على بعد خطوتين من تحطم الطائرة .

اقتربت منه و وجدت ان جسده نحروق كلياً .

(( يا الهي )) ثم وقعت على الارض مغمياً عليها .

و بعد عدة دقائق عادت و استيقظت و هي تأن من خوفها و الامها و عطشها .

(( يا ربي الى اين اسير ؟ ما هو الاتجاه الصحيح انا لا

اعلم )) .

ثم مشت بين حطام الطائرة لعلها تجد شيئاً يساعدها كي تحمي رأسها من اشعة الشمس فلم تجد الا خوذة الطيار مرمية بعيداً عن الطائرة و كأنها سقطت قبل ارتطام الطائرة .

امسكتها بين ذراعيها و وضعتها على رأسها و هكذا استطاعت ان تحمس رأسها و لو قليلاً و لكن الى متى ؟ .

سارت و سارت مئات المسافات و لكن لا شئ امامها سوى كثبان من الرمال و الهواء الحار يلفح وجهها و جسدها .

نزعت عنها الجاكيت و وضعتها فوق ظهرها على شكل حقيبة ثم نزعت بنطلونها ايضاً و مزقته بأسنانها لتجعله شورطاً و وضعت القماشات فوق قبعتها كي تخفف من الحرارة .

رواية شفاه ممزقة    لازو كاوود روايات عبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن