Untitled Part 12

3.7K 69 0
                                    

عندما توجها إلى طاولة الإفطار أخذت كلير سباستيان من يده و توجهت به إلى غرفته كى تقدم له بعض الفواكه
" ما رأيك يا آدم سأقوم بنزهة إلى بعض الدول العربية "
" رائع متى ستحجزين ؟ "
" ربما غداً أن ارحلة تبدأ بعد أسبوع وهم يحضرون لها ويجب أن أحجز من الغد "
" حسناً هل تريدين أن احجز لك مكاناً ؟ "
" لا أستطيع أن أفعل هذا بنفسى " ثم صمتت قليلاً وحدقت به
" ما بك لماذا تنظرين إلى هكذا ؟ "
" لا أعلم أشعر وكأننى سأشتاق لك يا آدم "
" وأنا أيضاً وسباستيان ماذا ستفعلين من أجله ؟ "
" سأتركه بعهدتك وعهدة كلير هل يزعجك ؟ "
" لا بالطبع فأنتى لن تغيبى أكثر من أسبوع "
" لا يا آدم أن الرحلة تستغرق شهر أو ربما شهران إنها رحلة مفتوحة يستطيع المسافر أن يمدط سفره متى شاء "
" ماذا ؟؟ شهران !! هل أنتى مجنونة تريدننى أن أنتظر شهران غيابك "
" وماذا فى الأمر ، يا آدم هل أنت حبيبى وعشيقى كى لا تستطيع الإنتظار أنت لست سوى شقيقى "
" نعم .. نعم و لكننى لا أستطيع أن أعيش بدونك هذه المدة الطويلة "
" ما بك يا آدم أنت تتكلم معى و كأننى فتاتك "
" اعنى و... النادى "
" لا بأس تستطيع أنت أن تحل مكانى لبعض الوقت "
فكر آدم ملياً إنه لا يستطيع العيش بدونها لماذا يارتى هل من المعقول أن يعشق الأخ شقيقته ؟
" هيا ألا تريد الذهاب إلى حديقة الحيوانات اعتقد أن سبستيان قد جهز نفسه "
" لا ليس الآن توشكا إنظرى إلى الشمس إنها حادة جداً أحب أن اذهب معك إلى البحر ما رأيك؟ ولندع نزهة الحديقة إلى ما بعد الظهر "
فكرت توشكا بالأمواج التى إحتضنتها فى المرة السابقة وعرفت أنها ستكون سعيدة جداً لو ذهبت خاصة بسيارتها الجاكوار
" حسناً لندع مشوار الحديقة إلى ما بعد الظهر دقائق و سأستعد للذهاب إلى البحر "
" لا تتأخرى "
نهضت توشكا و كان آدم يراقب جسدها بإهتمام ثم قال لها:
" لقد نحفت كثيراً و اصبح جسدك مثيراً جداً توشكا و أنا اكاد أجن عندما أنظر إليك فكيف الشباب الآخرين "
" لا تنسى أنك شقيقى يا آدم وكفاك تغزلاً بى "
عادت توشكا إلى غرفتها و ارتدت مايوه بيكينى ذهبى اللون وارتدت فوقه روب خاص بالسباحة وانتعلت حذاء مطاطياً يساعدها فى السباحة وعادت إلى آدم الذى كان ينتظر بفارغ الصبر .
" هل إنتهيت ؟ " سألها بلطف
" نعم هيال لقد أخبرت كلير إننا ذاهبان للبحر "
انطلقت الجاكوار بسرعة مجنونة تقودها توشكا " هل أنتى مجنونة يا حبيبتى هيا خففى من سرعتك قليلاً "
" لا تخف يا آدم أنا ماهرة بالقيادة أن العمل الوحيد الذى أفادنى به ناف هو تعليمى القيادة "
" ولكن ليس الآن نحن ذاهبان لنمرح وليس لنموت "
" هل أنت خائف ؟؟ "
" لا أنا خائف عليك من أجل سباستيان إنه ينتظرك لا تنسى هذا هو ينتظر عودة والدته "
تذكرت توشكا أنه عليها أن تسير على مهل من أجل سباستيان لأن حياتها له فقط
خففت سرعتها وعندما وصلت إلى المكان الذى سبحت فيه منذ مدة توقفت على حافة الصخور .
" لماذا توقفت هنا ؟؟ " سألها آدم " انظر ألا ترى أن السباحة هنا جميلة جداً "
" هل سبحت هنا قبل الآن ؟ "
" نعم عندما قدت الجاكوار لأول مرة مررت من هنا و اعجبنى المكان إن السباحة فيه بين الأمواج رائعة ومثيرة تشعر وكأنك تمارس الحب مع البحر "
" هل فعلت حقاً هذا توشكا ؟ "
" نعم "
" لقد سبحت وحيدة فى منطقة مثل هذه مقطوعة لا أحد فيها ؟ "
" نعم ولأنه لا يوجد أحد ليزعجنى ففضلت أن أسبح لوحدى "
" ألا تخافين من أحد ما ؟ "
" ربما و لكن الفسحة مضت دون أية حوادث "
" هيا أنت فعلاً أصبحتمجنونة "
ثم ترجلا من السيارة وحمل آدم حصيرة من القش ومنشفتان .
فرد الحصيرة على الرمال الدافئة وفتح الشمسية الملونة بألوان قزح فوقها وعلق على جوانبها المناشف .
نزعت توشكا الروب عن جسدها وبان ذلك الجسد البرونزى المثير .نظر آدم إليها وكأنه لأول مرة يرى إمرأة بهذا الجمال " أنت جميلة جداً توشكا "
" شكراً لك هذه المرة الأولى التى ترانى فيها عارية ... أعنى بالمايوه "
" لا لكنها المرة الأولى التى نكون فيه لوحدنا "
لم تلاحظ توشكا ما قال آدم ولم تعرف مقصده ولم تخف ولم تفكر بأن هناك شئ خطير سيحدث الآن .
ركضت وكان آدم لا يستطيع أن يميل نظره عنها ثم فجأة نزع ملابسه وتبعها وهو يركض خلفها .
غاصت بين الأمواج وحضنتها بلطف وسبحت حتى الأعماق وكان آدم لا يفارقها عندما تسبح يسبح خلفها وعندما تغوص يغوص معها حتى غقترب منها كثيراً
" أنت تجيدين السباحة بمهارة "
" و أنت أيضاً ، مابك يا آدم و كأنك أول مرة ترانى أسبح فيها "
لم يتفوه بكلمة واحدة فقط اكتفى بالنظر إليها بنظرات غريبة لم تفهم مغزاها ومعناها .
ضحكت واستمرت باللعب معه بين الأمواج وعندما عادا إلى الرمال كانت الأمواج تدفع بتوشكا إلى الشاطئ وهى تتدحرج بينما تقع تارة وتقوم أخرى و كان آدم يساعدها على النهوض وهو ممسك بذراعها : " هيا قومى يا حبيبتى "
ثم لامست يداه جسدها وحضنها بلطف ولم تنتبه توشكا إلى لمساته هذه .

رواية شفاه ممزقة    لازو كاوود روايات عبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن