الفصل (2): بداية المعاناة

201 16 33
                                    

درب وليام آدِيت يومياً للسيافه ولم يتهاون معها ابدا بالكان قاسي في تدريباته، وفي كل مرة يقول لها " إذا كان السيف في يدكِ، تأكدي من هزيمة عدوكي، حتى وإن كان مهم بالنسبة لكي، لا تثقي بأي شخص غير سيفكِ الذي في يدكِ ولا تنسي دوماً أنهُ يجب أن تعتبري السيف جزء من جسدكِ لذلك لا يجب أن تتخلي عنه ابدا"

لم تفهم آدِيت، ما كان يقصدة بقوله هذا في ذلك الوقت

تدرب كازو أيضا على السيافة من قبل معلم آخر لكي يستطيع حماية نفسه وشقيقته الملكة المستقبلية للمملكة روثمان

مضت سنة كاملة، منذ قدوم وليام كمعلم سيافة، لاحظ وليام مهارات آدِيت في السيافة، علم يقيناً أنها ورثت مهاراتها من أمها التي لقبت بطلة السيافة

..

سارت آدِيت على عشب الحديقة المبلل من المطر نظرت الى السماء المغطيه بالغيوم اغمضت عينيها وشعرت بالرياح الباردة التي تلامس جسدها، فتحت عينيها ورأت زهور صفراء جميلة اقتربت منها وقطفت احداها و استنشقت عطرها أبعدت الزهره، عندما رأت شخصين يسيران على العشب و يسحقانه بأقدامهم توقفا بعيدا عنها قليلاً

كان بينهما شخص تعرفت عليه جيداً لم يكن سوى وليام الذي كان مشغول بالتحدث مع الشخص الغريب الذي لم تره من قبل لم يلاحظوا أمرها اختبأت سريعاً بين الشجيرات الصغيرة وراقبتهم، حاولت الاستماع دون أن تتحرك لكي لا يتم كشفها

لكن شعرت آدِيت بيد شخص ما تمسك كتفها من الخلف توترت ولم تتسرع ادارت رأسها ببطء ورأت أن ذلك الشخص هو كازو

سألها كازو وهو ينظر إليها باستغراب"آدِيت ماذا تفعلي هنا؟ كما لو كنتِ تختبئِ من شيء ما"

تجاهلته آدِيت ونظرت سريعا إلى المكان الذي كان يقف فيه وليام و ذلك الشخص ولكن لم تجدهم لقد اختفوا!

استغربت آدِيت من اختفائهم بهذه السرعة وضنت ربما أنها تتوهم نهضت ونظرت إلى كازو "لا فقط كنت أتمشى و استنشق بعض الهواء"

"إذا هلى ذهبنا إلى المدينة فأمي وافقت على أن نخرج"

" اسفه ما رأيك أن نؤخره انا لا ارغب في الذهاب اليوم "

" متى ترغبي أن نذهب "

" غداً "

" جيد، سأذهب لأخبر أمي "

عندما رأت آدِيت، أن كازو ذهب بالفعل سارت إلى غرفتها وخرجت من أسوار الحديقة، كانت تسير بخطوات بطيئة في ممرات القصر

توقفت ونظرت خلفها، عندما شعرت بأن هناك شخص ما يراقبها، ولكن لم ترى أي شيء تجاهلت الأمر و أكملت سيرها، لم تكن تعلم أن هناك عيون تراقبها من بعيد ..

فتحت آدِيت باب غرفتها وذهبت إلى السرير رمت جسدها على السرير و احتضنت وسادتها، كانت تفكر فيما رأته كانت تسأل نفسها 'كيف اختفى وليام بهذه السرعة أعلم جيداً أنه لم يكن وهم ربما لدى وليام أو ذلك الشخص قوى خاصه' تنهدت و اغلقت عينها واستسلمت للنوم

فتاة الثلج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن