الفصل (17): البحث،3

27 3 2
                                    

حدقت إثيل بصدمة في المرأة الواقفة أمامها لتتحدث بصعوبة "ماذا..تفعلين..هنا"

"لدي مهمة لذلك أتيت إلى هذا المكان و يالها من مصادفة أن التقي لكي"

انحنت المرأة ونظرت إلى إثيل لتمد يدها و تمسك خصلات شعر إثيل السوداء وتحدثت بهدوء "لماذا خنتي حاكم الظلام"

نظرت إثيل نظرة شرسة إلى المرأة "أنا لم اعمل مع حاكم الظلام حتى اخونه"

تحدثت المرأة وهي مبتسمة "يبدوا أنه أصبح لديك الشجاعة لتتحدثي إلي كهذا مع هذه النظرة على وجهك هل تتوقعي أن تحميك وريثت حاكمة الثلج؟"

ابتسمت إثيل "أعلم جيداً أن حاكم الظلام سينال ما يستحقه"

اختفت الابتسامه من على المرأة نظرت إلى إثيل وتنهدت "أنتي لا تعلمين مدى خطورة ما تقوليه لكن بما أني اعتنيت بك منذ أن كنت طفلة لن اقتلك، سأكتفي بمعاقبتك فقط"

أنهت كلامها و ابتسمت وهي تحدق في إثيل

لتشعر إثيل بألم أشد من قبل في قلبها كما لو أن هناك يد مخفيه تشد بقوة على قلبها

تضع يدها على صدرها وهي تشد على قميصها بقوة، لتنزل الدماء من عينيها و فمها و أنفها مما جعلها لا تستطيع التنفس

استلقت على الأرض وهي تتلوى من الألم

شاهدت المرأة معاناة إثيل بصمت، لتشعر بخطر قادم ناحيتها لتبتعد عن المكان الذي وقفت فيه لترى خنجر سريع غرس في المكان الذي وقفت فيه

تحرك الخنجر و هاجم المرأة و لكن لم يصبها إلى بخدش صغير على وجهها، تحسست المرأة الخدش على وجهها وحدقت في الدماء التي لطخت أطراف أصابها، ابتسمت و نظرت إلى الشخص الذي هاجمها رأت رجل ذو شعر ذهبي ولديه عينان زرقاء مائلة قليلا إلى الخضرة، ينظر إليها

أدارت عينيها وراقبت الخنجر الذي يتحرك حول الرجل كما لو أن له حياة خاصه به، تجعدت زوايا شفتيها بينما تنهدت بابتسامة "أمر مثير للاهتمام أن أجد شخص لديه نفس قدرات الأثر الذي يبحث عنه حاكم الظلام"

تجاهل ليونارد المرأة و أسرع ناحية إثيل شاهد الحالة المزرية التي أصبحت فيها

نهض ونظر إلى المرأة التي تنظر إليه وقال بغضب "انتي ماذا فعلتي بها لتجعليها بهذه الحالة"

"لم أفعل شيء سوى معاقبتها على خيانتها لحاكم الظلام"

أبتسم و قال بسخرية "معاقبتها؟، لماذا تعاقبيها على خيانة لم ترتكبها هل تظنين أنها الكلبه الوفيه لحاكم الظلام مثلكِ"

تنهدت المرأة وهزت رأسها بلطف، نظرت إلى ليونارد ولا تزال الابتسامة اللطيفة تزين وجهها "يالك من شاب شجاع لتتحدث هكذا دون أي مبالاة"

"آآآآآآ!"

ليسمع صوت صراخ صادر من مكان ما نظرت المرأة ناحية الصوت و أعادت نظرها إلى ليونارد و إثيل المستلقية على الأرض فاقدة الوعي "يبدوا أني سأضطر إلى الذهاب، لذا اتمنى أن أراكم مرة اخرى قريبا لنكمل حديثنا"

فتاة الثلج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن